الفصل الرابع

16.2K 426 33
                                    

الفصل الرابع
قدر بلا ميعاد

أرتجفت أوصالها عقب سماع جملتها الأخيرة
وهتفت  هبه بغير استيعاب: انتى بتقولى ايه ياراجيه!!!
انتى اتجننتى يابت انتى؟!!! شوفتى (على) ازاى؟!!!
أكيد واحد شبهه
راجيه باصرار: لا هو أنا متأكدة...اسمعى الحكايه وانتى تعرفى...
امبارح كنت فى عياده دكتور الاطفال اللى متابع حاله ابنى قعدت جنبى واحده معاها بنت عندها سنه
وقعدت أنا وهى نرغى  مع بعض وفجأة لقيت علىّ جوزك داخل العيادة وقعد جنبها وهى اللى قالتلى انه جوزها و اخد منها البت الصغيره وشالها على رجله
طبعا هو ماعرفنيش عشان لابسه النقاب واللى خلانى أتأكد لما السكرتيره بتاعه الدكتور نادت على اسم البنت مريم على البسيونى
مش معقول نفس الشكل ونفس الاسم وونفس الصوت حتى وكمان بيتشغل مدرس علوم ابتدائي زى حالات جوزك......
صرخت هبه وهى تضع يدها على رأسها: يااانهااار أسود. ...دا انا كده اتضحك عليا وراحت سنتين من عمرى بلاااااااش
مشى وسابنى عشان اشتغل خدامه عند أمه
حسبى الله ونعم الوكيل فيك يا على انت وأمك

ربتت راجيه على كتفها وقالت مواسيه : ماتقهريش نفسك يا هبه و احمدى ربنا ان مفيش بينكم عيال
انتى تتطلقى منه  الغشاش ده وان شاء الله ربنا يرزقك بكره بسيد سيده
اجهشت ببكاء شديد وراجيه معها تواسيها وفجأة تذكرت سعيد
فقامت من فورها وارتدت عبائتها  وحجابها
تعجبت راجيه فسألتها
- راحه فين دولوقتى يا هبه؟!!
أجابتها وهى تسرع نحو الباب راحه لسعيد ابن خالتى مفيش غيره هيقف جنبى
لو روحت لابويا هيرجعنى عشان خاطر مراته القرشانه زى أختها....
أسرعت فى خطاها نحو بيت خالتها
التى استقبلتها بالترحاب فارتمت هبه فى أحضان خالتها تبكى بشده وهي. تهذى : شوفتى اللى جرالى يا خالتى!!!
سمع سعيد صوت بكائها بأسرع بالخروج من غرفته وسألها متلهفا  لمعرفه ما أصابها:
مالك ياهبه؟! ايه اللى حصل طمنينا
كانت ما تزال متحصنه بذراعي خالتها فمسحت دموعها وابتعدت جالسه على الأريكة وقالت بصوت يغلبه البكاء:
الندل الواااطى اللى مفهمنى انه مسافر بقاله سنتين
طلع متجوز عليا وعايش في المنصوره مش مسافر ولا حاجه..؟
نظر سعيد ووالدته إليها بصدمه وصاحت خالتها( عايده) : ازاى يابنتى الكلام ده؟!!
قصت عليهما ما سمعته من جارتها راجية
صاحت عايده بذهول: معقول ده يا ولاد دا انا لا شوفت ولا سمعت عن حكايه زى دى؟!!
التفتت إليه بنظرة متوسله: انا عايزاك تقف معايا يا دكتور سعيد. عشان خاطري..عايزه أطلق منه معدتش طايقه أفضل على ذمته ولا يوم بعد النهارده
سألها بفضول: طيب انتى اتأكدتى من كلام راجيه ده؟! واجهتيه ؟!!!
حركت رأسها نفيا وصاحت: لا انا يدوب سمعت منها الحكايه دي وجيت لكم على طول
سكت لثوانى ثم سألها: طيب هو مش بيكلمك فى الموبايل ؟بيظهر عندك رقم ايه!!
احابته: بيكلمنى على الماسنجر مش برقم..عامل حسابه فى كل حاجه حسبي الله ونعم الوكيل
حك سعيد جبهته بكفه وشرد لثوان ثم قال: طيب كلميه وواجهيه شوفى هيقولك إيه؟!! عشان نطمن اننا مش ظالمينه

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن