خُيوطٌ مُتَشَابِكَه

P.18

اعينهما المنتفخه كانت دليلا كافيا لاثبات انهما بكيا لفترات طويله
شهقت سوهي بخفه
بينما ميلا تفرك اصابعها بقلق ؛
ميلا"ماذا حدث لكلاكما؟"
تاي"سنتحدث فيما بعد"
ذهبا تحت تساؤلات الجميع حيث انظارهم تتبعهما بدقه
جيمين"........"
ميلا"........."
سوهي"......."
كوك"لمن علبة الكولا التي بالثلاجه*رمقه جيمين* على كل لقد شربتها"

تنهدو جميعا ليصعد كل منهم الى غرفته ليتركو الآخر فاغر الفاه فلم يتوقع ان يمرر له جيمين فعلته بسلام
اصطحبت سوهي ميلا لغرفة تاي طرقت الباب ولكن لا رد فقط صوت شهقات في الداخل هذا ما كانتا تسمعه سوهي وميلا

سوهي بصوت منخفض"ت..تاي"
تاي"ماذا"
سوهي "ميلا تريد النوم"
جفف تاي دموعه ثم فتح الباب خافضا رأسه للاسفل حتى لا يلاحظا آثار البكاء
اخذ تاي ميلا ليضعها على السرير بحرص بعد ان قام بإغلاق الباب
تاي"هل اخفض درجة الحراره؟"
ميلا"كلا جو الغرفه مناسب"
تجنب تاي التقاء اعينهما فهو بالكاد يكبت تلك الغصه حتى لا ينهمر في البكاء
ذهب حيث ميلا ليتأكد من انها مغطاة جيدا
التف للذهاب ولكن اوقفته يد ميلا
ميلا"تاي انا اتذكرك جيدا"
تاي بحاجبان معقودان"ماذا تقصدين؟؟ هل هذا يعني انك خدعتنا"
انفعل تاي نهاية جملته لتنفي ميلا برأسها
ميلا"ذلك اليوم حين اخذتني الى الملاهي تذكرت كل شيء منذ طفولتنا"
ابتسم تاي بخفه ليجلس على طرف السرير
تاي"اذا تذكرتي رفضك لي"
ميلا" لو عاد الزمن الى الوراء لما كنت رفضتك حينها"
تواصل أعين استمر لدقائق حتى قطعه تاي
تنهد بخفه ليردف"على كل لم يعد الأمر بتلك الأهميه"
ذهب للنوم على الاريكه بينما ميلا غطت رأسها بالغطاء تخفي دموعها
ميلا"اذا كنت تفعل هذا لترد لي ألم الرفض
فلقد رده القدر لي الصاع صاعين"
قالت وصوتها تظهر فيه نبرة البكاء
تاي"قررت السفر انا ويونهي الى أمريكا"
نزعت ميلا الغطاء لترمقه بتفاجؤ"م..متى؟"
تاي"غدا"
لم تستطع ميلا كبح دموعها ليتنهد تاي ويميل جسده للجانب الآخر
.
.
.
حل الصباح ليستيقظ الجميع سوى تلك التي لم تهنأ بالنوم لساعه واحده
فتحت عينيها تراقب الآخر يجهز حقيبة سفره
حاولت اصدار صوت لجذب انتباهه
نظر اليها ثم تابع عمله
ميلا"لا تعاملني هكذا تاي"
تاي" لا تنتظري مني شيء ميلا"
شعرت ميلا بقلبها يتمزق
*طرق الباب*
دخلت يونهي بصحبة حقيبة سفرها
يونهي لتاي"لقد انتهيت"
تاي"حسنا انتظريني بالخارج"
دخل جيمين وكوك ليمسكا تاي ويزيحا حقيبة السفر بعيدا
جيمين"لن ندعك تذهب"
تاي"اترك يدي جيمين"
كوك بهمس في أذن تاي"انظر لميلا"
التفت تاي ليرى الأخرى تعض شفاهها تمنع شهقاتها
والهالات السوداء تحيط بعينيها
لم يلقي لها بال ليسحب حقيبته من يد كوك
احتضنهما مودعا اياهم
ثم ذهب للأخرى يقبل جبينها ويردف"انسي انك تعرفينني مين ميلا"
شرعت ميلا في البكاء بصوت عال بعد خروجه من الغرفه
صوت بكائها كان يصل مسامعه جيدا تمسكت سوهي بطرف قميصه من الخلف
سوهي"لما فعلتما ذلك ؟؟ لما قررتما السفر"

تاي"لم يعد لنا مكان في كوريا اشعر بالاختناق هنا"
تركها ثم نزل كلاهما للاسفل
ودعت يونهي سوهي التي ليست بحال افضل من ميلا
ثم ركب تاي السياره ليلقي نظره اخيره على المنزل حيث يوجد في الشرفه من يراقبه في صمت
كوك"ميلا هذا يكفي يجب ان تعودي للداخل"
ميلا"دعني وشأني كوك*شهقه*دعني أنظر اليه للمره الأخيره"
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
بعد ثلاث سنوات

تقف أمام جامعتها تنتظر الذي يتأخر عليها كالعاده
يونهي"كوك متى تنوي ان تقلني الى المنزل"
كوك"انا في الطريق يونهي انتظري قليلا"
يونهي"منذ ساعه ونصف وانت تقول انتظري قليلا لقد غادر الجميع حتى الجثث في معمل التشريح غادرو"
كوك"يا الهي ما هذا الفلم المرعب"
قال لتزفر الاخرى "كوك اسرع وحسب لا داعي لسماجاتك"
واخيرا توقفت سيارة كوك امام يونهي لتصعد ثم ترميه بحقيبتها
يونهي"هذا لكي تلتزم بمواعيدك"
كوك"هل اخبروك اني اعمل في شركة اتصالات ام سيارة أجره"
يونهي"قد وانت ساكت "
.
.
كوك"هيا انزلي وصلنا"
نزلت يونهي لتصعد ميلا
ميلا"الى البنك أسرع تأخرت"
سوهي"بعد ايصالها عد سريعا اريد الذهاب الى السوق"
كوك"ابتداء من الغد ركوب السياره فقط بخمسه وعشرون ون افهمتم ؟"
تحرك كوك بسيارته بسرعه منخفضه مراعاة لحالة ميلا النفسيه
ميلا"كوك يمكنك ان تسرع لا بأس"
كوك "حقا؟"
زاد كوك من سرعته حتى تصل ميلا عملها في الوقت المناسب
حيث الأخرى تغمض عينيها بقوه تحاول ابعاد صورة الحادث الذي يستمر بالظهور في مخيلتها