استيقظت صباحًا لتجد صغيرها مازال نائمًا مررت أناملها على خصلاته الناعمة وملامحه الهادئة التي تتشابه مع والده فكان يبدو كطفل عندما يكون نائمًا هدوء لم تعهده في أستيقاظه؛ شردت من جديد لتتذكر أحدى لحظات غضبه القاسية............................
بعد مرور عدة أيام في هدوء وتناغم بينهما بعد أخر شجار حدث ذهبت لمكتبه بعدما أنهت محاضراتها بالجامعة طرقت الباب ودلفت سريعًا دون أنتظار الرد فتصنمت مكانها متفاجأة بوجود سليم بالغرفة....
هتفت سمرا بتساؤل :- أمال فين فريد؟!
حرك سليم كتفيه بعدم معرفة وهتف موضحًا :- معرفش جيت ملقتهوش قولت أستناه هنا
أومأت سمرا برأسها وأقتربت لتجلس على المقعد أمامه فشعرت ببعض الدوار يهاجمها قبل أن تجلس، وضعت يداها على رأسها لتميل قليلًا فأسرع سليم يُسندها لتسقط بداخل أحضانه من شدة الدوار...
هتف سليم بقلق :- أنتي كويسة يا سمرا!!؟
شعرت بالحرج لتهتف بابتسامة بسيطة مغتصبة وهي تحاول أن تبتعد عن مرمى يداه ولكنه متمسك بها كيلا تسقط :- آآانا تمام متقلقش ...
بتلك اللحظة دلف فريد ليراها بداخل أحضان أخر فأشتعلت النيران بعيناه... أمسك بها بقوة من ساعدها يسحبها إليه ويضغط على ساعدها بقوة ألمتها، أرتعبت سمرا من عينا فريد المظلمة وتأوهت بألم تحاول أن تفلت من بين يداه المُقيدة لها...
هتفت سمرا برعب :- فريد!! ... فريد أسمعني أنت فاهم غلط
ضغط على فكه فأنتفضت عروقه بغضب ليهمس بفحيح مرعب :- أخرسي يا سمراا علشان مرتكبش جريمة دلوقتي
تحدث سليم بهدوء :- أسمع يا فريد الأول بلاش تحكم غلط على اللي شوفته
صاح فريد بغضب وهو يسدد إليه لكمة بوجهه :- متتدخلش بيني وبين مراتي وقولتلك من ساعة ما ظهرت قدامي متقربش منها ...
جذبها فريد خلفه بخطوات مسرعة خارج مقر الشركة ليفتح باب السيارة ويرميها بداخلها بقوة ويغلق الباب بعنف، ذهب لمقعد السائق ليقبض على المقود بغضب ويزيد من ضخ الوقود بقوة...
شعرت سمرا بالخوف لتهتف بخفوت :- فريد سوق براحة أنا خايفة
وكأنها كانت تقول العكس فيزيد من سرعة السيارة... أغمضت سمرا عيناها الباكية وهي تتمسك جيدًا بالمقعد، بينما هو ترأت أمام عيناه جميع المشاهد الواهمة لزوجته مع سليم...
أوقف السيارة أمام البناء السكني ليهمس بهدوء ظاهر حازم :- أنزلي
أزدردت سمرا لعابها بتوتر لتردد بخوف اسمه :- فريد أستنى أفهمك الأول
زمجر فريد بقوة :- قولت أنزلي
هرولت سمرا سريعًا من خارج السيارة لتصعد لشقتها، دلفت للداخل وهي تشعر بأنقباضات أحشائها خوفًا من غضب فريد...
أنت تقرأ
سمرا القلب "نوفيلا"
Romanceأبتعد عنها يحميها من ظلام قلبه ليدرك بعدها أنه ترك قلبه بين يداها ورحل جسده فقط... عند رؤياها تسلل الدفء لقلبه وعندما استمع لحروف اسمها "سمرا" أصبح الدفء هو "سمرا القلب"، ضحكتها كخيوط الشمس الدافئة تُذيب جليد قلبه.... أمينة عزت ممنوع النقل أو الاقت...