{اليوم الثاني}

62 4 0
                                    

.
.

{ . ÂŤĦÊŇÂ . }
.

أشعر أنّ الوقت يداهمني ..

أنّ شيئاً على وشك الانتهاء ولا أدري ما هو ، الرتابة تملؤ بغرابة أيامي ، المنطق يتهاوى والكثير من الهراء يحتل عقلي .

القاع يبتعد وأشعر أن الكثير من الهواء لن يبقيني على قيد الحياة ، أغرق في مرمى الريح وحيداً لا يعرف أحد أن هناك من يصارع أنفاسه الأخيرة في مكان يمتلئ بالحياة كهذا ، فمصطلحاتي تناقض مفاهيمهم وليس فيهم من يفهم..!

أين أنا من هذا العالم، ما هو مكاني وإلى أين أنتمي؟
ما هو أصلي ومن هم أهلي .. أنا دخيلٌ في مكان يعجّ بالمعارف ولستُ منهم.

قمري متكسّرٌ خافتٌ الليلة ، سأنام على تهويدات الأنين مرة أخرى وسأراكَ بين النجوم قرني شيطان أيها العظيم ، سأتغزل ببشاعتك وسأناديك بحقيقتك ، سأكرهك أكثر وأعاني من كوابيسي بسببك.

سأستيقظ في الساعة الثالثة وثلاثة وثلاثين دقيقة منتفضاً ككل ليلة وسأراك هيئةً تتلاشى مع استيعاد وعيي ، لستَ حقيقة فأتخلص منك ولستَ زيفاً فلا أراك!.

وبعد كل شيء .. من أنت ؟..

.

.

وأنت..
ما أحوال قلبك هذا المساء ؟ أتعاني من نبضه ؟ أم يملؤه السكون ؟..

مذكرات غريقحيث تعيش القصص. اكتشف الآن