((البارت الثالث عشر ♥️♥️))

49.7K 1.1K 24
                                    

ظلت تسير بالممر تبحث عن الغرفه لمدة ليست بقصيره، ثم توقف فجأه بالمنتصف ووضعت يدها أسفل ذقنها محدثه نفسه قائلة:-
يا ترى فين اوضتها  ادخل فين؟
لترى خادمة ما تسير بـ الممر لتوققه بصوت عالِ نسبياً :- لو سمحتي
توقفت الخادمة عن السير ، والتفت اليها قائله بأحترام :-
افندم، تؤمريني بحاجه.؟
نانسي بأبتسامة :- ممكن اعرف اوضه بتول فين.
أشارت لها الخادمة الي إحدى الغرف، امأت لها نانسي بشكر، ثم توجهت الي تلك الغرفه
*_________________________________*

دلفت الي الغرفة بخطوات هادئة باحثة بعينيها عنها ، لترفع عيونها الزيتونيه الامعه لترها تجلس على المقعد جلدي أمام المرأة تجفف قطرات دموعها المنسدله لتصبح عيناها الفيروزيه بلون الدم ، صدمت نانسي من حالتها الحزينه، لتتقدم اليها هتفه بتساؤل
_حضرتك انسه بتول؟

التفتت بتول اليه عاقده حاجبها بأستفهام مردفا :- مين حضرتك!
نانسي بتوتر :
انا نانسي مرات فهد
وقعت الجمله عليها كالصاعقه، كيف أن تزوج أين ومتى وكيف؟ كل هذة الاسئله تدور  داخل عقلها ظلت دقيقتين صامته تنظر اليها بذهول ثم هتفت بذهول :
_مراته ازاي ؟!
تقدمت نانسي نحوها ثم اخذت نفساً عميقاً وزفرتهُ بهدوء مردفا
_اسمعيني للآخر
حركت رأسها بإيجابياً لتجذبها من يدها لتجلسها على طرف الفراش، ثم جلست جوارها
بتول بتوضيح :- ارجوكي فهميني.
حركت نانسي وجهه عده مرات وابدأت بالحديث.
*__________________________________*

بعد مرور ربع ساعه....

هتفت بتول بزهول :- معقوله فهد يعمل كده؟
نهضت نانسي من مكانها مردفا :- اهو اللي حصل، ثم رفعت يدها على رأسها قائلة
_يلهوي احنا اتأخرنا عليهم، يلا ننزل
نهضت بتول واتجهت نحو الخزانة
اردفت نانسي بأستغراب
_بتعملي ايه؟
اجابتها وهي تخرج فستان من اللون البنفسجي
طويل القمه وضيق من الأعلى حتى الأسفل
_ايه رأيك في الفستان ده؟ .
نانسي مبتسمة:
_جميل اوي
تقدمت نحوها قائله
_اتفضلي البسي.
نانسي بخجل :
_لا مرسي، ما انا لبسه فستان اهو فهد جبهولي
عقدت حاجبها مردفا
_بس الفستان واسع اوي، خدي ده البسي هيبقى تحفه عليكي ، ولا انتي بقى عايزه تكسفيني
نانسي بتوضيح :
_:لا متقوليش كده والله مقصدي، وعشان اثبتلك حسن نيتي، هلبسه
ضحكت بتول بمشاكسه
_طب يلا.
*___________________________________*

بعد قليل،،،، هبطت الدرج بخطوات هادئة ممزوجة بالثقة رافعه رأسها الي الأعلى فتبدو مثل الحوريات بهذا الفستان الفائق الروعه ، استمع الي صوت خطوات تهبط الدرج، حتى رفع رأسهُ الي الأعلى

وتسمر مكانهُ وهو يتأمل تلك الحوريه بأنبهار شديد ظل يتأملها لبضع ثواني لا يشعر بشئ بمن حوله وكأن لا يوجد غيرهم بهذا العالم، ثم تبادلت مالمحه على الفور
اتجهه سريعا تجاها وشرارات الغضب تتطاير من عيناه، جذبها من زراعها ليجرها خلفهُ وكادت ان تسقط أرضاُ ليحملها بين زراعيه
حاولت التماص منهُ ، ليهمس بجوار اذنها قائلا بقسوه :
_متحوليش لأنك مش هتعرفي، وقسما بربي لاهعرفك ازاي تلبسي الفستان ده
هتفت بأرتباك :
_بتول اللي ادتهولي، وبعدين مالهُ الفستان ده شكله جميل اوي

حدق بزيتونته الذي تجعله يغيب عن هذه الحياة تماما،
هتفت نانسي بأرتباك واضح من نطراتهُ
_نزلني
فهد بغضب :
_لا
نانسى بترجي :
_بتول نزله، خلي الفرح يعدي على خير.

انزلها فهد برقه بالغة قائلا
_هتتعقبي لما نروح
نظرت لهُ يغيظ ولم تعقب

جاء فريد من بعيد قائلا
_امال فين بتول منزلتش ليه
نانسي بتوضيح
_بتعمل اخر حاجه ونزله ثم اكملت بمشاكسه :
_وبعدين دي عروسه يعني لازم تتأخر
******
بعد ربع ساعة انتظار بدأت الموسيقى مع نزول بتول والذي وقف فريد ينتظره أسفل السلالم.
انبهار بجمالها الخلاب بفستاتها الأبيض المطرز بفصوص الماس يجعلها كالسندريلا

ما ان وصلت امامها حتى امسك يدها وصار بها
تحت انذار بتول المتعجبه.
*__________________________________*

ظلت تسير بالغرفة ذهاباً واياباً بعصبية شديده ، فمنذ انتهاء العرس وهو يتجهلها تماماً، شعرت انها بلا ثمن باعت له بأرخص الأثمان ، توقفت امام المرأه نظرت لنفسها بالمرأة مازالت ترتدي ثوب العرس، بملامحه مميته فاقده الحياة، وأثار الكحل تنسدل على وجينته، بسبب عبارتها التي لم تتوقف منذ انتهاء الزفاف. ظلت شارده بالمرأة بوجه خالي من الحياه كأنها جسد بلا روح، شعرت بصوت خلفها، حتى اتنفصت بزعر، وتراجعت للخلف
هتف قائلا بسخريه
_ايه شوفتي عفريت؟
زهرة بتلعثم
_ن. عم. في. ايه ؟
قهقه بصوته رجوليه
_وهكون عايز من واحده زيك ايه، طلعه لابوها تبيع نفسها عشان خاطر الفلوس، وطبعا دلوقتي مصدقتي تتجوزيني، هتعيشي في عز وهنا اللي طول عمرك بتحلمي بي، ليتنحنح مره ثانيه :
شوفي احنا هتنفق على شويه حاجات، هتستفيدي منها واظن انت بتحبي الاستفاده اوي
ابتلعت اهانتها بحلقها مردفا محاوله منع دموعها : وهستفيد ايه؟
عمر بجدية
_اولا احنا هنسافر الصعيد
زهرة بصدمه : الصعيد
*_______________________________*

في المستشفى.....

يقف بشموخ يضع يده بجيب بنطالهُ يطالعها من خلف الزجاج، ومازال مرتدي بدلته منذ يومين، عينيه خاليه من المشاعر اصحبت ذقنه نابته قليلاِ مع وجوم ملامحهُ، ينظر إليها بحزن، فهي المرأه الوحيده التي استطاعت هز رجولته، ف لم يكن بهذا الانكسار يوما منذ ان رأها ملكت قلبه فعلت ما لا استطاع فعله نساء العالم، امتلكت قلبه، أصبحت اسيره قلبه لأبد، يحرم العشق عليه  غيرها.

دخل الغرفه بخطوات هادئه، عينيه تنظر لها بشوق وعشق مزيجا بالحزن، اقترب من الفراش وجثه على ركبته يطالعها بعشق
_يارب خليهالي يارب، انا بحبها اوي مقدرش اعيش من غيرها، اااااااااااه، يارب، فوقي يا حبيبتي عشان خاطري، انا مقدرش اعيش من غيرك، انت لو جرالك حاجه هموت وراكي ، شعر بيدها تقبض على يده بضعف، نظر إليها بلهفه مردفا
_حبيبتي انت اتحركتي، فوقي يا عيون أدهم
رأها ترمش عده مرات محاولا فتح عيونها مردفا بضعف
_م. ي. ن. انا. في. ن
اقام بلهفه وتوتر
_حبيتي انت صحيتي، فوقتي يا عيون أدهم، هروح اجيب الدكتور حالا.
*__________________________________*

أشعة الشمس تلوج من بين الستائر لتهبط على جفونها تداعبها، حتى بدأت تستيقظ وفتحت عيناها لتقع على ذالك الداخل حامل صينيه الطعام

اسلام وهو حامل الصينيه المملوئه بالطعام :
_صباح الخير
تقلبت على الفراش بحرية وابتسمت بخجل
_صباح النور .
اقترب ناحيه الفراش ووضع الصينية الطعام على الكمود بجوار الفراش قائلا
_يلا عشان نفطر .
اخفضت نظره الي الأسفل وابتسمت بخجل مردفا :
_بلا
اسلام بنظرات عاشقه :
_بحبك
بطه بسعاده
-وانا كمان
.
(ايه الموحن ده 😒😒، انا حزنانه 😭😭)
*********************************


روايه عندما يعشق الإمبراطور - نانسي خالد (مُكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن