حكايه كتبها القدر
الفصل الاولكان الليل يملأ السماء والماء تغرق الأرض والمطر الغزير في كل مكان لا أحد بالجوار وكأن الكون لايوجد به انسان لايوجد سوي فيلا صغيره ينبع منها نور ضعيف وسط ظلام الحالك والبرد القارس يدل على فصل الشتاء وفجأه يدق الباب ليتجه آدم وهو يتمطوح ويتحدث لنفسه من هذا الشخص السئيل الذي يأتي في هذا الليل فتح الباب وحاول أن يدقق نظره ولكن لم يأتي أحد فنده بصوته وهو شبيه فاقد وعيه بسبب الخمر وكثر شرابه
ادم:مين بره مين خبط
ولكن ما من مجيب فأغلق الباب وتمتم بكلمات
ادهم:يوه هيكون مين يعني يله مش مهم ودخل غرفته ولم يشعر بنفسه الا في
نهار يوم جديد استيقظ آدم كعادته ليذهب الي شركته ولكن بعد خروجه من المرحاض وجد شئ صغير يجلس بجوار الباب فحاول أن يقترب منه فرئها فتاه جميله جدا في العشرينات من عمرها تنكمش في نفسها من البرد القارس وجسمها ينتفض من البرد فقام آدم بإفاقتها كان يحدث نفسه من هذه الفتاه وكيف ولماذا أتت الي هنا فاستيقظت ملك من نومها لتجده واقف أمامها مفتول العضلات وينظر لها باستغراب فانكمشت في نفسها بشده وقالت بصوت ضعيف خائف
ملك :انت مين
فرد باستهذاء ادم:انا اللي مين انتي اللي مين وايه دخلك هنا ودخلت ازاي هنا انطقي
ملك بخوف انا انا دخلت الفجر لما فتحت الباب
ادم: لا انا فاكر كويس انا فتحته وملقتش حد
ملك: لا منا دخلت من تحت دراعك علشان متشفنيش وتطردني
ادم:لا والله يعني تدخلي بيت واحد عاذب سكران في عز الليل وتباتي ولا كأنه بيتك وكمان خايفه اني اتردك تصدقي صح لا لازم انا اللي اتطرد واسيب لحضرتك البيت
ملك:بدموع انا اسفه والله مكنش قصدي بس انا تعبت اوي انا جيه من مصر معرفش حد هنا في اسكندريه خالص بس فضلت امشي امشي لحد ما رجلي جابتني لحد هنا وتعبت علي العموم انا اسفه انا همشي خلاص بعد اذنك وهمت برحيل فدخل شعور الشهامه كعادته وقال
ادم:لا لا ماتمشيش استني افطري وابقي امشي بس الاول تعالي معايا اجبلك هدوم بدل لبسك المبلول ده
فنظرت له بخوف
ادم:متقلقيش يا انسه انا مجتش اخدك من بيتك يعني علشان تخافي في هدوم هنا جوه في دولاب مليان هدوم اختاري اللي عايزاه والبسيه تعالي فأخذها الي غرفه جميله جدا منظمه كامله لا ينقصها شئ
ادم: اهه الدولاب متقلقيش دي هدوم اختي وهي مسافره اصلا
ملك بخجل:انا اسفه والله جيت ازعجت حضرتك و
فقاطعها آدم بإبتسامه :ولا ازعاج ولا حاجه انتي زي اختي هفتحلك الدولاب ففتح لها الدولاب ليعلن عن ملابس للبنات قصيره وكط ويدل بأن اخته امرئه متحرره لا يليق لبسها بأمرئه مسلمه
فنظرت ملك علي حيره من أمرها
ادم بخجل :طب انا همشي بره في ترباس عندك في الباب اهه اقفليه عليكي خلصي وانا هستناكي بره علشان الفطار
فنظرت له ملك وئمأت برئسها بالموافقة وبعد مغادره الغرفه ذهب الي المطبخ ليحضر لها الطعام اما هي فكانت حائره الا ان وقعت عيناها علي فستان بسيط طويل بأكمام ومن مظهره يدل بأن الفتاه لا ترتديه يوما قط فرتدت ملك الفستان وحجابها وتوجهت لاتنظر علي حالها في المرئا وخرجت من الغرفه لتجد الطعام علي السفره وأدم ينظر لها بزهول
ملك:تسلم ايد حضرتك وشكرا علي الهدومادم:الشكر لله يا انسه بالمناسبه انا اسمي ادم وانتي
ملك وهي تنظر للاسفل :ملك اسمي ملك
ادم:اهلا يا انسه ملككان يتحدث معها وينظر لها بتمعن فرددت ملك باستغراب
ملك:هو الفستان في حاجه هو حضرتك بتبصلي كده ليه
فضحك آدم ضحكات عاليه ثم اردف قائلا: اصلي الفستان ده جيبه لناني من 3سنين ومرضيتش تلبسه قالت عليه فلاحي علشان بكم واتركن وأنا سعتها قولتلها انتي متستهليهوش علشان كده مش هتلبسه الا واحده تستهله
فردت بابتسامه ملك:بالعكس ده جميل جدا ده احلي فستان في دولابها محترم كده وسيمبل
ادهم:ههههه اه لو ناني سمعتك هتقتلك اساسا اقعدي اقعدي كلي اتفضلي
ثم هم هو بالوقوف وقال
ادم:كلي براحتك ياملك ولو احتجتي اي حاجه البواب بره عم إسماعيل لو ندهتي عليه هيجيلك فورا ولو حبه تستنيني واعرف حكايتك ايه هكون مشكور ليكي يمكن اقدر اساعدك لو مش حابه تستني فديه كانت فرصه سعيده جدا
ملك:استاذ ادم انا متشكره ليك جدا بس انا للاسف ماليش مكان اروحله بس مش هتقل عليك فأعزرني انا همشي
ادم:وتمشي ليه خليكي بصي انا هروح شركتي علشان اتأخرت ولما اجي نتكلم واعرف حكايتك ايه رايك بقي
ملك: بابتسامه متشكره جدا والله مش عارفه اقول لحضرتك ايه
ادم:متقوليش ولو حابه تتمشي في الجنينه شويه براحتك سلام بقي
خرج آدم من الفيلا لتستنشق ملك الهواء وكأنها كانت سجينه لشئ ما
ياتري ملك سرها ايه وأدم حياته عامله ازاي هنعرف الحلقه الجايهيتبع
أنت تقرأ
حكايه كتبها القدر رومانسي
Romanceروايه حكايه كتبها القدر هي اخر اعمالي وهي قيد الكتابه تتكلم عن فتاه تهرب من الحاضر لتلجئ الي عالم غريب عنها ليكون الغريب لها سندا