11:

58 8 2
                                    

قراءة طيبة

يلهث**يلهث**
ينطط الكرة بين يديه ,بينما بسدد نحو السلة **
العرق يتصبب من جبينه **
جيمين المختفي ليوم كامل ,كان في ملعب كرة السلة ,حيث وجدته أول مرة ,كان متعبا وخائر القوى ...رمي بجسده أخيرا على أرض الملعب ,ينضر لسماء الغروب الذهبية ,حتى يسمع صوت فتح باب الملعب الحديدي ... يلتفت بينما ما يزال مستلقي على الأرض بتعابيره المبهمة تلك ..
نعم لقد حزرت ذلك ,لقد كان هنا طوال اليوم ,إتجهت نحوه وقلت بينما أحاول تقليد ملامحه الصعبة :" عمتك خائفة عليك ,إنها تبحث عنك "
أخرج هاتفه بخفة من جيبه ليقول:"8 مكالمات فائته و20 رسالة بالفعل ,.. لا يهم"
ياله من مستهتر ,هل هذا عادي بالنسبة له ,عمته قلقة عليه حد اللعنه وهو هنا يلعب لعبته غير آبه بالجميع ... لم يعجبني موقفه الغير مبالي ,وصرخت بوجهه :"أيها الغبي ,عمتك تبحث عنك منذ وقت عودتك للمنزل ,ذهبت للثانوية وبحثت عنك في الأرجاء ,حتى عادت للمنزل ,كان الخوف يجتاحها من كل الجهات ,على الأقل إتصل بها"
نهض الأسد من على الأرض بصعوبه ,ليقف أمامي ثم يتجها ليجلس في مقاعد الجمهور
جيمين:" نعم سأفعل "
إقتربت منه مجددا ,بدا و لو كأنه كان يبكي
أنا:"جيمين!!هل تبكيي؟؟"
حاول أن ينكر ذلك وأدار برأسه للناحية الأخرة , حسنا !! الأمر يصبح مزعجا بالنسبه لي الآن , لما هو يبكي ؟؟ كنت أريد أن أعرف السبب بشده ...في كل مرة حاله أسوء من التي سبقتها ,لكنه يستمر بإخفاء مشاعره ,ربما ذلك هو سبب وصوله لهذه النقطة ..كنت أفكر بتلك الطريقة ,حتى سحبني من ذراعي ,لأجلس بجانبه , تفاجأت من فعلته تلك ,نضرت لحاله الكارثة  ليغمس رأسه بشبكة شعري الأسود الطويل ويقول بصوت هادئ و بالكاد يسمع :" لبعض الثواني ,لا تتحركي ... أريد أن أسترجع ذلك الشعور الذي فقدته"

* شهييق* زفيير *شهيق *زفيير .... هذا كل ما أستطيع سمعه بعد كلماته تلك , صوت أنفاسه القريبه من أذني  تجعل الأمر مربكا... يبدو كالطفل الصغير الباحث عن حنان والدته ... انه يفتقر الكثير ... دموعه الآن تبلل قميصي ... لم أعرف ماذا كان علي فعله ؟ هل أدفعه و أطلب منه الإبتعاد عنيي ؟ هل أربت على كتفه وأواسيه ؟ هل أفتعل مشكلة أخر تغطي عن الخجل الذي أنا به الآن ؟ ام أذهب دون أن ألتفت له ؟ ...حقا لا أعلم 

أنا:" هل تعاني من خطب أخر ؟؟"

تكلم بينما ما يزال يسند رأسه على كتفيي :" الجميع يعاني في هذا العالم , والجميع يقاوم ذلك ويقف ,لكني لا أعلم بالضبط ؟ هل أنا ضعيف لا استطيع التحمل ,أم أن ما يحصل معي لم يحصل مع أي شخص قط ..."

أنا:" حسنا ,ااا ,هل يمكنني المساعدة في شيء؟" 

ماذ أقول بحق اللعنه ؟ اههه نعم فأنا أشفق فقط ...لكن لماذ انا متوتره لهذا الحد ؟ ... انه يبدو مألوفا جدا بهذه اللحضة ,و كأني أعرفه في مكان ما ... هذا الشعور ليس غريبا عليا مطلقا 
رفع رأسه ليمسح دموعه التي غسلت وجهه ثم تنهد وقال:" أنت تحملين سر من أسراري بالفعل,وتستطيعين كتم ما رأيته الآن أيضا ,صحيح؟"
أنا:" حسنا ,لن أخبر أحد ,لكن ,هل تعتقد أن الهرب سيجدي معك ؟؟"
نعم إني أذكره في أحلامه الأخيره , يتذكر ذلك الشخص الغامض الذي يضهر في أحلامه ,الشخص الذي يخبره دوما بأن ما يفعله خطأ ,توتر قليلا ثم قال بتلعثم بين أنفاسه:" من أنت ؟؟"
ماذا يقصد ؟؟ لما يقول ذلك ؟؟ وكأنه لا يعرف من أكون"
**pov jimin**
إنها الآن مألوفه حد اللعنه ,صوتها أصبح واضحا ,كل شيء فيها مألوف ,الصوره أصبحت تضهر ,كأنها ذلك الملاك الذي يضهر في حلمي ,الملاك الغامض كما أناديه في خيالي ,لكن كيف أتأكد إن كانت هي ذلك  الملاك أم لا ... ذلك الشخص الغامض في أحلامي ,كان له تأثير في تفكيري... انا ارغب وبشد عناق أحدهم لربما يخفف هذا من ألمي الكبير ... أرغب بعناق مثل ذلك العناق الذي يراودني بأحلامي ولما كنت أنضر لها قالت وكأنها دخلت لباطن تفكيري:"يمكنك أن تخبرني ان كان هناك شيء يشغل بالك , لن أخبر أحدا "

Save Me ^jimin^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن