بعد عده اشهر
حاولت زينه الانشغال بدروسها
و امتحانتها الا انها دائما كا تفيق علي شرودها به ...
بات يهاجم عقلها بعينيه الاشبه بالعسل المصفي و صفائها ...
لم يحادثها كثيرا فقد يطمئن علي ادائها في اختباراتها ببضع كلمات فقد... و تنتظر هي محادثته بعد كل اختبار ...
و جوابه عليها عند سؤالها عن أحواله ببضع كلمات يطمئنها و فقد و الان ما بقي الا و العوده للبلده مره أخرى ..
اقتربت من صديقاتها بأحاديث متنوعه الا ان شعرت بعينين مصوبتين عليها تطلعت اليهم قليلا داخل سيارة ما ازداد خفقان قلبها المجنون الا ان صاحب العينين ادار السياره و انطلق مسرعا عن عينيها
،هزت راسها عده مرات تلعن غباءها فكيف يكون هو و من اين جاء بالسياره ..واضح انه هذيان خمس اشهر من غيابه اثر بها ..نفضت عن عقلها التفكير و معاوده حديثها مع صديقاتها
،،،،،،،،،،،،،،،،،
مافيش اخبار عن سليم ياحاج
هتفت نعمه بسوالها لفريد الذي إجابها و قال
فريد ،،كويس يا حجه بكلمه علي طول
تسائت في فضول و قالت
،،ما قالكش جاي امتي
احابها و قال
،،،لا والله يا حجه ده ما قالش ده ماشي مابقالوش خمس شهور
،،أحمد بيسال عليه وحشه اوي
قال لها فريد،،يكلمه في التليفون ياحجه هانعمل ايه ربنا يوفقه
وتابع بسؤال ،،هي زينه لسه ماجتش
اردفت له نعمه و قالت ،،كلمتني و في الطريق ياحاج زمانها جايه و تابعت بفضول ،،هو منصور كان عايز ايه ياحاج بقالكوا يجي ساعتين لوحدكوا
هتف فريد بهدوء،،و الله يا حجه معارف اقولك ايه منصور شاكك ان اخوه بيشتغل في شغل مش تمام
ضربت على صدرها بفزع قائله ،،يالهوي شغل إيه يا حاج
،،مش عارفين لسه يا نعمه بس هو لاحظ ان حساب بكر في البنك بيزيد اوي زياده عن اللزوم فا جه يسالني لو اعرف حاجه بس قلتله هادور من عندي ... بس اللي طمني سؤاله عن سليم
هتفت نعمه بتعجب ،،سأل عليه ازاي قالك إيه
،،كلام ملغبط كده و متردد كانه في صراع جواه ما بين يصدق و لا لا
بس عموما ده كويس لانه مش باين أنه رافض اوي و ده دليل انه ممكن في يوم من الايام يصدق بجد انه أخوه..
،،،،،،،،هتفت شهيره بغضب و صوتآ عاليآ
انتي ياست حنان ... انتب يا ست الحسن.
هرولت إليها حنان مسرعه مجيبه
ايوه ايوه يا حجه
قالت شهيره بحنق ..انا مش بنده عليكي كنتي فين.
اجابتها حنان و قالت ،،،كنت في المطبخ بنحضر الغدا
ردت شهيره بسخريه ،،يا ختي ركزي في حاجات تانيه بدل الاكل و الطبيخ
تسائلت حنان بعدم فهم و قالت ،،حاجه ايه يا حجه
هتفت حماتها بغضب. ... الواد ركزي في الواد و الحبل الا يمين بعظيم ان ما جبتي هارون الصغير لكون مجوزاه ست البنات اللي تخلف و انتي خليكي في الطبيخ و الأكل ياختي
ردت جاهده محاوله كتمان الدموع،،حاضر حاضر
،،،،،،،،،،،،
،،،،،،،،،،،،
عادت لمنزلها بعد سفر شاق ترجلت من السياره و ما ان خطت قدماها الارض اصتدمت به
قال بكر بابتسامه ،،حمدلله علي السلامه يا بت يا عمي كده خلاص خلصتي
ردت عليه زينه بحده،،و انت مالك اخلص و لا لا
بكر و عيناه تجول في أنحاء وجهها المحمر من الغضب و عيناها المتسعه و ملامحها المرهقه و الجذابه في ان واحد قائلا
....ازاي ماليش ده مالي و نص كمان
هتفت بحنق ،،مالوش لازمه الكلام في موضوع منتهي يا بكر
رفع بكر حاجبيه و قال با ستنكار ،،منهي ايه هو لسه ابتدي عشان ينتهي ده احنا لسه بنقول يا هادي
اجابته زينه بشكل مباشر غير مباليه
...كويس انك عارف انه مش موجود أصلا عشان يبتدي و بعدين انت بتلمح لايه انت اخوك الله يرحمه من كام شهر ليك عين و نفس تتكلم صحيح الاحساس نعمه
هتف بكر محاولا الهدوء حتي لا يطولها غضبه الثائر من طريقتها معه ،، اتكلمي كويس يا بت عمي انا لو بعديلك فا عشان انتي غاليه و بت عمي فا ما تتماديش في الغلط لاني مش عارف انا ها فضل صابر عليكي لحد متي
تحدثت زينه بصمود،،ما يفرقش معايا ، مش هاكون ليك يا بكر
اتسعت عيناه و برزت عروقه بشده و ندمت للحظه بما تفوهت و شعرت انها تمادت في اظهار غضبه و لكنها ارادت الخلاص و ابتعاده عنها
صدح صوته و اجفلها بشده و اقترب منها و هتف بقسوه ،،
و مين ها يسمح بكده يا بت عمي ،انتي ليا و اللي بتقولي كده عشانه ابن الحرام غار في داهيه كنت فاكر انك ها تقدري اللي سابك من اللي لسه متمسك بيكي بس اظهار انك لسه عيله و لسه ماتعرفيش حاجه
اجابت زينه بتوتر،،انت بتتكلم عن مين
ابتسم لها باستهزاء و اشار بعينيه لغرفه سليم المغلقه و رمقها بنظره جمدتها مكانها و رحل دون حديث آخر...
تنفست زينه الصعداء و ضربات قلبها المتسارعه و وجهها الاقرب للشحوب يحاكي حالتها الان
همست باسمه بخفوت كانها تناديه ،،سليم
،،،،،، ...
رفع وجهه من بعض الاوارق و همس باسمها بخفوت بقلق
قاطعه دلوف زياد و معه بعض الاوراق و قاال
،،سليم سليم
نظر له سليم و اجابه با انتباه بعد شروده ،،ايوه يا زياد
زياد بابتسامه قائلا،،، االي واخد عقلك يا سولي
لوي سليم فمه بامتعاض و قال بحده ،،ايه سولي ده يا بني ادم انت ما تتكلم كويس انت شايفني حرمه قدامك
ضحك زياد بمرح و قال ،،بهزر معاك يا عم بدل وشك المقلوب ده و بعدين ارحم نفسك و ارحمني انت ما بتنمش في اليوم 4 ساعات علي بعض كانك بتحارب الزمن
أخذ سليم نفس عميق و قال ،،انا فعلا بحارب الزمن يا زياد عايز اثبت نفسي و أنجح خايف تروح مني و ده مش هاسمح بيه ابدا
زياد ،،،بتحبها اوي كده
احاب بصدق و دون تفكير ،،،مش حب اللي جوايا لزينه ... اللي جوايا لزينه اكبر بكتيير كفايه انها حبتني بسكوتي من غير ما تسمع كلمه حب مني حتى ..عايز انجح عشانها قبل مني هي تستاهل احسن حاجه في كل حاجهفكر زياد قليلا و قال
،،،،و الله يا سليم حكايتك دي حكاية غريبه ، بس ما تنكرش اننا كسبنا وقت كبير جدا
اومأ له سليم و قال مؤكدآ،،،فعلا لولا ان الشركه اللي اشترناها دي كانت موجوده و صاحبها كانوا عايزين يبعوها و يسافرو و ليها اسم في السوق كنا
قاطعه زياد ملوحآ بيده بطريقه مسرحيه ،،كنا هاندور لسه علي ارض و بناء و موال طويل و عريض ربنا سهلها معانا كتير
اكمل سليم و قاال ،،و ادم كمان تعبناه معانا اوي
دلف شاب طويل بملامح رجوليه سمراء بها من الوسامه الجذابه و عيون سوداء و برسمتهم الحاده تهيب من يقف امامه بسهوله في غضبه...
بتحيبوا في سيرتي ليه
وقف سليم من كرسيه واتجه اليه بترحاب،،اهلا اهلا نورتنا يا سياده الرائد
اجابه ادم بابتسامه ،،يابني قولتلك بلاش رائد دي مبحبش الألقاب مع صحابي
هتف زياد مستنكرا ،،،الحق عليه انه بيحترمك
ضربه ادم علي مقدمه رأسه ،ياخي لم لسانك ده شويه
ادم المحلاوي رائذ و علي اعتاب رتبه المقدم في الشرطه ...صارم جدا في عمله و صديق زياد تعرف علي سليم من خلال زياد و بحثهم علي شركه خاصه صغيره للبدايه بها..و لم يتهاون هو في البحث معهم و اصبحوا الثلاثه أصدقاء مقربون جدا
ادم ،،أخبار الشغل ايه يا رجاله
رد سليم و قال ،،كويس لسه جايلنا اول طلبيه ورق هي صغيره بس بنجهزها
هتف زياد بامتعاض،، ده ما بينيمناش ياادم كانت شراكه مهببه
رد عليه سليم لاستفزازه،،ما تسترجل يا بني و تشتغل عدل انا جا يب ابن اختي معايا
قال زياد باعتراض،،ابن اختك يا ظالم يامفتري
قاطعه ادم و هو يهم للخروج ،،طبب يا رجاله ولعوا في بعض براحتكوا انتو ..انا فاصل يومين ما نمتش هاروح اريح شويه
وما ان هم للخروج عاد مره اخري وهو يغمز بعينيه،،امال مين عروسه المولد اللي بره دي يجدعان شغل إيه ده
رد سليم و هو يلقي الورق في وجه زياد،،ماجيبك يا خويا
هتف زياد متذمرآ ،الله مش اللي لاقيتها اعملكوا إيه يا جدعان انتو كل شويه هاتحطوا عليا كده
ضحك ادم و خرج بعد إلقاء التحيه ومن بعده زياد
و بقي هو يتابع عمله و تأتي هي علي باله من الحين للآخر
،،،،،،،،،،،
يتبع،،،

أنت تقرأ
انا والمستحيل وعيناكِ /سارة حسن
Romanceاحبته رغم صمته وعجزه احبته بكل كيانها اما هو تحديى صمته من اجلها فكانت نوره في ظلامه وكالثلج في نار جحيمه تحدى اقرب الاقربين من اجلها فكل شئ مباح في الحب والحرب فكان المستحيل الحصول عليها ولكن عيناها سبيله وطريقه. . حازت علي المركز الاول عاطفي 18/6...