هي ...
لا هذه المرة لا اريد ان ابكي .. لا اريد ان اضعف .. سرت بخطوات سريعة لغرفتي شئ بداخلي يجعلني اشعر بالحماس .. توتر .. او ربما كلاهما معا .. توقفت امام المراة الطويلة ذات الاطار الابيض حيث تقع في الزاوية .. نظرت لجسدي ولثيابي !.. كيف خرجت بهذه الثياب !.. اقتربت اكثر وانا اتحسس وجهي الدافئ او لأسميه المشتعل !.. هل رأني جميلة بعد هذه السنوات !.. هل استطاع ملاحظة اختفاء ابتسامتي التي كانت تصدر من قلبي .. هل راني هرمت كما ارى نفسي الان !.. حركت رأسي يمينا ويسارا لأنفض تلك الافكار التي تجمعت في ذهني او ربما هلاوس .. اجل هي كذلك ليراني بشعة او عجور او اي شئ لايهم انه متزوج ول...
توقفت حواسي عند هذه الكلمة ( متزوج ) !.. هل حقا هو فعل ذلك !.. ارتبط اسمها بأسمه .. امسك يدها .. قبلها !.. راى مفاتنها !.. ووضعت لمسته في رحمها !.. شئ منه هو !..
رأسي بدأ يؤلمني وصدري بدأ يضيق .. توجهت للحمام لأفتح الصنبور وابدأ بغسل وجهي اعلم ان هناك بعض القطرات ليست ناتجة من مياه الصنبور ولكنني احاول اخفائها .. لا اريدها ان تظهر وارفض ان اعترف بها .. هي لاشئ .. خرجت من الحمام واستلقيت على سريري لأغطي جسدي باكمله حتى رأسي بالغطاء اغمضت عيني بقوة كي اتهرب من اي شئ اشعر به .. من الاساس لايجدر بي ان اشعر بأي شئ نحوه او بسببه ..
