يونهي" تاي هيا الساعه السادسه والنصف صباحا"
تاي " فقط دقيقتان ارجوك"
يونهي" اخشى ان تعود العاصفه مجددا هيا "
تنهد تاي بضجر" حسنا"
ذهب كلاهما الى السياره ليجلس تاي في مقعد السائق ويونهي بجواره
يونهي" انا جائعه"
تاي"تفقدي الطريق من النافذه واوقفيني عند رؤيتك لبقالة ما"
يونهي" حسنا"
استمر تاي بالقياده حتى قطع طريقه مشهد اقشعر له بدنه
سيارتان مهشمتان كليا
ودماء تغطي ارضية الطريق
ترجل تاي من سيارته حيث الحادث وقام بمهاتفة الاسعاف
تاي" توجد حاله طارئه على الطريق الرئيسي لجزيرة جيجو"قال ثم اغلق المكالمه وظل يحاول فتح ابواب السياره
ولكن دون جدوى انتقل الى السياره الاخرى
ونفس الشيء قد حدث حتى وصل جهة السائق
فتح الباب فسقط السائق على الارض حمله لتشهق التي بجانبه بفزع
يونهي" لا لا ابعده"
تاي"ارجعي الى مقعدك يونهي"
يونهي" حسنا"
عادت يونهي ثم تابع تاي حمل السائق الى الرصيف ليسقط هاتفه
فتح تاي الهاتف لعله يجد رقم احد من اقربائه
وبعد ذهابه الى سجل المكالمات استوقفه رقم مألوففعاد مسرعا الى سيارته حيث هاتفه ليقوم بمطابقة الرقمين
اكتشف بعدها ان هذا الرقم من قام بالاتصال به ليلة امس يسأل ما ان قد وصل وجهته ام لا
اتجه تاي الى مقر الحادث بوجه مصفر لم يستطع متابعة اخراج باقي الجثث فطاقته قد نفذت للتو
جلس بجانب السائق يحاول تذكر هل قابله من قبل او على علاقه باحد اقاربه حتى دوى صوت سيارات الاسعاف محاصرة الحادث
ليأتي اثنان معهما فتحات ابواب اشبه بالعصا الطويله ولها اسنان تثبت مع مقدمة الباب لخلعه
وقف تاي متصنما بينما يونهي قد اغلقت عيناها متجنبة اي مشهد قد يؤذي نفسيتها مجددا
اخرجو ثلاث جثث وبقيت السياره الاخرى حيث ذهبو لاخراج البقيه
بقي تاي يتفقد الجثث التي اخرجوها للتو واذا هم بأب وأم وطفلهما الرضيع
تقطع قلبه لذلك المشهد المريع
لم يكن يعلم مالذي ينتظره بالخلف
فما خفي كان اعظم
التفت ليرى حبيبة قلبه وصديقة طفولته غارقة في دمائها الذي جف على بشرتها
لم يستطع السيطره على دموعه فبدأت بأخذ مجراها بينما يقترب منها ببطئ شديد يخاف ان يرى ما هو اقسى من ذلك
جثى على ركبتيه يتلمس وجنتها بابهامه
تاي" ميلا ...عزيزتي استيقظي.. ميلا ارجوك استيقظي لن اسامح نفسي ان اصابك اي مكروه"
قال ليصرخ بشده مع ارتفاع شهقاته ويونهي تقف مصدومه فقد استوعبت ان من تستلقي ارضا بين دمائها هي صديقة طفولتها
اخذت تشرع هي الاخرى في البكاء
جاء رجال الاسعاف يسحبوها من بين يديه ليصرخ بهم تاي
"دعوها وشأنها"
قال وهو يجري خلفهم لتمسك يونهي بيده
يونهي" لا تتركني انت ايضا اتوسل اليك"
نظر اليها بأسى
تاي" لا تبكي يونهي لن اتركك"
يونهي" لا تبكي انت ايضا تاي"
تاي"هذه ليست دموع بل دماء قلبي الذي ينزف"
قال ثم هم باللحاق بسيارة الاسعاف
.
أنت تقرأ
خُيوطٌ مُتَشَابِكَه
Ficción Generalعندما ترى الشيء بقلبك لا بعينيك حينها ستدرك نعمة البصر كيم تايهيونغ | مين ميلا