.
.{ . ÂŤĦÊŇÂ . }
.في الآونة الأخيرة ، أصبحتُ أبكي اشتياقي بين الكلمات والموسيقى والكتب والقهوة التي تبعثر كياني وتهزّه ، أصبحتُ أهرب من كل شيء إلى لا شيء ، فما عاد هناك مسمّىً للوطن في قاموسي ولا تكاد الأكوان تسعني !.
أشعر أنّي أقف على الهاوية ، هاوية لا أستطيع إيجاد مخرج منها إلّا السقوط ، وإنّي يا عزيزي أخاف المرتفعات كما تعلم !.
هناك نفس ضئيل مازلت أستنشقه في الصباح وحين أُمسي وما بين الإثنين لا حياة لقلبي ولا نجاة ، كلّ يوم كسابقه لا يختلف في بعده عنك شيء ، تمر الأيام تبعدك عنّي أكثر وقد مللت انتظارك ، ولكنّي مازلت أنتظر .
أنت لا تعرف وكيف لك أن تعرف !.
هل جرّبت يومًا أن تشتاق لأحد حدّ الثمالة والاكتئاب ، في وسط عواصفك وحروبك أنت تزيد نار اشتياقك ، لا تعرف معنى أن تترقب ظهور من تحب بين كلمات العشق والغزل وبين نغمات الموسيقى والحروف المبعثرة ، أنت يا معشوقي لا تختلف عن أي أحد في هذا العالم ، ولكنّي بكلّ عجب أراك العالم بأسره !..
.
وأنت ..
ما هو الطقس في رأسك اليوم ؟ عاصف كالعادة أم غائم ؟ ماطر بالأفكار العشوائية أم فارغ تماماً ؟
أنت تقرأ
مذكرات غريق
Randomأنُكتَبُ من الأحياء فقط لأنّنَا نتنفّس ؟ أنا في جميع الأوراق كُتِبتُ حيّاً ولكنّي مِتُّ منذ زمن بعيد ، أنا أغرق.. وفي منتصف القاع يكمن جسدي وروحي تجوب السماء السوداء ، وهذه مذكراتي.. لا تخف..! فأنا لن أسحبك للقاع معي.