الفصل العاشر

16.4K 466 8
                                    

وقف ليودع عائلته و عمه و استمع لنصائح عمه باهتمام  و انصات...
الا ان عينيه تعلن التمرد في كل لحظه للنظر اليها ...لا يريد ان يراها حزينه هكذا بل يريد اخر ما يراه منها ابتسامتها لتعينه علي الأيام القادمه...
و دعهم و ذهب خلف زياد الا ان باغتها و التفت فجاءه بمشاكسه خفيه بغمزه من عينيه و ابتسامته .. فا ابتسمت هي علي اثرها 
و تنهد هو و غادر بصحبه زياد لسيارته 
،،،،،،،،،،
شارده من نافذه غرفتها المطله علي غرفته الخاويه الان ، نافذته و بابه تراها لاول مره مغلقين ....
متي سيعود و كيف سيعود لا تدري... و لكن الاصرار الذي تراه لاول مره في شئ لا يخصها و يخص حياته هو ..علمت وقتها ان لا رادع لقراره و ما انتواه ...
متي سيعود ؟ ابتسمت لنفسها باستغراب فهو لم يرحل الا من ساعات قليله و تسأل متي سيعود .. بل عليها السؤال... علي اي حال سيعود ؟
،،،،،،،،،،،،،،،،
هتفت نعمه بتعاطف. . و الله م اكان ليها لازمه حكايه سفره يا حاج... ما هو كان قعد وسطينا و عمل لنفسه شغل برضو كان ايه لازمتها الغربه بس
اجابها فريد قائلا،،.غربه ايه بس يا نعمه هو راح بلد تانيه ...هو حر انا ما قدرش اجبر عليه حاجه مع اني عارف لو كنت قلتله يقعد كان ها يسمع كلامي بس مش ها يكون برضاه انا مش عايز اغصبه علي حاجه ...يعمل اللي شايفه صالح ليه و في كل الاحوال هيلاقيني في ضهره
ابتسمت الحاجه نعمه له و قالت ،،، ربنا يخليك لينا يا حاج و تفرح بذريتك يارب
آمن فريد من خلفها بخفوت،،،،يارب يا حاجه
و تابع بسؤال ،،امال فين زينه
اتت زينه من خلفه بابتسامه شاحبه و قالت ،،انا هنا يا بابا
استقامت نعمه و قالت ،،هاروح اشوف انا البنات خلصوا طبيخ  ولالا
فتح فريد ذراعيه لها و اتت هي ملبيه إحتضانه فهي تحتاجه و بشده
طبطب علي رأسها بحنان و تفهم فهو ان لم يبوح بما يشعر به فهذا لا يدل علي تغافله أبدا و لكنه ايضا لديه من الصلابه الا يحاكيها مباشره علي مايدور بخلد كل منهما
قاا لها فريد بحنان،،هوني علي روحك يا زينه الصبايا
ابتسمت له بحب و قالت ،بقالي كتير ما سمعتهاش منك
اوما لها فريد بالايجاب و قاال ،،يمكن علشان من وقت ما جيتي ما قعدناش قاعده حلوه كده لوحدنا....انتي عارفه يازينه اوقات كنت بتمني يجي لي ولد خصوصا في حمل امك الاولاني بس اول ما شوفتك و انتي في اللفه و حتة لحمه حمرا قلبي دق بسرعه وق ولت دي بنت ايوه.. بس ها ترفع راسي و تبقى احسن من 100 ولد و عملتك سبوع كأني جالي عشر ولاد مره واحده
اتسعت ابتسامتها و هي تراه شارد ويسرد لها طفولتها بشغف ثم
تابع هو ،،عمري ما كنت من نوع الرجالة المتشددين بذريه الرجال ..كنت بقول فضل ونعمه و لما امك قعدت كذا سنه ما تخلفش و بعدها جابت اخوكي قلت برضو فضل ونعمه ..بس انتي بكريتي و اول فرحتي
احتصنته زينه بحب و امتنان قائله ،،ربنا يخليك ليا  يا بابا... انا لو عايزه اكون حاجه كويسه فا علشان تكون انت فخور بيا. ،مع اني كفايه آني اقول اني بنت الحاج فريد علشان احس انا ايه
ابتسم لها فريد و قال ،،علشان كده عايزك دايما قويه و متخافيش مادام انتي علي حق اوعي تخافي من الظلم او الباطل مهما طال عمرهم بينتهي في الاخر لانه مش حق ربنا.......
اومات له بانتباه لنصائحه الثمينه و تابع هو يملي عليه بعض من نصائحه و ذكرياتها في الطفوله التي يتذكرها بتفاصيلها..
،،،،،،،،،،،
وقف منصور ناظرا للأراضي الخضراء الواسعه امامه الي ان اتي بكر من خلفه
قال بكر دون مقدمات ،،عرفت ان ابن الحرام غار النهارده من البلد
انتبه اليه منصور باستفهام ،،مين
اجابه بكر بنبره مليئه بالحقد ،،سليم
التف اليه منصور باستغراب و قاا ،،مشي ! مشي راح فين
هتف بكر باستهزاء ،،و مالك مستغرب كده ليه اوعي تكون مضايق و صدقت كلمتين عمك
تحدث منصور بحده و قال ،،و عمي ها يكدب ليه يا بكر ايه مصلحته ها يستفتاد ايه
احتد بكر بغضب جامح ،،مش اخونا لو كان اخونا زي ما بيقول كان ابونا اعترف بيه علشان واد بس ده ابن حرام و ابوك عارف كده بس عمك بقي الست راحتله بمسكنه و انت
عارفه قلبه حنين حبتين و صدقها و لبسها لابوك بمنتهي الغباء.
منصور بصراع بين حديث اخيه و عمه وايضا هارون و قال بحذر ،،بس يابكر ما يمكن
قاطعه منصور بحده،،ما يمكنش يا ابن ابوي احنا ما لناش اخوات غير هارون و مات  الله يرحمه و الحاج مهران مالوش رجاله غيرنا
اومأ له برأسه محاولا لترتيب افكاره  و التفت برأسه بعيدا عنه بضيق و وعاود الاطلاع علي المساحة الخضراء مره اخري و هو يملي نفسه بزياره ضروريه لعمه
،،،،،،،،،،،
خرجت رانيا من غرفه هارون التي قضت بها بعض الوقت و اتجهت  لغرفتها.
دلفت لغرفتها  و وجدت شاشتها تضي و تطفاء دليل علي رنينه
ااجابت مسرعه لعلمها بهويه المتصل
رانيا بلهفه ،،الو
اجابها الطرف الآخر مروان،،ازيك يا رانيا
اجابته بسرعه و قالت
..انا كويسه انت فين كنت فين الفتره اللي فاتت دي
اجابها بهدوء و قال
...ابدا ياحبيبتي كنت مشغول شويه و انا عارف اللي عندكم خوفت اكلمك في وقت يكون مش مناسب
ردت علي  و هي وشك البكاء،،مروان مروان خليك معايا هارون راح بقيت لوحدي خلاص
رد مروان بخبث و قال ،، لوحدك ايه بس و انا روحت فين انا معاكي مش هاسيبك
ردت مسرعه و قالت ،،بجد يعني مش ها تبطل تكلمني تاني
تابع باسلوبه اللين و قال مغازلآ
...ابطل ايه هو انا اقدر ما سمعش صوتك يا حبيبتي
ردت بخجل و صدمه،،حبيبتك
اكد مروان بمكر ،،طبعا حبيتي انتي مش عارفه انتي غاليه عندي اد ايه
شردت رانيا في حديثه المعسول غائبه عن سمه الموجود با لعسل  غير مدركه للبئر الذي ربما ستقع به ان لم تستيقظ من غفلتها قبل فوات الآوان
يتبع...،

انا والمستحيل وعيناكِ /سارة حسن حيث تعيش القصص. اكتشف الآن