الحلقه الثالثه عشر
لم تصدق ملك عينها عندما رأت ولدتها وهي في يد ادم نزلت دموعها بغزاره ثم جرت اليها كما فعلت والدتها فضمتها بشدها الي حضنها انه حضن الام الذي لامثيل له في العالم بأكمله كم اشتقت اليك يا اما واشتقت لحضنك الدافي كم اشتقت للمست يدك وحنانك وعطفك ضمني اكثر لكي اشعر بحراره قلبك ودفئ ضلوعك ضميني فأنا ابنتك الضائعه الضعيفه التي ليس لها قوه الا بك لم يتركو بعضهما الا ان اتي ادم اليها مقتربا انه لايستحمل دموع صغيرته لا يحب ان يراها ضعيفه هكذا فمسك يدها لكي يبعدها قليلا عن والدتها
ادم:خلاص ياملك مامتك تعبانه مش هتستحمل كده سبيها شويه ادخلو جوه مش قدام الرجاله فرتمت في حضنه وضمته اليها بشده ثم ادركت مافعلت فبتعدت وقالت
ملك: انا متشكره اووي بجد يا ادم انت احسن راجل شفته في حياتي
فمسح دموعها التي تنساب علي وجنتيها بيده وقال بحب
ادم:ده واجبي انتي مراتي ثم تنحنح و غير الموضوع بقوله: وبعدين يله خدي ماما وريها اوضتها جوه تلقيها تعبانه
والدة ملك: انا متشكره اوي يابني ربنا يكرمك يارب انت بجد راجل بمعني الكلمة
ادم: انتي تأمري بس يا امي انتي نورتينا
دخلت ملك مع ولدتها وهي تنظر اليه بحب وشكر اما ادم فذهب سريعا الي غرفه نومه ليأخذ حماما سريعه ويهدء اعصابه كان يفكر بها في لمسه يدها في حضنها الدافئ وعند خروجه من الحمام كان يلف المنشفه علي نصف جسده وباقي جسده عاريا فدخلت ملك دون استأذان لتراه هاكذا لتخجل وتغمض عيونها سريعا وقالت
ملك : انا اسفه مكنتش اعرف فقاطعها بقوله
ادم:عايزه ايه
ملك وهي مغمضه الاعيون: طب ممكن تلبس يعني
فتأفأف ادم واترتدي بنطاله وهو ينظر اليها وبمنظرها الذي اثاره انه حقا لا يستطيع التغلب علي مشاعره برغم هذه المياه البارده التي لازالت تتقطر علي جسده الا انه بجانبها يكون شعله من نار اقترب اليها وهو ينظر لشفاها الكرموزيه وعيونها المغلقه وجسدها المنحوت كرسمه فنان مبدع علي لوحه رسمه اقترب منها اكثر لايفصل بينهما شئ ليقترب الي شفاها ويقبلها بشغف وحب وعنف وحنيه كان يحواطها بزراعه علي خصرها ليتمكن منها اكثر فزهلت ملك من حركته هذه وفتحت عيونها بزهول علي الاخير فبتعد عنها وتلون وجهه بالاحمر من شده غضبه مما فعله وقال بصوت جهوري
ادم:اطلعي بره حالا امشي
ملك:بخجل وهي تنظر للاسفل انااا
ادم: قلتلك اطلعي بره انزلي متطلعيش هنا لا لما اقولك اتفضلي فنتفضت ملك من صوته ونزلت علي الدرج سريعا وهي تبكي من اسلوبه ومن خجلها اما هو فكان يسير في الغرفه ذهابا وايابا وهو يلوم نفسه من ما فعله
ادم لنفسه انا اللي عملته ده انا اتجننت بقي حته بنت لسه مطلعتش من البيضه تعمل فيا كده مش قادر من ساعه ماشفتها بالبجامه ولما جت في حضني وانا مش عارف مخرجهاش من دماغي من يوم ماشفتك ياملك وانتي تعباني فتنهد ثم حرك يده علي شعره بحركه عصبيه وتوجه الي الاسفل الي غرفه الرياضه الخاصه به ليفرغ شحنته الزائده وبعد حوالي ساعه عند خروجه
في مكان اخر في الفيلا
نزلت مسرعه وعيونها ممتلئه بدموعها لاتستطيع تدخل الغرفه التي تجلس فيها ولدتها ولاتريد ازعاج ناني حتي ولو ذهبت اليها ماذا تقول لها فأحبت الهروب من الجميع وذهبت الي الجنينه كي تستنشق الهواء النقي وهي تفكر به وبلمسته لها وبأحساسها وهي بين يده. كم تمنت ان تكون هذه الاحاسيس حقيقه وليس علي الورق فقط كم تريد التقرب اليه ولكن مايزعجها هو اسلوبه الغاضب ربما ندم ان اقترب منها ثم رددت قائلا
ملك:اكيد ندمان انه اتجوزني هو اصلا لولا مشكلتي مكنش فكر فيا اصلا انا عارفه فتنهدت بحرقه ثم سمعت صوت ضجيج من غرفه قريبه منها
ملك:ايه ده صوت ايه ده كأن حد بيتوجع او بيكسر في حاجه هروح اشوف الصوت ده فين واقترب اكثر من الغرفه وعند دخولها اصتدمت بشئ صلب امامها قوي فرفعت عينها لتتقابل مع عين ادم بل هي حرفيا بين يديه للمره الثانيه فتنحنح ادم وابتعدت هي
ادم: في حاجه ياملك
ملك وهي تنظر للاسفل
ملك:انت كويس فيك حاجه
ملك:بتسألي ليه
ملك:اصلي سمعت صوت حاجه كده كأنها بتتكسر وصوت حد بيتوجع
فضحك ادم ضحكته الساحره ثم اردف قائلا انا كنت بعمل رياضه تعالي اوريكي
ملك بزهول واو ايه ده كله انت بتشيل الاوزان دي
ادم :وهو يضع يده في جيوب بنطاله ويتحدث بثقه اه طبعا بشيلها عادي
ملك:بإعجاب الله انا نفسي اشيل ذيك
ادم:ههههه تقيل عليكي انتي كفايه عليكي تمشي علي المشايه
ملك بتزمر طفولي:لا انا اقدر علشان خاطري يا ادم
ادم بنفي قلتلك صعب عليكي انتي اتمشي علي المشايه شويه ثم اخذ بيدها الي المشايه وقام بتشغلها علي البطيئ
ملك بسعاده الله دي حلوه اوي
ففرح لكونها مبسوطه وقال
ادم:تقدري تيجي في اي وقت تلعبي عليها
ملك:بجد بس انا مش هعرف اشغلها
ادم بأبتسامه ولا يهمك انا هعلمك دي سهله جدا
ثم بدأ بتعليمها كيفيه تشغيلها وبعد انتهائه
ادم:ها عرفاي
ملك:اه بس افرد لو يعني حبيت العب عليها ونسيت ممكن اقولك
ادم : بمرح اكيد طبعا ويله انزلي كفايه عليكي كده هتتعبي
ملك: اممم هو انا مش تعبانه بس كفايه كده علشان هروح اشوف ماما
ثم خرجت من الغرفه وهو وقف عند باب الغرفه عندما انصرفت من أمامه فنده عليها لتلتفت اليه
ادم:ملك
فلتفتت اليه بإبتسامتها الجذابه
ملك:نعم
فقترب قليلا منها ليقول انا اسف علي اللي حصل مني فوق متقلقيش مني تاني ممكن وانا مش عارف بجد انا عملت كده ازاي
ملك بإبتسامه وبخجل شديد نظرت له بكل حب وقالت
ملك: انا مش قلقانه منك يا ادم ولا بخاف وانا معاك
فنظر لها واحس بدقات قلبه تخترق جدار صدره فقال وكأنه يفكر نفسه
ادم : ومتشليش هم حقك هجبهولك قريب واللي انتي عيزاه بعد كده هيحصل دخلت هذيه الكلمات علي اذن ملك كأنها رصاص يخترق جدار قلبها فعتورت منه للذهاب دون ان تتفوه بكلمه ثم همت بالانصراف وهي تقول في نفسها طبعا منا قلت لولا مشكلتي مكنش اتجوزني اصلا فمسحت دموعها وذهبت الي غرفه والدتها لتجلس بجوارها وتقبل يدها وارتمت في حضنها لتشكي لقلب امها المها
الام وهي، تتحسس شعرها بحنو بالغ مالك يالوكا
ملك:ماغيش ياماما اصلك وحشتيني اوي
الام:وانتي كمان وحشتيني اوي يابنتي بس بجد ادم ده راجل وجدع ربنا كرمك بيه ونعم الزوج وباين عليه بيحبك اوي
ملك:فقال بحزن وحصره اه باين عليه ده كفايه حنيته ورجولته يا امي
الام: طب يله ياحبيبتي روحي لجوزك تلقيه مستنيكي
ملك:لا انا هنام في حضنك انهارده
الام:لا معندناش بنات تنام بعيد عن اجوزها متعوديهوش ينام من غيرك يابنتي
فحركت رأسها وقالت حاضر ثم همت بالانصراف من الغرفه وعندما قانت بفتح الباب وجدت ادم امامها فبتسم قائلا ماما عامله ايه
ملك:الحمد لله بخير
ادم:ممكن اشوفها
فندهت عليه من الغرفه والدت ملك وقالت بترحاب تعاله يابني
دخل اليها مبتسما وقال
ادم:جيت اطمن عليكي قبل ما اخرج محتاجه حاجه يا اميالام بحنان:تسلم من كل شر يابني
ثم وجهه حديثه لملك
ادم: انا رايح لوليد صاحبي علشان بيجهز للفرح محتاجه حاجه مني
ملك: لا شكرا
فهم بالانصراف فحرت ورائه ووقفت لتنده عليه
ملك:ادم
فلتفت اليها وقال
ادم:نعم
ملك:هتتأخر
ادم: فقال مبتسما مش عارف حسب ظروفي ممكن ابات معاه انتي عارفه وليد اخويا
ملك بخجل وقد احمرت وجنتها:طب انت قلتلي مطلعش فوق يعني فقاطعها ادم متخديش علي كلامي وقت عصبيتي ياملك ده بيتك اطلعي براحتك انا مكنش قصدي ثم انتي انهارده باتي مع ولدتك تلقيكي مشتقالها
ملك وعي تنظر للاسفل:طب ممكن متتأخرش ومتبتش بره
ادم بإستغراب ولكنه وافقها دون ان يسأل عن السبب فقالت هي اصلي بخاف وانت مش في البيت يعني
ادم مبتسما:حاضر يا ملك ثم هم بالانصراف ليذهب الي وليدكان يجلس علي الاريكه ويتحدث في الهاتف بعشق وهيام
وليد: ياه امتي يجي اليوم وتبقي في حضني بقي
هاله: قربت ياحبيبي انت مستعجل كده ليه
وليد:ههههه لما نتجوز هقولك مستعجل ليه بس احب ابشرك هتموتي
فنطلقت ضحكاته الصاخبه من خلفه فلتفت وليد غاضبا
وليد: انت يازفت مش تخبط وجيت امتي انت
اجم وهو مازال يضحك: هيييح من ساعه نفسي تبقي في حضني لحد هقولك مستعجل ليه
وليد :اه ده انت معانا من زمان بقي
ادم:بالظبط كده
وليد وجه حديثه لهاله وهي علي الهاتف: سلام ياحبيبتي دلوقتي اقتل ادم واكلمك
ادم بعلو صوته لكي تسمعه هاله عبر الهاتف قال ده بق يالولا متسمعيش كلامه ومتتعشميش ياحبيبتي انا صاحبه ادري بيه
وليد بعصبيه وهو يرمي المخده علي ادم
انت سأيل ورخم غور ايه اللي جابك
ادم وهو يكاد يقع من الضحك:اجيت اساعدك يابيضه
وليد:غور روح بيتكو يا ادم مش عايزك ولا طايقك اساسا وهات مفتاح الشقه يابايخ من النهارده ملكش مكان هنا
ادم وهو يدعي الحزن:اخس عليك يامتوحش بعد ما اخدت كل حاجه جي تخلي بيا
وليد: هزارك بايخ زيك ياسكر
ادم:منا عارف اني السكر ايه الجديد وبعدين يامفعن انت فاكر انك هتزلني علي شقتك المفعنه دي دي خود النفتاح اهو مش عايزه
وليد: احسن بردو اصلا انا هغير الكلون اساسا علشان اشكالك لاني خلاص هتجوز زي ما انت عارف وهيبقي ليا كياني
ادم: ههههههه ابو كيان يابيضه اسمالله عليها
وليد: ههههه ياواد اتلم شكلك رايق وجي تروق عليا
فتنهد ادم وقال: بلا مروق بلا زفت منتا عارف انا بنسي همومي معاك
فربت وليد علي كتف صديقه وقال بحنو بكره هتحس بيك يا ادم متشلش هم
ادم: ياه نفسي بس مش باين خالص يا وليد
وليد: انت هتعمل ايه بعد ماجبت مامتها
ادم:همشي في الإجراءات القانونية اللازمه خلاص بس كل ما افتكر انها ممكن تبعد عني
وليد:طب انا جتلي فكره
ادم:ايه هي يابو العريف
وليد:دخلها شريكه في مشروع المستشفي الجديد وبكده العلاقات مش هتتقطع معاها ويمكن قلبها يرق
ادم وقد لمعت في دماغه الفكره تصدق صح عندك حق واتلكك اني بعمل كده علشان عمها ميقرفهاش بعد طلقها
وليد: ربنا معاك يا صاحبييتبع
أنت تقرأ
حكايه كتبها القدر رومانسي
Romanceروايه حكايه كتبها القدر هي اخر اعمالي وهي قيد الكتابه تتكلم عن فتاه تهرب من الحاضر لتلجئ الي عالم غريب عنها ليكون الغريب لها سندا