ندم

2.3K 136 61
                                    

فتح الباب ليضهر له وجه صديقه ليحس بالإختناق فجأة و الدموع تتكون في مقلتيه لكن أين الدموع الأن لتنزل فهي بالفعل قد جفّت

نضر تاي له بإنكسار و غضب
: أين ريتا ؟

شوقا بهدوء عكس ما في داخله من إحتراق
: هي في غرفتي حسنا إن كان هذا كل ما أتيت لتعرفه وداعا

هم بإغلاق الباب لولا إندفاع الآخر للداخل بالقوة

تاي
: لن أذهب بدونها

شوقا
: أنا أحق بها منك لذلك إرحل

تاي
: لكنها حبيبتي أنا هل تفهم هذا هي تكرهك و لا تحبك أتركها

نزلت كلمات تاي على قلبه كأن كل لعنات السماء كلها أُنزلت عليه فاتحة بأضافرها الحادة جرحه الذي لا و لن يندمل

.

.

.

ما إن سمعت صوته حتى إرتعش قلبها و كل جسدها بسبب الإحساسين الذين إختلطا إحساس بالذنب و الخوف في آن

تحس أنها المذنبة في حق كليهما

.

.

.

بدأت بضرب الباب و الصراخ لأنها ضنت أن الحرب بينهما قد قامت بالفعل ما جعل تاي يسمعها و هو ضن أن شوقا كان يعذبها أو هو فعل شيء سيئا لها

.

.

: أنت لن تدعني أراها

الآخر ببرود
: لا لن تراها لا اليوم و لا في الغد وداعا

تاي
: سآخذها سواء أوافقت أم لم توافق 

شوقا بإبتسامة جانبية
: لتحاول

تاي بحزن
: أنت بهذا تجعل صداقتنا تنكسر هيونغ

ليقول شوقا
: لقد تحولت صداقتنا لرماد و نثرتها الرياح منذ زمن

.

.

.
لم تعد تسمع الأن غير صوت لكمات و سقوط أحدهما و تأوه الآخر بين حين و آخر

لطالما كان شوقا القوي بين هاذين الطرفين لكن ليس هذه المرة فيداه المجروحة و حالته النفسية لم تساعده أبدا

لينتهي الأمر بجيمين و تشان ساحبين الأصغر بعد أن دمعت عينيهما لمرأى الأكبر
.

.

.
أجبر جيمين تاي على ركوب سيارته و العودة إلى المنزل

بينما في مكان آخر وقف من على الأرض منكسرا قلبه من يبكي فجفونه قد جرّحها الدمع بالفعل يبكي لفقدانه أحد أهم الأشخاص في حياته

و حال الآخر لم تكن أفضل من شوقا أبدا

.

.

متملك و ضريرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن