31-3-2019

10 1 0
                                    

ليس كل ما يتمناه المرء يدركه
تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

لا اعلم كيف اصف حياتي، أيامي وسنين عمري التي عشتها، لا اعلم لماذا الحياة ترغب في ان ترى دمعتي، لا اعلم لما هي تضربني كل ما رأت بسمة ثغري، لم تترك لي الحياة حلا سوى أن الجأ إلى عالم الأحلام، لهذا أنا حالمة لا أطيق العيش في الواقع أبني حياتي على وهم، في الواقع لهذا أنا معقدة، لهذا لن يفهمني أحد لن يفهم أحد كيف تعمل تلك الكتلة التي تسبح بداخل رأسي، ولا أحد يعلم كيف تشعر تلك الروح بداخل جسدي، ولكني أعلم، ويالحظي الذي جعلني أعلم، أظنني اعتدت أن أشعر بعدم الوعي، فقد أكون موجودة ماديا ولكني أدرك أنني لست كذلك معنويا، وأدرك هذا الأمر عندما أسمع الأصوات التي من حولي فجأة تزداد، مردكة أنها كانت هنا طوال الوقت عكسي أنا.
التفكير نعمة، ولكنه في حالتي نقمة.
قد يبدو لك أيها القارئ أنني لا أكتب جملا مفيدة، مجرد كلمات أضعها في جملة واحدة ليست مرتبطة بسابقتها، ولكنها كذلك في روحي، هي كذلك في عقلي، فما هي الا مجرد مشاعري، هي ما احس به في كل يوم في كل دقيقة ومع كل نفس في حياتي، لما أكتبها؟ لا أعلم ربما لأن روحي قد تعبت من سجنها الأبدي بداخلي، ربما أرادت أن تعبر عن ما يشغلها ويطعنها في قلبها، ولكني هنا الآن أكتب عن آلامي، جروحي التي تنزف دمعا منذ سنوات.
ﻷوضح فحوى كلامي، أنا لست الا كائن بشري، في عمر مراهقتها الذي يبدو أنه دهر لن ينتهي، لي عقل وفكر يحبان التميز لكنهما يضرانني، مشاعري تتخبط يمينا ويسارا كسكير في زقاق مظلم، ما إن أحاول وأبصر النور تنقطع الكهرباء عني، على مدى السنتين السابقة هشت وأنا أظن أن الحياة تكرهني، ولكني لا أعلم إن كان كرهها أساسا بسبب كرهي لنفسي.
في اليوم الذي اتخذت به قرار الكتابة وضعت عدة قوانين أخرى لي: أن يكون كل ما كتب هنا نابعا من قلبي، أن أكتب لحظة حزني وفرحي، أن أجعل هذه الصفحات ملاذي السري، لا مكان لقواعد الاملاء هنا ولا مكان للنحو، فقط أنا وقلبي ومشاعري.
.
.
إلى نصفي الآخر....
لا أعلم ليس لدي اليوم رسالة لك، ليس لدي مشاعر أبثها لك، لكني فقط أتساءل، أيؤلمك قلبك كما يتألم الذي يعود لي؟

waiting for the sunrise حيث تعيش القصص. اكتشف الآن