روايه عندما يعشق الإمبراطور - نانسي خالد (مُكتمله)

((البارت التاسع))

حب وكرهيه ،عشق وانتقام

همت بالرد عليه ولكنه اوقفها بلهجه صارمه :
_اسمعيني كويس، انا هطلع استناكي بره تكوني غيارتي هدومك ولميتي هدومك وهدومي ، ثم نظر اليها بتحذير قائلا :
_ومش عايز اسمع اي أسألها ، فاهمه يا بلائي
حركت رأسها وقطبت حاجبها بأستغراب لقوله هذه الكلمه وظلت صامته لبضع ثواني
لا يعلم ايصفعها.. ام يقوم بضربها. ام ماذا؟ اكل هذا الغضب من أجل فتاه حمقاء اردف بأجش
=اتحركي يلا، مش هنفضل طول اليوم واقفين
حركت رأسها عده مرات بالموافقة، وكادت ان تتحرك نحو الباب، ولكنهُ امسكها من ذراعها قائلا بنفاذ صبر
=هتمشي كده، فكانت ترتدي، دفايه ذو أكمام طويله ولا يظهر اي شئ من جسدها على الإطلاق ممزوجه بين لونين، الأبيض والأسود
هتفت باندفاع : اه صح، وتحركت نحو المرحاض واغلقت الباب مسرعا
زفر بقوه وضرب كف على الآخر
_يارب صبرني على ما ابتلاتني، واتجه نحو الباب وهبط الي الأسفل
************************************
بعد قليل... نزلت الدرج بخطوات بطيئه هادئه
بينما سمع صوت أقدام تنزل الدرج، حتى رفع نظره، تسمر مكانه وتبدلت ملامحه على الفور
الي انبهار شديد، وهو يراها ترتدي هذا الفستان
الفيروزي ذو أكمام طويله وينزل بضيق الي الأسفل ويلتف بالوسط حزام ذهبي وحزاء اسود ذو كعب عالي وحجاب بالون الأسود، فهذا الفستان يجعلها بغايه الفتنه والجمال ، ظل ينظُر إليها بأنبهار لم يشعُر بكم من الوقت وهو يتأملها، شعر ان لا يوجد بـ الكون غيرها، فالأول مره يتأمل فتاه بأعجاب كهذه، اخفضت نانسي رأسها الي الأسفل بخجل، فاق فهد وحمحم بأحراج، وادار رأسهُ قائلا دون أن ينظر لها:

_انا مستنيكي في العربيه.
***********************************
((في قصر البحيري)) .

قضى اليوم بداخل غرفه الرياضه.. يمارس جميع انواع الرياضه لعلهُ يهدئ قليلاً، فهي تشبهه الي حد كبير، بل نسختها، لا يوجد تفريق بينهم، يحاول السيطره على نفسه طوال الوقت، ولكن قلبه ينبض من شده شوقه لها
ما هذا العقاب القاسي، قلبي يتمذق لرؤيتها أمامي ولن استطيع لمسها، ولا البوح لها عن ما بداخلي، اغمض عيونهُ بألم محاولا التحكم في نفسه، أقام من على جهاز الضغط، وتناول المنشفة ليجفف قطرات العرق الذي تنسدل منه
بغزاره، ترك المنشفة على الفراش، وتوجه ناحيت الخزانة، وأخرج صندوق ما، وأخرج منه صور، وظل يتأملها بعشق وشوق جارف
ثم وضعها بموضع قلبه قائلا بألم

_وحشتيني اوي، أصعب عقاب بعيشه، عمري ما كنت اتخيل انك في يوم تبعدي عندي، وياريتك بعتي عني وانتِ عايشه، حتى كنت ساعتها هقدر اشوفك، ولكن انت بعتي عن الحياه كلها ثم تحدث بنبره صارخه كالجحيم
=بسبب الإمبراطور ، هو السبب في بعضك عني، ولكن ورحمتك وغلاوتك عندي لجبلك حقك، هحرق قلبه زي ما حرق قلبييييييييي
ثم ضرب يدهُ  زجاج الخزانه بعنف، حتى أصبح الزجاج ينزل كاقطرات ماء، ويده تنزف بغزاره قائلا : ولكن لاسف مش قادر انتقم فاخته، والحاجة الوحيده اللي عجزاني انها نسخه منك، نسخه منننننننننننك، مش عارف احرق قلبه زي محرق قلبي، مش عارف اوجعه زي ما وجعني، يارب، يارب، انت عالم بيالفقلبي، مش قادر على بعضها، وكمان العقاب الاوجع، ان بتول نسخه منها، شيفها قدامي ومش قادر المسها، ولاقدر اخدها في حضني ولاقدر أقولها بحبك ومش قادر اعيش من غيرك، شايفه قدام عيني ومش قادر
***********************************
((في فيلا الحديدي)) .