الحلقة 36 الأخـيـرة من أمطرت على قلبي بحبك
{ تدحرُج ثم وقـوع..!!}
سلوى بعدم تصديق: مـين دى يا رهف ؟بنت مين دى؟؟
رهف بهدوء خارجيًا:بنتى يا ماما..
حمزاوى بغضب: إنتى مجنونة ؟إيه إلـ بتقولية دة ، وإيه إلـ جاب الأستاذ حازم هناا؟
رهف بضيق:لو سمحت يا بابا كلم حازم كويس لإنه دلوقتى جوزى يعنى وإنت بتغلط فيه كأنك بتغلط فيا..
حمزاوى: هى حصَلت يا رهف هانم
رهف بهدوء:بابا أنا عرفت كُل حاجة ومحتاج أتكلم مع حضرتك شوية..
حمزاوى متجاهلًا حديثها:براحتك يا رهف إعملى إلـ عايزاه ، بس لما أرجع هيبقي لينا كلام تانى فاهمة
رهف:براحتك يا بابا أنا هنتظر حضرتك لحد ما ترجع وسورى يا بابا هضطر أقعد النهاردة هنا وبكرة هرجع بيتى أنا وحازم إن شاء الله..
كانت "والدتها" تنظر لها بصمت غاضب و لم تتحدث قط بلى ذهبت إلى غرفتها وهى غاضبة وكذلك يذهب حمزاوى إلى مقر عملُه
ولم يتبقي غير حازم ورهف وچورى فـ "غرفة الجلوس"
رهف بإبتسامة هادئة:كُل حاجة هتكون بخير إن شاء الله
يكتفي حازم بإيماءة بسيطة
رهف:تعالى أدخلها أوضتى..
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فـ جامعة القاهرة..!!}
عادت حنين مرة أخرى إلى الجامعة مُضطرة ، ذهبت مباشرًا إلى مكتب "جابر"
حنين:صباح الخير يا دكتور
جابر:صباح النور ، إدخُلى يا حنين
حنين: إزاى حضرتك يا دكتور!
جابر:الحمدلله إقعُدى
حنين: حضرتك الجدول نزل؟
جابر:أهاا ، هو إنتى لوحدك إلـ هتحضرى السنادي؟
حنين:لأ معايا رهف
جابر:أهاا أصل مش شوفتها يوم التخرُج ولأ دلوقتى
حنين بتأكيد:أيوة عندها شوية مشاكل فـ البيت.
جابر:طيب الجدول هتلاقية عن الدكتور حمزة.
حنين:أممم ، والدكتور حمزة موجود فين؟
جابر:هتلاقية فـ القاعة بتاعتكم..
حنين:ماشي يا دكتور عن إزنك ، حضرِتك محتاج حاجة!.؟
جابر:لأ يابنتي إتفضلي..
تُغادر "حنين" وتذهب إلى حيث ما يجلس حمزة..
...
_ممكن أدخُل يا دكتور
كانت "القاعة" خالية منهما لم يكن سواهم بها
حمزة بدهشة:إتفضلي ، بس إيه الآدب دة كُلة
حنين بسُخرية:مش حضرِتك الدكتور يبقي لأزم يكون فى بينا إحترام ولأ إيه.
حمزة:خير ..محتاجة حاجة؟؟
حنين: أهاا ، عايزة الجدول
_إتفضلي
_شكرًا لحضرِتك ، أهاا صحيح البنت المسلوعة دى كان إسمها إيه كان تقرييًا حُفر ، كِنز حاجة زى كدة ،على العموم ممكن تديني عنوانها..!
حمزة رافعًا إحدى حاجبية:كِنزى إسمها كِنزى
حنين بعدم إكتراث:مش مهم حُفر ولأ كِنز المهم حضرِتك تعرف عنوانها ولأ أعرفُة من الدكتور جابر؟
حمزة مناولًا ياها ورقة مـدون بها:إتفضلي ده العنوان بس إنتى عايزاة لية!؟
حنين:شُغل حضرِتك خلص لحد دلوقتى وشكرًا لذوق حضرِتك بالإذن..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فـ مدينة نـصر..!!}
صفية من داخل "المطبخ": رايحة فين يا نـداء!؟
نـداء:هروح أسلم على أنكل شوقى .. حضرِتك محتاجة حاجة من برا..؟
صفية:لأ يا حبيبتي بس متتأخريش ، إعزمى عمك على العشا النهاردة
نـداء: حاضر يا حبيبتي مع السلامة
تُغادر نـداء المنزل وتذهب بإتجاة" المستشفي" الذي يعمل بها أخاها
{ داخل المستشفي..!!}
نـداء بخفوت:لو سمحتى الدكتور شوقى موجود!؟
الممرضة:أيوة حضرِتك مريضة؟
نـداء:لأ ، بس هو فين دلوقتى محتاجة أقابله..!
الممرضة وهى تشير بيديها:الآوضة دى لأ إلـ جنبها
نـداء:أوكى شكرًا
الممرضة:لأ شكر على الواجب
تذهب بإتجاة الغرفة ، تطرق الباب طرقات خافتة يأتيها صوتاً سامحًا لها بالدخول
كان جالسًا على مقعد جلدي أمام مكتبُه ، كان مرتدى نظارات طبية حيث أعطته هيبة ووقارا حيث كان يضع يدية على خُصلات شعرة البيضاء فهو فـ العقد الخامس من عمره..
نـداء بإبتسامة:أنكل شوقى
إبتسم "شوقى" عندما رأها أمامه إبتعد عن مقعدة الجلدي وذهب بإتجاها
شوقى وهو يعانقها:دلوقتى أفتكرتى يا نـداء إن ليكي عم؟
نـداء بمرح:لأ إوعى تكون لسة زعلان منى ؟على العموم لو زعلان هصالحك المرادى
شوقى بإبتسامة:وأنا أقدر أزعل منك بردوا ، أقعُدى يا نـداء
نـداء: المرادى جيالك بمفاجأة
شوقى ضاحكًا:لأ إوعى تقولى إن نـادر إتجوز من غير ما يعزمنى!
نـداء:ودة يحصل بردوا يا أنكل دة إنت الخير والبركة من بعد وفاء بابا الله يرحمة
شوقى:الله يرحمة يا حبيبتي خير
نـداء:كُنت مقررة يعني إنى أشتغل هنا فـ المستشفي لمددة أسبوع أوكى
شوقى بعدم تصديق: إيه دة بجد؟.. اخيرًا وافقتى..مش مصدق نفسي والله
نـداء: إستنى بس يا أنكل ، أنا لو هشتغل كإنى معرفش حضرِتك أوكى؟
شوقى:لية بس يا بنتي؟
نـداء:مش معقول يا أنكل أدرس ست سنين فـ الطب عشان أتعامل كطبيبة جديدة وأحصُل على الإحترام والتقدير عشان شُغلى كويس مش عشان قريبة مدير المستشفي حضرِتك فاهمنى يعنى؟أنا حابة أجتهد فـ عملى كطبيبة تحت التدريب مثلًا..
شوقى بتنهيدة:خلاص يا نـداء إللى يريحك هتبدأى من آمتة؟
نـداء:من بكرة إن شاء الله ، وهرفع رأس حضرِتك فوق بإذن الله
شوقى بإبتسامة:إن شاء الله يا أحسن دكتورة تجميل
نـداء بإبتسامة:إذا كان كدة بقي حضرِتك معزوم النهاردة على العشا عندنا..
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
مساءًا فى ڤيلا رهف..!
كانت جالسة مع والدتها تقص عليها ما حدث ولم تُخبرها بما فعلُه حمزاوى..
سلوى بدهشة:يعنى دى بنت شاهيناز؟؟
رهف بتنهُد:أهااا
سلوى بنبرة مُعاتبة:بس إيه إللى عملتية دة يا رهف ؟؟بجد زعلانة منك ليه تحرميني من فرحتى..؟لية تحرميني من أن أشوف بنتى بفستان فرحها بجد إخس عليكي
رهف معانقة ياها:حقك عليا يا ماما .. مكانش قُدامى وقت ساعتها كان لأزم نتبنأها قبل حد تانى
سلوى:طيب يا بنتي جوزك فين دلوقتى!؟
رهف:راح شِركتة وچورى لسة نايمة من الصبح
سلوى بفضول:كُنتِ عايزة تتكلمى باباكى فـ حاجة مُهمة يا رهف..!؟
رهف بهدوء:أهااا
قاطع حَديثهم دلوف"حمزاوى"
رهف:كويس إن حضرِتك جيت دلوقتى تقدر تستريح وبعد كدة نتكلَم..
حمزاوى:تعالٍ يا رهف نتكلم فـ "المكتب"
رهف:حاضر يا بابا ، معلش يا ماما خلى بالك لحسن چورى تصحي
تكتفي والدتها بإيماءة بسيطة مُبتسمة
{داخل غرفة المكتب..!!}
رهف وهى مازالت محتفظة بهدوءها:ليـة يا بابا؟لية عملت فيا كدة دة دة أنا بنتك إنت أكتر واحد كُنت عارف أنا إتعذبت قد إيه ، وعلى فكرة يا بابا أنا مش جاية أعاتبك .. لإنى عارفة إنك كُنت فاكر إن دة فـ مصلحتى ، أنا مسامحاك يا بابا بس ليا طلب عند حضرِتك..
حمزاوى:إيه يا رهف..!؟
رهف:عايزاك تتقبل حازم وچورى
_مش دى بنت شاهيناز..؟؟
رهف:أيوة يا بابا .. بس دلوقتى دى بنتي أنا وحازم
حمزاوى وهو ينظر لها بحنو:ألف مبروك يا حبيبتي ربنا يتمملك بخير
عانقتة رهف وهى تستنشق عبق رائحتة الذى تُشعرها بالأطمئنان..
قاطع حَديثهم دلوف تلك الصغيرة الباكية ومن خلفها "سلوى"
أردفت سلوى بتذمر:من ساعة ما صحيت وهى بتبكي زى الصغيرين كدة
تذهب الصغيرة بإتجاة رهف وتعانقها بخوف
رهف وقد أجلستها على ساقايها:معلش يا ماما عشان مش متعودة على المكان
سلوى وهى تلوى ثغرها بتهكم:ماشي يا بنتي
رهف حاملة ياها:طيب أنا هطلع أوضتى عن إزنكم..
بعد رَحيل رهف أردفت سلوى بتوجس:إنت قبلت زواج رهف وحازم
حمزاوى بتنهد:أهااا
…
{داخل غُرفة رهف..!!}
كانت "رهف" جالسة تطعم چورى وهى مبتسمة .... دقائق بسيطة ودق باب الغُرفة ، سمحت رهف للطارق بالدلوف وقد كان "حازم"
حازم:مساء الخير
لم تدع الصغيرة رهف تتحدث حيثُ ذهبت وعانقته
چورى:بآاابي واحشتني أووى
حازم:وإنتى يا حبيبتي
چورى:بابي أنا عايزة أروح عند نناه
حازم:خلاص كُلنا هنروح دلوقتى ، روحى كلمى نناه سلوى بتنادى عليكي..
تذهب "چورى" إلى الخارج ولم يبقي فى الغُرفة سوا حازم ورهف
رهف بعدم فهم:نناه مين !؟
حازم:أُمى يا رهف
رهف:أهااا ، هنروح دلوقتى ؟؟
حازم:أيوة والدتي عايشة فـ "ڤيلا" صغيرة كدة وإحنا هنعيش معاها ، بس متخافيش في "طابق" كامل لينا
رهف بإبتسامة:مفيش مشكلة
حازم:ودعى أهلك يا رهف عشان هنسافر بعد الفجر
أذدات إبتسامة رهف عبر كلمات حازم الآخيرة:رايحين فين..!؟
حازم معانقًا ياها من الخلف:مفأجاة بما إننا ما عملناش فرح فـ قولت نعمل شهر عسل إيه رايك؟
إكتنست وجنتيها بحمرة الخارج
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تعَرفت رهف على "والدة" وقد أحبتها بشدة من الوهلة الأولى وتركوا معها "چورى"
كانوا على الطريق"الصحراوي"
وكان "حازم" هو من يقود السيارة وبجانبة رهف تعبث بهاتفها بعدم إكتراث وبين الحين والآخر تزفر بضيق ، كانوا صامتين فى نصف الطريق..
حازم وهو يقاطع ذلك الصمت:مالك يا رهف؟
رهف بضيق:زهقت ، أصل أنا بزهق من كُتر قعدة العربيات ... ممكن توَقف شوية
حازم:مش هينفع يا رهف
رهف بإنزعاج:حازم لو ما وقفتش العربية دلوقتى أنا هيجيلي إكتئاب
حازم رافعًا إحدى حاجبية:لية إن شاء الله؟؟!
رهف:أنا كدة لما بزهق بدخُل فـ حالة إكتئاب والحالة دى بتدوم أسبوع أو أكتر
حازم بإستنكار:لية إن شاء الله ؟ أنا أول مرة أسمع عن حالة زى دى..
رهف بإستفزاز:أصل أنا حـالة نـادرة ..
•••بعد مرور نصف ساعة...
رهف وهى تشير بيديها على الجبال:أى دى يا حازم؟؟
حازم:جبال يا حبيبتي
رهف:ما أنا عارفة ، قصدى إسمه إيه!
حازم:شكلها جِبال:تقريبًا جِبال البحر الأحمر
رهف:أهااا ، طيب وقف هنا بس
حازم:فى إيه؟؟
رهف: أوقف بس يا حازم ، قَرب من الجبل ، عجبني المنظر حأبة أقعد هنا شوية مُمكن
حازم وقد قرب من ذلك "الجبل": طيب
وفجأة نظر لها بصدمة
رهف بقلق:فى إيه يا حازم مالك؟؟
حازم بقلق وصدمة:إلـ.. فرامل متعطلة
رهف بصدمة هى الأُخرى:إيـــه
حازم بحدة:إنزلى يا رهف من العربية بسرعة..
رهف بتلعثم قلق:لأ..لـأ
حازم:إنزلى بقولك أنا كمان هنزل
حاولت رهف فتح الباب لكن للأسف لم يُفتح وقد علق
رهف بقلق:حـازم الباب مش بيفتح...
حاول التفادى بكُل قوتة والإبتعاد عن ذلك الجبل لكن لأ حياة لمن ينادي كانت السيارة تقترب من ذلك الجبل
على أخر لحظات كان كُل من حازم ورهف يرددون الشهادة الأخيرة...
لقد بدأت السيارة بالتدحرُج من على الجبل وكان صوت صراخ رهف مدوى بذلك المكان الذي يُعتبر شبة مهجور..
_تـم بحمدالله إنتهاء الجزء الأول_
إنتظـروا غيـوم المـطر 2
![](https://img.wattpad.com/cover/182622420-288-k603625.jpg)
أنت تقرأ
أمطرت على قلبي بحبك بقلم آية إبراهيم
Romanceجزء أول... إقتباس:- رهف بعدم تصديق: إيــه عايزنا أصحاب ؟؟ههههههه ضحكتني والله.. حازم بدهشة منها:بتضحكى على إيه يا رهف..!!؟ رهف بحدة:آنسة لو سمحت ،، أنا بجد مش فاهماك ولأعايزة أفهمك إنت عايز إيه منى..؟؟ عايز تعاقبني عشان حبيتك ووثقت فيك..؟؟هاا إنت عا...