هي ...
مازال عطره ملتصقا بجسدي سحقا .. انتهيت من الاستحمام لأقف عارية امام مراة الحمام ناظرة لوجهي الذي لاتبرز ملامحه بسبب البخار الملتصق على المراة ... رفعت يدي لأمسحها ولتنعكس صورتي عليها .. نظرت لرقبتي وانا اتحسسها بيدي بحذر نهاية عنقي .. حاوطت خصري وبطني اتحسس لماسته .. ارتديت ثيابي وانا احاول ان اشتته من تفكيري .. خرجت من الحمام وجلست على الكرسي الذي امام طاولة التزيين امشط شعري الذي حضي بقبلة منه .. قطع تفكيري صوت الباب يطرق .. نهضت وانا عاقدة حاجبي افكر بالطارق !.. فتحت الباب قليلا لأسمع صوت اقفال باب شقته !.. نظرت للارض التي كانت عليها سلة انحنيت لأحملها وادخل .. اغلقت الباب خلفي ووضعت السلة على الطاولة التي في الصالة .. كان بها علبة ( لحبات البن ) هو يعلم انني عندما اشتري القهوة اشتريها على شكل حبات لأطحنها .. طعمها يكون طازح ورائع .. وعلبة بها ( كوكيز ) .. وكيس ورقي فتحته كان به دونات ساخنة .. بالاضافة الى كوب كبير للقهوة .. رفعت حاجبي وانا انظر لكل تلك الاشياء لم الحظ وجود تلك الورقة التي اختبأت بين الاغراض .. امسكت بها لأجده قد كتب عليها ( keep warm ) .. نهضت وانا ازفر حاملة السلة بمحتوياتها متجهة للخروج من الشقة سأعيدها لزوجته كأنها هدية مني .. ولكن عندما امسكت مقبض الباب البارد توقفت .. شئ من اعماقي .. او ربما روحي القديمة التي دفنت بداخلي ومازال طيفها يوطف في المقبرة التي اقمتها تناديني لكي اتوقف .. تهمس لي بأنني استحق هذا .. بأنني استحق ان ابتسم ولو للحظة !..
