الفصل الخامس عشر

14K 337 32
                                    

الفصل الخامس عشر
قدر بلا ميعاد

💞💞💞💞💞💞💞

اتسعت مقلتيه وهو يحاول استيعاب ما سمعه للتو
من والدته
ثم قهقه عاليا وهو يصيح بعدم تصديق : دى لعبه جديده من ألعابك يازيزى هانم مش كده؟!!!
بس لعبه مكشوفة قوي و مش هتخيل عليا
واعاد تصويب سلاحه مرة اخرى لرأس توفيق
الذى كان يرتجف بقوة وتعقد لسانه ولم يسعفه
فصرخت زيزى: اقسم بالله دى الحقيقة توفيق هو أبوك...
زمجر غظيا وهو يدفع رأس توفيق بفوهة سلاحه بقسوة:
ماتنطق ياتوفيق بيه ساكت ليه؟!
ولا القطة أكلت لسانك؟!!
اجابه بأنفاس متقطعة: أيوة يا هانى الكلام اللى
أمك قالته حقيقى أنا أبوك...
خرج هانى من الغرفه ثم اغلق الباب محتجزا إياهم بها وهو  يهذى بلا وعى
نزل الدرج ركضا وبدأ يصيح بقوة : فاااطمة!!!
أسرعت بالتوجه نحوه متسائلة: خير يا أستاذ هانى؟! اى خدمة؟!!
اجابها بانفعال هاتى سرنجتين بسرعه عايزك تسحبى عينين دم
وبعد ثوان جلبت ما أراده وعادت إليه فمد إليها ذراعه قائلا: اسحبى منى عينة دم
كست ملامحها الحيرة لكنها لم تعترض وقامت بسحب العينه منه على الفور.
ثم تسائلت،: والعينه الثانية هتكون من مين..
صك بقوة على اسنانه ثم فتح فمه قائلاً: استنى ثوانى راجعلك...
ثم أعاد التوجه نحو الغرفة التى احتجزهم بها
مندفعا للداخل
فزعا لمرآه بتلك الحاله والشرر يتطاير منه عينيه
وملامح الغضب والجنون مرسومة على وجهه
اقترب من توفيق وجذب ذراعه بقوة : تعالى معايا؟!
صاحت والدته: واخده على فين؟!
صرخ : هاخد منه عينة دم عايز اتأكد بنفسى
يلا الممرضة واقفه تحت مستنيه
هتفت به غيظا: غبى!!!!  هتضيعنا كلنا وتودينا فى ستين داهية مالقتش غير ممرضه محمود!!!
اكيد هتشك!!
زأر بها بقوة بلاوعى : اخرسى خالص ماتخلنيش امسك المسدس ده واقتل كل اللى فى الڤيلا واحد
واحد!!!!
ارتعدت خوفا من ملامح ابنها التى لا تنذر بخير والذى يبدو عليه يعانى من حاله هيستريه عقب صدمته لمعرفة الحقيقة
فآثرت السكوت والاستسلام قبل أن يرتكب حماقة
وهو لا يعى لما يفعله.....

جذب توفيق من ذراعه بعنف وغادرا الغرفه متجهين للاسفل فلحقت بهم على عجالة
هدر هانى بانفعال: خدى العينه بسرعه من الاستاذ توفيق!!
فتقدمت وهى تشعر بالدهشة والحيرة: ترى ما سر
تللك العينتان الغامضتان؟!!!
وقفت زيزى خلفهما ووجهها شاحب اللون ويتجلى
عليها الارتباك
وجهت كلامها لفاطمه محاوله احتواء الموقف وعدم إثارة الشكوك: أصل توفيق بيه تعبان شويه وهيحتاج نقل دم وعايزين نشوف فيه توافق بينهم ولا لا أصل فصيلته نادرة....
هزت رأسها بعدم اقتناع وهمست: ربنا يشفيه ويشفى كل مريض....
التقط هانى العينة من يدها مسرعا وغادر المكان
بينما زيزى وتوفيق ينظران لبعضهما البعض بقلق بالغ
وفاطمة مشدوهة وبداخلها شعور بشىء كبير يحدث
..........

💞💞💞💞💞💞

سارت إلى جواره باكية لا تدرى إن كان مخطأ فى حقها أم هى المخطأة؟!!!
لكنها كانت حزينة للغاية لتجاهله لها منافيا تماما
معاملته لها في الصباح حتى يديه التى لم تبرح يدها
طيله سيرهما معا قد جافت يدها الآن  وتمنعت عنها

قدر بلا ميعاد ( ويبقي للحب مكان)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن