الفصل الخامس والثلاثون:-

271 6 0
                                    

الحلقة 35 من أمطرت على قلبي بحبك
{ زواج ثم تبَــنى..!!}
مازال مصدومًا من إعترافها ذلك..
عادت تكرار سؤالها بإبتسامة:تتجوزنى.
لم يجيبها قط بل أجابها بعانقًا حار ، ظلوا هكذا لعدة دقائق فتبتعد رهف عنه قائلة:هى فعلًا شاهيناز حرقت چورى
حازم:أهااا ، أنا بجد مش عارف إزاى دى أم تعرفى إنها دخلتها دار أيتام ؟
رهف بهدوء:أنا مش مستغربة حاجة من تصرفاتها ، دى بعد وفاة باباها ومامتها فـ حادثة هى بقت كدة تصرُفاتها إتغيرت حتى أخلاقها..
حازم:أهلها إتوفوا وهى صغيرة؟
رهف:لأ كان عندها تقريبًا 22 سنه أو 23 يعنى كانت هتبقي مسئولة عن نفسها
حازم:أنا صح كُنت عايز أعرف إيه العداوة إلـ بينك وبينها!
رهف:لأ دى حكايات طويلة لما عمو كان على قيد الحياة كان بيجى يزورنا كتير هو وشاهيناز ، فـ وقتها أنا وهى كُنا زى الأخوات بس لما بدأنا نكبر كانت بتغير منى معرفش لية مع إنها شكلًا أحلى منى ، يعنى العداوة بدأت من عندها غيرة بنات بقي
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فـ مدينة نـصر..!!}
كانت غافية عن العالم فهى مٌرهقة وبشدة فقد أتت للتو من الخارج ، كانت تُحلم بأحلامها الوردية الرقيقة ، قاطع حُلمها نداء أخاها وهى يدفشها من يديها برفق
_إصحى يا نـداء يا نـداء إصحى
أفتحت عينيها بإرهاق تام ،ثم نظرت إلى ساعة معصمها وجدتها الخامسة صباحًا ، رمقته ببعض الضيق
نـداء بضيق:فى إيه يا نـادر..؟
حد يصحى حد الساعة 5 الفجر كدة..!
نـادر:عايزك فـ موضوع مهم
نـداء وهى تنهض من سريرها:حاضر ثوانى بس أفوق وأجيلك
نـادر: ماشي بس بسرعة
نـداء:طيب
عادت من المرحاض من عدة دقائق..
نـداء:خير يا نـادر ، إيه الموضوع!
نـادر:أنكل شوقى..
نـداء:لأ إوعى تقول مصحيني عشان كدة..
نـادر:أيوة يا نـداء.
نـداء:لو سمحت يا نـادر أنا قفلت على الموضوع دة ، أنا مش هرجع
نـادر:بس المستشفي بحاجة ليكي..
نـداء:إنت بتضحك عليا ولأ بتضحك على نفسك يا نـادر ما إحنا عارفين إلـ فيها أنكل شوقى عايز يشغلنى عشان بنت أخوه وبس مش على أساس إنى دكتورة يعنى شُغل بالوسطة زى ما بيقولوا وأنا مش كدة
نـادر بإنزعاج:بس يا نـداء...
نـداء مقاطعه إياه:خلاص يا نـادر إقفل الموضوع
نـادر بإصرار:بس يا نـداء فيها إيه يعنى لو هو إلـ شغلك
نـداء بجدية:أنا ما درستش الفترة دى كُلها عشان أشتغل بوسطة وإنت عارف إن نفسي عزيزة ، لو مدير المستشفي وافق إنى أشتغل على أساس إنى الدكتورة نـداء عبد الجواد بس مش أخت الدكتور نـادر ولأبنت أخو الدكتور شوقى زهران ماشي ويلا أخرج عشان تتوضئ ونصلي الفجر صلاة جماعة
نـادر:ماشي يا نـداء بس فكرى تانى
نـداء:إن شاء الله
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
_بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكم فى خير
أردف"المأذون"بتلك الكلِمات المباركة وهو ينظر بإتجاة رهف وحازم الذين يبتسموا بسعادة كان حازم سعيد ومنزعج فى آنً واحد فهو لم يريد الزواج بها كذلك فهى التى أصرت أن يقيم الزفاف فى مسجد دون حضور أحد من عائلتها كما أحضرت صديقتها "ولاء" وزوجها "هاشم" ليكونوا شاهدين على ذلك الزواج وأحضر حازم أحد أصدقاءه ليشاهد هو الآخر على الزواج..
حازم بهدوء:قسيمة الجواز هتظهر آمته ..؟
المأذون:بكرة بإذن الله.
حازم وهو ينهض:بإذن الله...
{فى سيارة حازم..}
رهف بضيق:إنت مضايق عشان إتجوزنا!!؟.
حازم بجدية:إيه إلـ بتقولية دة يا رهف ؟لأ طبعًا أنا مضايق من إلـ حصل ذات نفسه ، يعنى كُنت عايز الكل يكون عارف إننا إتجوزنا وأعملك فرح يعنى زى أى عروسة
رهف بإبتسامة بسيطة:أنا مش فارق معايا الفرح أو حتى الفستان ، مش إنت قولتلى عايز تتبنَى چورى؟
حازم:أهااا
رهف:عشان كدة كان لأزم نتجوز عشان نتبنَها فـ أسرع وقت مين ضامن مش ممكن فـ أى وقت حد يتبناها.!.
حازم: أهااا
رهف:أه صحيح مامتك أخبارها إيه؟
حازم:بخير الحمدلله ،إن شاء الله هخليكِ تقابليها فـ أقرب وقت
رهف بحماس:وأنا بجد متشوقة أتعرف عليها
حازم:رهف ، إنتى متأكدة إنك موافقة إننا نتبنَى چورى!؟
رهف بهدوء:أيوة يا حازم وواثقة من قراري وأنا على فكرة حبيت چورى بجد..
حازم:وهتعملى إيه مع باباكى؟
رهف:أنا هتصرف متقلقش ..
يكتفى حازم بإيماء من رأسة ويذهب كى يصل رهف إلى ڤيلتها وقد إتفقىَ أن يتقابلا على موعد الظهيرة كى يستلموا "قسيمة الزواج"
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
بدأت الشمس بالظهور داخل المشفى حيث إستيقظت هبـة وهى ترسم إبتسامة متفائلة على ثغرها ، وجدت والدها مازال نائمًا على "الآريكة" تذهب بإتجاة وتبدأ بإفاقته برفق
هبـة بإبتسامة بسيطة:صباح الخير يا حبيبي
سيد وقد إستيقظ للتو:صباح النور يا حبيبتى إنتى كويسة؟..
هبـة: أهاااا ، الحمدلله يلا نروح بقي عشان الدوا بتاعك فـ البيت..
سيد بأسي:طيب يا بنتي يلا بينا
هبـة:أه يا بابا أعملك حسابك إن النهاردة هعزم أحمد وعائلته للعشاء عندنا..
سيد وقد حزم أمره على إخبارها بكل شئ:هبـة ، أحمد..مـ..ا..
هبـة:إنت بتقول إيه يا بابا مش فاهمة كلامك
سيد:هبـة ،أحـ..مـد تـت..تعيشي إنتى..
هبـة بضيق شديد:إيه إلـ بتقولة دة يا بابا إزاى تقول كدة على جوز بنتك هااا إزاى؟أنا زعلانة منك بجد يا بابا..
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
كانت "نـداء" مستيقظة من العاشرة صباحًا فهى قد أعتادت فـ "لندن" على الإستيقاظ مبكرًا لكن اليوم كانت تعاتب حالها على إستيقظها متأخر ، ذهبت إلى غُرفة نـادر لتطمئن إنه ذهب إلى المشفي لكنها تجده نائمًا فـ تصرخ به...
نـداء بضيق:نــادر ،، يــا نــادر إصحى نــادر هتتأخر على المُستشفي
نـادر بصوتً ناعس:إيه إيه بتنادى عليا من الشارع
نـداء بغضب:قــوم يا نـادر الساعة 10
يقوم مفزوعًا من نومة قائلًا:إيه دة بجد الساعة 10؟؟
نـداء: أيوة شوفت بقي عشان عمك شريك فـ المُستشفي هتروح وترجع على كيفك مش كدة؟؟
نـادر بضيق:إسكُـتى يا نـداء ، دى أول مرة أصحى متأخر
نـداء:طيب يلا بقي إجهز بسرعة عشان تلحق تروح وماتترفضش
نـادر: ماشي ، جهزيلي إنتى بس قهوة
نـداء: حاضر
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فـ دار الأيتام..!!}
حازم بجدية:إتفضلي يا أستاذة لمياء قسيمة الزواج أهى ، وهى دى مراتى فى حاجة تانية..
لمياء:إتفضل حضرتك إمضي إنت والمدام هنا
يأخذ منها ذلك الورق ثم يوقع عليه وتَليه رهف
رهف بإبتسامة: شكرًا لحضرتك
لمياء بإبتسامة بسيطة: العفو على إيه يا مـدام رهف..
إتسعت إبتسامة رهف عندما ألقبتها لمياء بـ "مـدام"
حازم بجدية:نقدر نأخد چورى دلوقتى..؟
لمياء:أيوة حضرتك إتفضلوا معايا
يذهبوا إلى حيث تُمكث چورى بغرفةً بها العديد من الأطفال
ينظر إليها ويجدها كما تركها كانت تبكي ، تذهب إليها رهف بإبتسامة مُرتسمة على ثغرها وهى مُمسكة "بـ علبة" مغلفة بطريقة رائعة
رهف بعدما إقتربت منها:چورى..
تنظر لها چورى وهى تحاول تذكار إسمها
چورى بإبتسامة سعيدة:أنطى رودي
تبتسم رهف وهى تعانقها:واحشتيني أوى عاملة إيه
چورى:أنا عايزة أجى معاكى مش عايزة أقعد هنا
رهف بحنو:هأخدك معايا ومش هسيبك خالص يا حبيبتى..
چورى وهى تشير إلى العلبة التى بيد رهف:هى دى ليا أنا..
رهف:أهاا ، شوفتى جبتلك حاجة تانية بصي كدة
تنظر چورى إلى الجهة الآخرى حيث تشير رهف
چورى وهى تركض بإتجاة حازم:بآاابي
حازم:عاملة إيه يا حبيبتى..؟
چورى بضيق:أنا زعلانة منك جدًا جدًا
حازم:لية كدة بس بابي عمل إيه
چورى وقد كادت أن تبكي:إنت يا بابي سيبتنى لوحدى هنا وأنا ...
حازم مقاطعًا إياها:خلاص حقك عليا متزعليش شوفتى بقي هتيجي معايا أنا وأنطى رهف
چورى مصححة له:رودى يا بابي
حازم ضاحكًا:رودى ؟ طيب ماشي
يذهبوا جميع خارج "الدار" ويتجهوا إلى ڤيلا رهف
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فى ڤيلا رهف..!!}
دلفت رهف ومن خلفها دلف حازم وهو حاملًا چورى على زراعية وهى نائمة
سلوى:كنتِ فين من بدري يا رهف قلقتيني عليكي وبعدين حازم بيعمل إيه هنا..!
أتى حمزاوى فتلك اللحظة قائلًا:مين البنت دى يا رهف..!؟
رهف بهدوء:دى بنتى يا بابا ، حفيدتك..
_يتبع…_

أمطرت على قلبي بحبك بقلم آية إبراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن