الفصل الرابع والثلاثون:-

252 7 0
                                    

الفصل الرابع والثلاثون من أمطرت على قلبي بحبك
{تتزوجنى..!!}
هبـة بعدم تصديق:إيـه لأ لأ إنت بتكدب عليا مش كدة ، لأ أحمد لسة عايش مش كدة يا بابا ؟؟ قـ..قـول لـ طنط توقف بكى هاا
سيد بحزن وآسي:وحدى الله يا بنتي
لم تسطتع تمالك نفسها أكثر من ذلك فتفقد وعيها ، يتم نقلها إلى غُرفة طبية أخرى
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{فى ڤيلا رهف..!!}
بعدما أتت من الخارج تذهب إلى غرفتها وهى منزعجة ثم تتصفح هاتفها لتجد مكالمة فائتة من قبل صديقة طفولتها "نـداء حُسنـى"
تعاود رهف الإتصال بها فـ أول مرة لم تُجيب عليها ، ثانى مرة تُجيب على الإتصال...
نـداء: يا آهلا بصديقتى الندلة.
رهف:لية بس كدة يا نودى؟
نـداء:بقى أرن عليكي تروحى قافلة الفون  خالص ، على العُمـوم مردودة..
رهف:آسفة يا نـداء بس كُنت مشغولة شوية ،وبعدين تعالى هنا من آمتة يعنى بتتصلي ؟ أنا إلـ على طول بكلمك
نـداء:أصل أنا رجعت القاهرة.
رهف:إيه دة بجد !
رجعتى آمتة..؟
نـداء: امبارح
رهف بتنهيدة:يلا حمدالله على السلامة
إن شاء الله هبقي أجى عندك أو تعالى إنتِ لإنى الفترة دى بجد مشغولة جدًا يدوب أروح الشركة وأرجع البيت
نـداء بتفهم:ربنا معاكى يا حبيبتى ، إن شاء الله أستريح بس وهبقي أجى عندك.
رهف:هنتَظرك
نـداء:ماشي يا حبيبتى ، هقفل أنا دلوقتى.
رهف:مع السلامة
تغلق رهف مع صديقة طفولتها"نـداء"
لقد كانوا معا فـ أيام الدراسة و إفترقوا عند إنتهاء المرحلة الثانوية حيث كُل منهما دُخل مجاله الخاص ، درست نـداء طب جراحى و رهف إدارة أعمال ولأزالت بالجامعة
بعد أن أنهت رهف حديثها مع "نـداء"
تُحادث حازم...
حازم:إيه هديتي شوية !
رهف:حازم إنت فين
حازم:دة بقي سؤال ولأ فضول؟
رهف:سؤال
حازم:أنا فـ البيت يا آنسة ، بس إيه سر المُكالمة السعيدة دى؟؟
رهف:حازم أنا عرفت كُل حاجة أنا عرفت الحقيقة..
حازم بتركيز:حقيقة؟ حقيقة إيه..!
رهف:أنا عارفة إنك لسة عازب ، مش مُطلق ، چورى مش بنتك..
حازم:مين إلـ قالك كُل دة؟
رهف:مش مُهم عرفت منين ، حازم لو سمحت أنا عايزة أقابلك
حازم:دلوقتى؟؟
رهف وقد بدأت فـ إرتداء ملابسها:أهااا
حازم:إنتِ بتهزرى مش كدة؟ الساعة 3 الفجر .
رهف بإصرار:حتى لو ستة الصبح بردوا ، أنا الكلام إلـ عندى مهم ، وإنت لأزم تسمع
حازم:مش هينفع دلوقتى يا رهف ، خلينا نتكلم الصبح
رهف:لو مش هتيجي تاخدنى دلوقتى أنا هجيلك فاهم !!
وأنا خلاص جهزت
حازم:خلااص إستنى عندك وأنا هجيلك
رهف:طيب متتأخرش
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
تستيقظ فـ منتصف الليل غير واعية لما حدث ، لم تُحضر دفنة "خطيبها" تظل تنظر جوارها بدهشة لأ تعلم لما أتى بها إلى هُنا ،تجد والدها جالسًا على الآريكة غافيً ويوجد بيديها بعض المحاليل الطبية ، تبدأ بنزعهم بقوة عندما تذكرت حديث الطبيب ..
تذهب خارج غرفتها وتقف أمام "العناية المُركزة"
لم ترى "أحمد" بل وجدت فتاة أخرى ، ثم ترجع مرة أخرى إلى الغرفة التى كانت تُمكث بها ،تذهب إلى والدها وتيقظة برفق..
سيد بفزع:أهـ..إنتِ كويسة يا بنتي
هبـة بإبتسامة بسيطة:أهاا يا بابا ، يلا نروح عشان تأخد الدواء
سيد:إنتِ كويسة؟؟
هبـة وهى تتمسك بهاتفها:أهاا يا حبيبي
سيد:هتكلمى مين دلوقتى يابنتى؟
هبـة بإبتسامة:هكلم أحمد أطمن عليه وأخليه يقدم شكوة فـ الدكتور إلـ قال إنه مات ، وبعدين أنا زعلانة منه إزاى يمشي من المستشفي ويسيبني..
يذهب سيد ويقف قبالتها ويعانقها بحُزن
هبـة بدهشة:مالك يا بابا إنت كويس!؟
سيد:نامى يا حبيبتى دلوقتى وبكرة نتكلم
هبـة:إنت أخدت دواك طيب..!
سيد:أيوة يا حبيبتى يلا نامى.
هبـة:هكلم أحمد أطمن عليه الأول وبعدين أنام..
سيد بأسي:حبيبتى ، أرجوكِ نامى
هبـة وقد أستسلمت لأمر والدها:حاضر يا بابا ، لكن لو زعل عشان مش أطمنت عليه هقوله إن إنت منعتنى ماشي..!
سيد:ماشي يا بنتى ماشي.
•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••
{أمام ڤيلا رهف..!!}
{فى سيارة حازم..!!}
تَركب رهف السيارة بجانب حازم ، لم تعطية الفرصة للحديث حيث أقبلت عليه بعناق شديد وهى تبكي..
حازم:إهدى يا رهف إنتِ كويسة؟
رهف وهى مازالت متشبثة به:لأ أنا مش كويسة خالص يا حازم
حازم وهو يبعدها عنه:مالك يا رهف..!
رهف:أنا عرفت كُل الحقيقة يا حازم بس عايزة أسمعها منك إنت
حازم بتنهيدة:يبقي الأستاذ حمزاوى أعترفلك بجريمتة ..
دُهشت من حديث حازم لكن لم تُبين ذلك لتستفهم الأمر
رهف:أهااا
حازم:فاكرة لما جيتي عندى وعرفتى إنى متجوز شاهيناز ساعتها بقي باباكى كان عارف إنك جاية عندى عشان كدة بعتلى شاهيناز ومثلنا عليكِ ، دلوقتى بتقولى لنفسك أنا لية وافقت على التمثيلية دى مش كدة ولأ صح تلاقي والدك قالك لية
رهف بإصرار:أنا عايزة أسمع نفس الكلام منك..
حازم:طيب ، لما روحت طلبتك من والدك هو رفض لإنى مُجرد موظف تمام ، بعديها بفترة جالى فـ المكتب و...
•••فلااش باك...
كان "حازم" يتابع عمله بإنهماك حاد وتركيزًا شديد ، يُقاطعه دخول حمزاوى المفأجاة ..
حازم:خير يا فندم
حمزاوى: إنت فعلًا بتحب رهف؟
حازم:أهااا
حمزاوى:يبقي تساعدنى
حازم بعدم فهم:أساعد حضرتك ؟ طب فـ إيه
حمزاوى: عايزك تتجوز أو تمثل إنك أتجوزت
حازم:أفــندم
حمزاوى:شاهيناز العروسة ، فـ الأول كدة دة عمل إنسانى ثانيًا إنت مش هتتجوز رهف.
حازم:أممم موضوع الأنسة رهف إحنا قفلناه مش كدة ، ثانيًا أتجوز شاهيناز دى ليه لتكون عانس ولأ حاجة وعايزنى أكسب فيها ثواب
حمزاوى: هى لأ عانس ولأ حاجة هى مـدام..
حازم بصدمة:إيه ؟ إيه إلـ بتقوله دة عايزنى أتجوز واحدة متجوزة
حمزواى وقد جَلس على مقعدً:لأ هى غلطت مع حد ، بس الحد دة باعها وإختفىَ
حازم ببعض السُخرية:أستر عليها يعنى
حمزاوى محاولًا تمالك أعصابه:حاجة زى كدة
حازم:وإيه يجبرنى إنى أوافق على كدة؟؟
حمزاوى: هتأخد إلـ إنت عايزه بس البيبي يتكتب بإسمك ، حتى لو مش عايز تعيش مع شاهيناز ولو إنت عايز تبقي تشوف البيبي تبقي تشوفه
حازم بإنفعال:إنت لية بتكلمنى على أساس إنى والد الطفل دة
حمزاوى: إنت عارف إنى ممكن أاذي والدتك فـ خلينا كويسين مع بعض أحسن
••• باك...
حازم:وبعد تهديدات منه أضطريت أوافق وبعد غيبوبتك أنا سيبت الشغل ، لما شاهيناز ولدت كُنت بروح كل فترة وفترة لزيارة چورى لغايه ما إتعودت عليا وإتعودت تقولى يا بابي وأنا فـ الوقت دة بقيت أاسس شركة الديزاينر بتاعتِ لما عرفت إن بقي عندك شركة ، كُنت بجهز للقائنا دة من زمان عشان يكون تاريخي ، إنتى عارفة أنا لية صنعت شركة للديزاينر ؟
عشان أتقرب منك وفـ نفس الوقت علشان والدك يوافق و...
لم تدعُه ليكمل حديثه بل عانقتة بشدة مرة أخرى وهى تبكى
رهف ببكاء:أنااا آسفة يا حازم آسفة والله ، أنا بحـبك
يبعدها عنه وهو ينظر لها بعدم تصديق
رهف:تتجوزنى يا حازم..!!!
_يتبع..._

أمطرت على قلبي بحبك بقلم آية إبراهيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن