الفصل الثامن

14K 354 35
                                    

الفصل الثامن
قدر بلا ميعاد
💖💖💖

وكأن روحى ودعت جسدى حينما
تخيلت أنك يانبض الفؤاد مفارقى💔

أدرك سعيد السبب الذى جعله يضربها بهذا الشكل المؤلم
فهو يريد إكراهها على العودة له وهى تأبى الرجوع
حاول التحلى بالهدوء واللين معه عله يتراجع عن
موقفه المخزى الذى يسير فيه على خطى زوجته
لا يحيد !!!!
فقال بهدوء: بس هى مش عايزة ترجع ياحاج...
وكمان علىّ قال انه مش عايز يرجعها إيه اللى حصل؟!!
- أمه جت وخدت بخاطرنا واحنا فى الآخر أهل وقالت انه هيجى بكرة يصالحها ويرجعها تانى
صاحت عايده بغيظ: آه ده شغل نسوان مع بعض مش كلام رجاله
الظاهر كلام النسوان اليومين دول بيمشى على رجاله بشنبات
هتف عبد التواب باعتراض: ايه الكلام اللى بتقوليه ده ياام سعيد؟!!!!
- بقول الحقيقه الست هانم مراتك هى واختها طبخوها مع بعض وانت وعلىّ هتسمعوا الكلام من سكات
احمرت عيناه من الغضب وصاح: لولا انك فى بيتى كان هيبقى ليا كلام تانى معاكم...اتفضلوا يلا مع السلامه....
عايدة صارخه: احنا ماشين بس مش هنسكت وبنت اختى مش راجعه لابن اخوكى ياحميده لو اطبقت السما ع الارض
صاحت حميده باستفزاز: هترجع ورجلها فوق رقبتها ورقابتكم واحد وأحد
بررررره من هنا يلا
غادر سعيد ووالدته والغضب بادِ على ملامحهما بشدة
عايدة بحزن: هنعمل ايه دلوقت يااابنى هنسيب البت تضيع في وسط العالم الظالمة دول...
اجابها سعيد باصرار: مش هيحصل ياأما اقسم بالله ماهسيبهم يعملوا فيها كده مهما كان التمن
انا بكرة ان شاء الله هيكون ليا تصرف تانى ....

💞💞💞💞💞💞💞💞

فى أحد الكافيهات..

هتف معتصم باسما: والله زمان يا إياد وحشتنى ياراجل..

رفع إياد حاحبه مستنكرا بغيظ : آه ماهو واضح بدليل انى بقالى ثلاث ايام فى المستشفى ومش عارف اتلم عليك خمس دقايق على بعض سواء انت ولا سعيد
اللى سلم عليا اول يوم واختفى..
تصدقوا انكو شويه اندال...
- حيلك حيلك ياعم داخل حامى علينا ليه كده؟!!
انت لو تعرف اللى حصل لأخوك فى الثلاث ايام دول كنت تعذرنى
رنا إليه بتعجب وقال ساخرا: شكلك مش مريحنى يا معتصم...
ضحكتك السمجه دى وعيونك اللى بتلمع وحاسس ان وراك حكايه
ضحك معتصم ثم قال: ضحكتى سمجه يا إياد؟؟! ...مفيش فايده فيك لسه زى ماانت مااتغيرتش ههههه
- ماتخدنيش فى دوكه واحكيلى ايه اللى شغلك عنى الكام يوم اللى فاتوا؟ اعترف!!!
- انت ياابنى مش اللى قايلى انك مخنوق وعايز تفضفض احكى الأول ايه اللى مضايقك وبعدين نتكلم فى موضوعى اصله ملخبط على الآخر...
إياد باصرار: لا احكى انت مش قادر أصبر
روى معتصم حكايته مع زينه من أول لقاء جمعهم حتى ودعها فى الإسكندرية
هتف إياد بدهشة: كل ده حصل في ثلاث ايام؟!!
ماشاءالله وقعتك الوقعه دى فى ثلاث أيام؟!!
لا دى أكيد جامده !!!
احس بالغيظ فصاح بغيرة: لا...لا مش هسمحلك تتكلم عنها كده!!!
- وانا مش قصدي اللى جه فى خيالك المريض ده.. انا اقصد انها شخصية جامدة انها تأثر عليك بسرعه كده
- ااااه ان كان كده معلش..
- ها وناوى على ايه هتتقدم لها ولا هتعمل إيه؟!
- عايز ادى لنفسى فرصه شويه لحد مااتأكد من مشاعرى ...وهى كمان تعدى أزمتها النفسية دى عشان تقدر تاخد قرارها براحتها
إياد بإعجاب : عين العقل ياصاحبى....
التقط كأس عصيرة فاخذ منه بضع رشفات ثم وضعه امامه والتفت نحو اياد الذى شرد مستغرقا فى التفكير
صاح معتصم بمرح: انت ياأخينا...انت جايبنى تسمعنى صمتك؟!!! ماتقول ايه اللى مضايقك ...
هى مصر لحقت تضايقك بسرعه كده؟!!
تنهد إياد ثم قال : فاكر البنت اللي كنت حكيتلك
عليها زمان؟!!
اومأ برأسه ايجابا قائلا: طبعا ودى حكايه تتنسى
دا انت فضلت سنه منكد علينا بسببها
ايه انت قابلتها ولا ايه؟!!!
تقلصت ملامحه وقال بضيق: أيوة... طلعت بتشغل معانا في المستشفى..
اتسعت دائرة عينى معتصم وصاح: معقول؟!! مين ياترى؟!!
تردد إياد فى ذكر اسمها فهتف معتصم بفضوول: ماتقول ياابنى انت هتحكى بالقطارة؟!!!

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن