اللا شيء!

٢٢

ودعت أمي و ابي عند مدخل المنزل....

لديهما شيء كمؤتمر في منطقه أخرى....

حسنا هذا جيد حيث اني سأفعل ما اريد.....

الليله ستكون ممتعه حقا!..

....

الساعه الان الثانيه بعد منتصف الليل....

ما زلت كما انا اجلس في الظلام على حاسوبي.....

لكن هذه المره ضوء الحاسوب هو الضوء الوحيد هنا....

بعد كل ما حصل قررت تغير مكان سهري اليوم......

و بما ان اخوتي قرروا السهر على الأفلام فبقيت معهم في غرفه السينيما....

حتى انهكوا جميعا و غطوا في النوم العميق....

تاركين لي كل القمامه كي اجمعها....

خونه!.....

حسنا مع هذا فانا اشعر بالراحة.....

فاليوم لم يحصل اي شيء غريب و هذا جيد.....

حسنا بعد كل شيء اعتقد باني كنت أتوهم.....

ربما بسبب السهر؟ علي النوم كافيا في الأيام القادمة.....

———————-

"مهلا اليست هذه الفتاه اذكى من المطلوب؟" ردد لنفسه وحيدا في تلك الغرفة

"لقم علمت بوجود خلل ما بك لانك غبي!" صوت اخر دخل لمسامعه ليلتفت بسرعه

"ما الذي تريده؟!" قال بانزعاج من الواقف أمامه

"توقف عن المماطلة بعملك ،و ايضا انا هو جلالته احترمني أيها الصعلوك!" قال و هو يضرب رأس الآخر

"اصمت!! و لدي اسم أيها الأخرق!!" صرخ و هو يمسك رأسه

"اسمك قبيح لما أناديك به؟ ما معناه على اي حال؟ لابد و انه قذاره" قال بسخريه من الآخر

"ما اللعنه التي تريدها مني؟" هدأ الأخر فجاه و هو قال بينما يحدق بعيناه

"لا شيء معين فقط لقط طلب مني تذكيرك بأمر ما" صمت

ليكمل "لم يتم اختيارك لهذه المهمة عبثا و انت تعلم ذلك! من نتعامل معه هو من قد يسبب خلل كبير في حياتنا جميعا! انتبه لما تفعله ولا تماطل! عليك البدأ بسرعه و إنهاؤه ،و تذكر انك الهدف هو تظليله و ليس جعله يكتشف الأمر" قال ذلك بكل جديه ليصمت بعدها

"اعلم ،الهدف من كل هذا هو ابقاء توازن العوالم ،اعلم ذلك لا تحتاج لتذكيري و سأشرع في لبدء لا تخف" قال بصوت منزعج

"أتمنى انك تفهم حقا ،اِليَاسْ!" كان آخر ما قاله قبل ان يختفي من المكان و يبقى ذلك الكائن وحده

وحده بين شظايا نفسه المبعثرة تاركًا فمه بلا حراك متناسيا ابتسامته ناصعه البياض