لم يخرجها سليم من احضانه ابدا و لم يسمح لها بالابتعاد
تنفس سليم بعمق و قال بصوت متألم ،،زينه انتي كويسه
نظرت لعينيه الظاهر فيهم الألم بشده و
هتفت و هي تمسك بيده ،،انت ما اتاخرتش عليا يا سليم...انت جيت في الوقت المناسب
رفع سليم راسه للسماء بعيون دامعه و قد
فهم مقصدها
ثم دسها في اضلعه و هتف بصوت متعب قائلا ،، ما كنتش ها سامح نفس لو حصلك حاجه .....ما كنتش ها سامح نفسي اني ما عرفتش احميكي.. انتي ما تعرفيش الساعات اللي فاتت عدت عليا ازاي .. كنت حاسس ان روحي مسحوبة مني و متكتف
ضمت زينه شفتيها و قالت له بعيون دامعه ،،، كنت خايفه اوي يا سليم... كنت خايفه و مستنياك
قبل راسها و وضع جبينه بجبينها و همس لها بخفوت ،، انا اللي خوفت يا زينه ... خوفت تضيعي مني... انتي اللي خسارتك ما استحملهاش
استمع لها و لتلك التنهيده المرتاحه من كابوس قد انزاح عنهما للأبد
فا همست له و قالت ،،بحبك يا سليم.. بحبك اوي
استمعت لخفوت ضحكته و كأن الروح عادت لجسده مره اخري با لمساتها و همسها و تنهيدتها و اخيرآ... اعترافها..
نحنح ادم من خلفهما قاطعآ لحظاتهما و و ناداه ،،،سليم
استدار له سليم بهدوء و تسائل ادم بتوجس
و ذات معني خائفآ هو الآخر من صدق حديث المدعو بكر و الذي سيقلب الاحداث
تسائل آدم بترقب و قال ،،زينه كويسه
اوما له سليم و قال بتعابير وجهه مرتاحه ،،الحمدلله ما تاخرناش
ابتسم بابتسامه ارتياح ايضا و قال ،،الحمد لله يا لا علشان ننزل
وافقه سليم جاذبآ زينه إليه متجهين الي اسفل...قال منصور بصدق ،،،حمدلله ع السلامه يا سليم
و قال زياد هو الاخر مربتآ علي كتف سليم،،حمد الله علي سلامتك يا صاحبي
اجاب سليم عليها و قال ،،، الله يسلمكوا يا جماعه...
ووجه حديثه لمنصور بشكل خاص ،،مش عارف اشكرك ازاي يا منصور
ابتسم له منصور بصدق و قاال ،،دي بت عمي يا سليم و انت ليك جميل في رقبتي عمري ما ها نساه
و صمت لبره و قاال معترفآ بتلك الصله بينهما.،، و الدم عمره ما يبقي ميه يا اخويا
ابتسم له سليم و بادر له منصور و جذبه بين ذراعيه بحضن اخوي لم يستشعره سليم من قبل... بالدفئ ربما
ابتسمت زينه بفرح و تبادلو كلا من آدم و زياد النظرات..
تقبله سليم بصدر رحب و لم يستطع منصور في المقابل با الا يفعلها.. بعض المواقف الذي رأها به و ذلك الخوف الذي شعر به عليه عندما طلع معهم لأعلى الجبل... أدرك و قتها انه سيندم بشده لو لم يفعل ذلك فور رؤيته مره اخري..
ابتعدوا و بادر آدم بحديثه العملي قائلا الي سليم
ادم،، سليم محتاجين اقوال زينه في القسم
نظر لها سليم مدركآ ارهاقها و تعبه هو الآخر فا قاال بتعب ،،دلوقتي يا ادم لازم
حرك آدم راسه بتفهم و قاال مقدرا ،،لا مش لازم دلوقتي.. ها بعت معاكم عربيه توصلكوا و ارتاحوا انتوا النهارده و بكره نكمل ضروري
امتثلوا جميعآ لحديثه فا جميعهم لم يرتاحوا منذ لحظه اختطاف زينه و يحتاجون بشده لبعض الراحه...
،،،،
طول الطريق لم يبعدها عنه ايديهم متشابكه وراسها علي كتفه براحه و مع مرور القليل من الوقت غفت و ما لت برأسها علي كتفه.. نظر لها سليم و لرأسها الذي سقطت..
فا أعدلها برفق و غفي هو الآخر...
،،،،،،،،،،،،،
بعد مرور شهرين
واقفا هو اسفل الدرج منتظرا قدومها ... بهيئته كل عريس يفرح القلب...
بحلته السوداء الملائمه لجسده و قميصه الناصع البياض و البيبون الملائمه لطلته و عينيه الا معه بشده و المتعلقة بالدرج منتظرا قدوم عروسه المنتظره...
اقترب منه آدم و اعدل من البيبون بمرح و قال ،،،ايه مالك متوتر كده ليه
و تابع زياد واقفآ قباله آدم و حرك اصبعه مزيلا غبارآ و همي على طرف حلته مشاكسآ اياه ،،اجمد ياض و ارفع راسنا
زفر سليم انفاسه بضيق و قاا ،،بس انت و هو مش ناقصكوا
ضحك آدم و قال عابثآ،، الله الله هو انت بتبيعنا من أولها كده.. بكره تستنشق على قاعده من قاعدات العزوبية وأحنا نقولك لا
ثم اكمل زياد علي حديث آدم ضاحكآ،، و تجيلنا مطرود و لا هربان من زن العياال
رفع سليم حاجبيه لهما قائلا،،،بذمتكم ده كلام و انا لسه ها.. ها ادخل دنيا
ثم رفع نظره لاعلي مره اخري و
رأي رانيا المهروله اتجاه مبتسمه و احتضنته بحب و همست له ،،العروسه نازله
ابتسم لها و قبلها و قال لها بود ،،عقبالك يا حبيبتي
ابتسمت له و
ابتعدت لتجلس بجانب الحاجه نعمه فا والدتها رفضت الحضور بالتأكيد...
رفعت رانيا عينيها فجاءه فا اصطدمت بعينين تحدق بها بثبات... اجفلت و اخفضت عينيها بسرعه و خوف... هي الان أكثر ثبات و فهم عكس طيشها و تههورها الذي كاد ان يؤدي بها اتجهت لربها تطلب غفرانه و اقتراب سليم منها جعل حالتها افضل و اكثر ثقه بنفسها عن ذي قبل...
توجه زياد لسما الجالسه بهدوء و مال فجأة قربها دون ان تشعر هامسآ لها ،،،عقبالك
انتبهت له ثم ابتسمت برقه و قالت ،،،شكرا و عقبالك انت كمان
هتف لها زياد بمرح مشيرآ بيده علي كلاهما و قال ،،لا ما هو عقبالنا احنا الاتنين مع بعض.
نظرت له بحرج و دهشه و تلعثمت بحديثها ،،ارل اااا
ضحك عليها ممن معالم وجهها
المندهشه و المحمره بخجل لذيذ ،،ابقي حددي لي معاد ضروري
و اقترب من جلسته بجانبها و قاال غامزآ بعينيه طط،اصل طالب القرب
ابتسمت علي مرحه و اومات له برأسها قائله بخفوت ،،حاضر
اتسعت ابتسامته و هدر بارتياح بقرب المراد......
رفعوا الجميع اعينهم تطالع زينه التي بدأت في الظهور علي اول الدرج من اعلي
اتسعت عيناه بحب ...حوريته تخطي بخطوات متمهله اليه ممسكه بوالدها.. اتسعت ابتسامته عندما
تذكرها طفله ثلاث سنوات ممسكه بيد ورالدها و يطلب منه الحفاظ عليها .
اقتربت منه و رفع وجهها بيده و نظرت له بابتسامه خجوله تمتم ماشاء الله
قال فريد ،،مش ها وصيك يا سليم
نظر له سليم وقبل يد عمه و قال ،،،في عنيا ياعمي
طبطب علي كتف سليم بحنان و قال ،،عارف يا بني ربنا يسعدكوا
اتجهو لمكانهم.. اصر فريد ان يتم الفرح في البلد بيبنما زينه و سليم رجحوا اتمامه في القاهره فا جهز فريد الليله السابقة للفرح ،،(الحنه) في البلد لمشاركه اهل البلد فرحته بابنته و ابن اخيه و كم يصعب عليه فراق ابنته لذهابها مع سليم للقاهره لكن ثقته به و بحبهم لم يقف امامهم بل داعمهم متمني لهم التوفيق الذريه الصالحة
،،،،توجه اليه منصور مع زوجته
الف مبروك ياسليم
احتضنه سليم و قال ،،،الله يبارك فيك يا منصور
مال عليه منصور و قال مبشرآ،،،قولي يا ابو هارون بقي
اتسعت اعين سليم بفرحه و قال ،،بجذ
اجابه منصور بفرحه ،،،،حنان حامل بس لسه مانعرفش واد و لا البنت بس انا حاسس انه هارون ان شاء الله
احتضنه سليم داعيآ له بصدق ،،،ربنا يرزقك بالولد الصالح يا منصور
بادره منصور و قاال له بأخويه ،،،،و انت كمان يا سليم انت تستاهل كل خير
ثمرتركه لعروسته و ذهب بتمهل مع حبيبته بأيدي متشابكه...مال بجزعه لزينه للتحدث و لكن قاطعه
ادم بمرح،،مبروك يا كبير
احتضنه ادم ،،الله يبارك فيك يا صاحبي عقبالك
،حك طرفي انفه بحرج و قال ،،و الله يا سليم انا كنت مش ناوي بس دلوقتي بصراحه ناويت
تسائل سليم،،مين
أجابه ادم مباشره ،،رانيا أختك
صمت سليم قليلا و تابع آدم حديثه. ،،،اكيد مش بطلبها هنا يعني أن شاء الله أجيب الحاج قاطعه سليم ،،ادم أنا مش هاسمح لحد انه يمسك علي اختي غلطه عملتها ورندمانه عليها
هتف ادم بضيق،،سليم سليم انا مش عيل و لا واحد ما عندوش خبره انا بفهم الناس كويس و عارف الكويس من الوحش دي شغلتي أصلا و انت صاحبي عشان كده جيتلك دوغري علي طول عايز أتجوز أختك
أبتسم له سليم ،،لما يخلص الفرح ابقي هات الحاج والحاجه
احتضنه آدم وبادله سليم
،،،،،،،،،
ابتدو الرقص علي الأنغام الهادئه
سليم بهمس ،،،زينه قلبي
همست به بابتسامة ،،،حبيبي. ،
،الناس دي مش مراعيه اني عريس و المفروض اني عايز استفرض بحبيبتي شويه لا المواضيع كلها ظهرت دلوقتي
ابتسمت له يحب و قالت ،،،و لا يهمك قدامنا العمر كله مع بعض
تنهد بارتياح و قال،،،أخيرا أخيرا يا زينه انتي معايا قدام الناس كلها ما تعرفيش أتخيلتك كتير ازاي بفستان الفرح بس طلعتي احلي بكتييييير
هتفت بخجل،،سليم
،،،،،روح سليم و قلب سليم و عقل سليم
ضربته بخفه علي كتفه ،،،و بعدين بقي
،،،زينه بصيلي
هزت راسها رافضه بخجل
سليم،،،زينه بقولك بصيلي
رفعت عينيها لتقابل عينيه بعشق صامت هدرت بدون وعي ،،بحبك يا سليم
ابتسم بسعاده و لف بها عده مرات بسعاده و صراخ،،،بموت فيكي يا زينه قلبي
،،،،،،،،،،،
تمت بحمد الله
ساره حسن
أنت تقرأ
انا والمستحيل وعيناكِ /سارة حسن
Romansاحبته رغم صمته وعجزه احبته بكل كيانها اما هو تحدي صمته من اجلها فكانت نوره في ظلامه وكالثلج في نار جحيمه تحدي اقرب الاقربين من اجلها فكل شئ مباح في الحب والحرب فكان المستحيل الحصول عليها ولكن عيناها سبيله وطريقه. . حازت علي المركز الاول عاطفي 18/6/2...