الفصل الثالث عشر

13.6K 398 57
                                    

الفصل الثالث عشر

💞💞💞💞💞💞

صرخت به أخته بغضب بالغ وبلهجة ساخرة : ألف مبروووك يا عريس
مش كنت تعتبرنى زى اختك وتعزمنى برده ياراجل !!!..
ولا أنا مش قد المقام؟!!! ولا عروستك هى اللى مش قد المقام ومكسوف منها؟!!!

ابتلع ريقه بتوتر وامتقع وجهه وقال: مالوش لزوم كلامك ده يامها....
زمجرت غيظا: أمال ايه اللى له لزوم ان شاء الله.؟!!!
تكتب كتابك من ورا عيلتك ده معناه إيه ؟!!

: (اتفضلي ادخلى يامها وانا هشرحلك كل حاجه مش هنقف نتكلم على الباب!!!)
قالها وهو يجذبها من يدها برفق إلى الداخل...
اغلق الباب وبدأ يتكلم: اتفضلى اقعدى وانا هفهمك على كل حاجة
مها صارخه: تفهمنى على إيه إن شاء الله؟!! عندك أيه مبرر للى عملته؟! خلاص معدش بفرق معاك وجودنا من عدمه؟!!!
ثم أردفت وهى تنتحب بقوة: ليييه كده يا معتصم
دا انت عارف معزتك عندى إزاى... دا انا افتكرت انى اول. واحده هتقولى يوم ما تفكر تخطب ..مش جواز وكتب كتاب؟!!!! ...
تنهد معتصم بضيق رغم تفهمه لحقها فى الغضب منه
وصاح راجيا : افهمينى بس يا مها انا عارف انى غلطت في حقك وحقكوا كلكوا
بس لو عرفتى الحقيقة هتعذرينى انا كنت ناوى اجيلك واشرحلك كل حاجة.....
صدحت بانفعال : كنت هقول؟!!!. امتى ان شاء الله اما تخلف منها عيال!!!! أنا مش قادرة استوعب اللى انت عملته فينا ده؟!!!!
ربت على كتفيها بحنان وهو يقول: ياحبيبتي ده مجرد كتب كتاب عشان هى ليها ظروف خاصة اضطرنا نعجل بكتب الكتاب
لكن مجرد ما الأمور تستقر هنعمل فرح و....
قاطعته: هتقعد معاك فى مكان واحد وتحت سقف واحد وتقولى لما الأمور تستقر تعمل فرح؟!!!
فاكرنى هبله يامعتصم عشان أصدقك؟!!!
ثم أردفت أمال عروستك فين ؟!! مجتش ترحب بيا ليه مكسوفه تقابلنى؟!! على العموم هى عملت الصح
اصل لو خرجت مش هقدر اتحكم فى انفعالى...
أنا ماشيه ودى هتكون اخر مرة تخطى رجلى هنا

انهت جملتها ونهضت من جلستها
فأمسك يدها وهو يقول: اقعدى بس الله يهديكى
سحبت يدها بقوة من بده و ركضت مسرعه نحو الباب

مزامنة مع خروج زينة من المرحاض ساخرة على هيئتها المضحكة مرتدية ملابس معتصم
وهى تصيح: من قبل ما آجى بحذرك لتانى مرة ممنوووووع التريقة هههه
توقفت مها عند سماع صوتها والتفتت لمصدر الصوت
وهى تشعر بغليااااان وحنق منها حتى قبل رؤيتها

صدمت زينه لما خرجت من وجودها برفقه معتصم وأحست بالارتباك والتوتر الشديد وعيناها تتنقلان بينهما
أما مها فقد رمقتها بنظرة إحتقار وازدراء شديدين
أصابتها بالخوف والاضطراب فتعلقت عيناها بمعتصم
تسأله عن تلك المرأة الناقمة ذات الملامح المتجهمة
الغاضبة ولتستمد من نظراته بعض الطمأنينة ....
فتبسم لها قائلاً لخفوت محاولا تهدأتها: دى مها أختى يازينة تعالى سلمى عليها....
تقدمت نحوها ومدت يدها إليها لتصافحها فلم تبادلها متعمدت إحراجها
ثم عقدت ذراعيها أمام صدرها بتبرم
فأمسك معتصم يدها الممدوده واحتضنها بيده ثم
طوقها بذراعه وقبّل رأسها بحنو لتشعر بالأمان
ويتبدد خوفها فى الحال...
ضاعف غضبها معامله أخيها الحانيه والرقيقة لزوجته المزعومة فاستعمر وجهها الغيظ وقررت معاقبة تلك
الفتاة الحقيرة التى سلبتها أخوها دون انذار...
فمطت شفتيها وتحدثت من جانب فمها باستخفاف:
سياتك بقى عروسة معتصم؟!!!
وياترى اتجوزتيه من ورا. اهلك زيه كده ولا انتى
بنت ناس ومتربيه؟!!!!
تجمعت الدموع في عينيها فصدح فيها معتصم بغضب: مها !!!! مش مسموح لك تتكلمى بالطريقة دى مع مراتى انتى فاهمة؟!!!
صرخت فيه بحدة مماثله: جايب واحدة من الشارع
وكتبت كتابك عليها فضحتنا وفضحت العيله كلها
وكمان محموق عشانها؟!!!
انت اتجننت خلاص رسمى!!!
لم تهدأ نبره صوته بل تمادت فى ارتفاعها أكثر صارخا: زينه انسانه محترمه وليها عيله كبيرة واياكى اسمع منك الكلام ده تانى...
ضحت ساخرة بلا مرح وهى تصيح: والعيله الكبيرة دى جيبهالك من غير حتى شنطه هدومها؟!!!
متجوز شحاته يادكتووور!!!!
لم تتحمل زينة كل تلك الاهانات وصرخت فيها وهى تحاول التماسك بلا فائدة :
أنا مش شحاته يااستاذة مها انا مهندسه مش واحدة من الشارع  ومش هسمحلك بالتطاول أكتر من كده...
ولولا احترامى لجوزى انا كان هيبقى لى كلام تانى معاكى بس بما انك اخته فانا هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة. وهستنى حضرتك تيجى وتعتذرى....
لما الأمور توضح قدامك عن إذنك
مها بتحدى: انتى بتحلمى ياشاطرة ...
حاولت الفكاك من اطباق ذراع معتصم حولها لتغادر المكان لكنه لم يدعها تبرحه وظل متشبثا بها ...
ثم صاح : اتفضلى دلوقتي يا مها وهنبقى نكمل كلامنا بعدين..
مها صارخه: معدش بينا كلام خلاص ...وعلى العموم بابا وماما راجعين بعد يومين ابقى اشرحلهم انت بمعرفتك...
لكن انا معدش يلزمنى خلاص أعرف حاجة
اسرعت بالخروج وهى تشعر ان وجهها يشع نيرانا
ملهبه من شدة الغضب...

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن