{اليوم الخامس}

58 5 0
                                    

.
.

{ . ÂŤĦÊŇÂ . }
.

متى ما غرق الصواب في غيابة النسيان تغدو القرارات أكثر طيشاً وألماً ، القلب يصبح الدليل وهنا اقرأ على روحك السلام أيها العاشق المتيّم.

أنا لست عاشقاً ولا محب ، وأنتِ لستِ روحي أو حياة ، أنتِ لستِ مائي أو هواء ، إذاً كيف للحياة أن تكون مستحيلة وأنتِ لستِ فيها !.
ما هو المنطق وما هي القوانين ، كيف لحياتي أن تكون جوفاء خالية وأنتِ فقط ما يملؤها !.

عزيزتي، أكان هناك ما يشغلنا عن إدراك هذا الحب الذي ينمو بيننا بكل جرأة ؟.
أم كنّا سعداء سراً بهذا الخدَر الذي يبعثه فينا ؟، فبكل مرارة قصص الحب قصتنا كانت الأمرُّ والأحلى.

أول قبلة لنا لم تكن كرزية الطعم ، لم أشعر بالحلاوة في فمي ولم أتذوق الفراولة بينها ، لم تكن هناك غيمة وردية تحملنا ، كل ما تذوقته كان طعم الحديد والصدأ طعم الجلد المالح ، ما المُدمن فيها إذاً..! لم أشعر بأني خارج عن واقعي أو في الغيمة التاسعة ، بعجب شعرت للمرة الأولى أنني واقعي للحد الذي يجعل مني حقيقة مطلقة لا شك فيها ،
.

.
وانت..
ماذا أدمنت مؤخراً ؟ الألم ، الحب ، النسيان أو بعض السجائر المشتعلة ؟

مذكرات غريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن