الفصل التاسع

12.7K 334 43
                                    

الفصل التاسع
قدر بلا ميعاد

فى المستشفى

حاولت تجاهله لأيام منذ حديثه الفظ معها أمام الدكتور أمجد
وقررت أن تتحلى بالشجاعة فى مواجهته وألا تسمح له بتجاوز حدوده معها بتوبيخها والتقليل من شأنها أمام زملائها مرة أخرى
دلفت هويدا فرأتها واجمة فسألتها: مالك يا علياء ضاربه بوز ليه على الصبح كده؟!
انت لسه زعلانة من اللى حصل؟!
زفرت علياء بحزن وأجابتها: أنا حياتى مليانه ابتلاءات ومش حمل االى بيعمله فيا ده؟!! تعرفى لولا
عملية ماما كنت سيبت المستشفى دى...
بس دكتور أمجد وعدنى. ان المستشفى هتقدم لى تسهيلات في الدفع
غمزت لها هويدا بخبث ثم قالت: ماتسيبك بقى من إياد شكله مش هينسى وركزى مع أمجد ده هيموت عليكى
تصلبت ملامحها واصابتها الدهشة وهتفت : عليا أنا؟!!!
_ أيوة عليكى معقول كل ده ماخدتيش بالك؟! ولا عنيكى مش شايفة غير بسلامته...

انا لو منك ارمى طوبه اياد ده خالص وخليكى مع امجد كفايه انه غنى ومرتاح جدا جدا وهيبقى ليكى وزنك هنا في المستشفى لو اتجوزتيه

هزت راسها نفيا وهمست: لا ... أنا مش حاسه ناحيته بأى انجذاب
_ عشان سيادتك حابسة نفسك فى سجنه وسايباه رايح جاى يبهدل فيكى ويحرجك بكلامه..خليكى كده لما تفوقى على يوم تلاقيه خطب واتجوز كمان
وانتى لسه على أمل ينسى ويرجعلك...

شردت بملامح عابسة فهى تتفق بعقلها مع صديقتها
لكن قلبها اعلن تمرده وتمسكه بذلك الحب الميؤس
منه للنهاية

قامت لتغادر الغرفه لشعورها بالاختناق وتوجهت نحو
استراحة المشفى لتناول بعض القهوة ربما تحسن حالتها  بعض الشيء
وهى لا تعلم شيئا عن وجوده هناك فى هذا التوقيت..

لمحته جالسا على أحد المقاعد يتناول فطوره فتجاهلته وأولته ظهرها وجلست تنتظر وصول قهوتها
كان أمجد قد تبعها الى الاستراحه حتى يتثنى له
محادثتها بعيدا عن عيون ذلك المتعجرف
لكنه فوجئ بوجوده فلم يهتم لذلك وتعمد مضايقته
فذهب نحوها مبتسما
واياد يستشط غضبا فقد خيل إليه انهما تواعدا للمجيء هناك
أمجد مبتسما: صباح الخير يا دكتوره علياء؟!
بادلته بابتسامة مصطنعه وهمست: صباح الخير يا دكتور
أمجد: تسمحى لى اشرب قهوتى معاكى فى موضوع بخصوص عملية والدتك عايز أبلغك بيه
إجابته على الفور: طبعا اتفضل..واردفت بلهفة خير فى جديد بخصوص العملية؟!
_ أيوة الدكتور عبد الخالق اللى هيعمل العملية
اتصل بيا من شويه وبلغنى إنه هيتأخر شويه فى نزوله لمصر
فى مستشفى استضافته هناك واحتمال يتأخر شهرين عن ميعاده
تقلصت ملامحها بحزن وقالت: طيب وبعدين هنعمل ايه؟!!  ممكن نشوف دكتور غيره...
_ أنا شايف اننا نتابع معاها بالعلاج ولو الوضع مستقر نستناه
انا بثق فيه جدا وهو من أفضل الدكاترة اللى ممكن تعملها...
_ اوك ...اللى فيه الخير يقدمه ربنا...
صمت وبقى يتأملها لبرهه فأحست بالحرج ومن خلفها عيون تتابع نظراته لها بغيظ شديد....

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن