(بعد سنه)
خمس اشهر تقريبا منذ اخر مره رأيت اِليَاسْ فيها وتحدثت معه..
وجوده كان جميلا جدا في عالمي اما الان..
كأنه لم يكن يوما..او كخيال توهمته ابعد عنه وحدتي..
اليوم أتممت الرابعة عشر ولأكون صريحه اشتقت له..
يبدو اني سأكون وحدي كالعاده في يوم ميلادي..
اتذكر قبل سنه ونصف من الان..
عندما بدأ اِليَاسْ بالظهور في حياتي...
بالنسبه لي كان مجرد مزعج متطفل أراد افساد حياتي..
عندما نقلني لعالمهم وبقينا هناك لأكثر من شهر..
ام عندما أنهى جميع السمك الموجود في المنزل وأثار ريبه امي..
ام احتفاله بيوم مولدي العام الفائت وتناوله تلك الاناناس معي..
قبل ان الاحظ لقد أمضينا وقتا كثيرا مع بعضنا..
فرحا كان ام حزنا..
اذكر في احدى الأيام كنت حقًا اشعر باليأس الشديد بسبب شجاري مع ابي..
وعندها بالطبع لم اجد احدا اتكلم معه...
لكنه كان موجودًا...
الفراغ الذي سكن قلبي والذي كنت اشعر به منذ ان كنت صغيره..
ملأه هو..
لقد فعل ما لم تستطع امي ان تفعله..
بالعاده كنت أتضايق من الحمل الكبير على كتفي عندما احزن..
لكن بعدما عرفته اصبحت احب ذلك الثقل وافتقده...
احب..
لقد حاولت تعريفه سابقًا لكني لم استطع..
لأني لم اشعر به..
لكن ربما هذا هو الحب...
ان لا تستطيع تعريف الشعور داخلك..
او ان تصبح لا تتعرف على نفسك...
اِليَاسْ..
عندما أخبرتني الحقيقه قبل خمس اشهر...
كنت خائفه لأول مره...
ربما من فقدانك..
لم اكن أستطيع تخيل الحياه بدونك...
لكني بخير الان...
اجل انا بخير...
استجمعت نفسي...
لم اعد بحاجه لك بعد الان...
أظنك اديت مهمتك التي اتيت من اجلها...
أليس كذلك؟...
ارجوك اشتق لي..
قد أنساك فذاكرة الإنسان تنسى...
لكن أرجوك لا تنسى انت...
وأيقظ شخصا اخر من حلمه كما فعلت معي...
أشكرك...
لأنك علمتني الحب...
ان كنت املك حق رؤيتك مره أخرى وسماعك...
فسأبتسم واصرخ عاليا بأني احبك..
اشع..ايها المخلوق الغريب..
"وداعا.......يا ذا الابتسامه الناصعة"
اغلقت دفتري ونظرت للسماء عاليًا..
"ستكون انت مجموعتي الشمسيه" قلت مشيره للنجوم عاليا..
أنت تقرأ
اللا شيء!
Short Storyانا معك لا تخف... من يتحدث؟! من انت؟! من انا؟... . . . . . انا اللا شيء!