٣١

14 0 0
                                    

عدت لألقي حقيبتي المدرسيه ارضا و ارتمي على سريري مباشره..

اليوم كان متعبا جدا...

"لم أحظى حتى بدقيقتين لأتناول فطوري اتعلم؟" نطقت لقريني الذي يجلس في الزاويه كعادته...

"اريد الهروب من هذا العالم ليومان او ثلاث على الاقل" همست بتعب لتبدأ عيني بالانغلاق تدريجيا و اخر ما رأيته كانت ابتسامته ناصعه البياض...

______

المكان كان مظلما و لكن دافئا...

صورتي انعكست على الارضيه المبلله و يبدو الامر كما لو اني في بعد اخر....

تلفت حولي ابحث عن احدهم لكني لم ارى سوى شراره انطلقت لتضيء المكان كاملا فأغطي عيناي....

مرت ثواني لأفتح عيناي و ارى نفسي في مكان اخر....

كان المكان يحوي ثلاث ألوان وحسب....

الجدران البيضاء و التي تزينها بعض النقوش ذات اللون الذهبي....

و تلك المخلوقات الغريبه السوداء التي تتمشى ذهابا و ايابا...

بلعت ريقي بخوف بسيط لأبحث حولي عن شيء ما حتى انا لا اعلم ما هو!....

"اوووه هل صغيرتي خائفه؟"

تسلسل صوته لمسامعي لأقع ارضا عندما رأيته يحلق امامي فاردا جناحيه السوداوان الكبيران...

"من هي صغيرتك؟؟ و لست اشعر بذره خوف حتى!!"

وانا اقف متظاهره بالقوه بينما قدماي ترتجفان صحت...

سطعت ابتسامته مجددا و ظهرت ضحكته المميزة تلك...

"شيشيشي الم تكتشفي الامر بعد؟" سأل ساخرا....

اهو غبي ام يتظاهر بالغباء؟...

"لا تقلل من تقديري ،هذا هو عالمكم ميديا صحيح؟"

قلت بثقه و قد بدأت بالسير و هو يطير خلفي....

"احسنت" نطق لأبتسم بانتصار...

"لكن هل إحضاري الى هنا امر سليم؟ فأنا بشر كما تعلم"

"لا بأس فوجودكم هنا كوجودنا في عالمكم لا اختلاف"

"اتعني انه لا يمكن لهم ان يروني؟"

صمت لأعرف اجابه سؤالي...

توقفنا عند بوابه ضخمه كبيره و يقف امامها حارسان يرتديان خوذه....

و فور ان لاحظا اِليَاسْ شعرت بهاله حقد تنبعث منهم...

هه لابد انه غير مرحب به!...

كنت سأسأله لكنه فقط تقدم لداخل تلك البوابه و انا تبعته متجاهله الشعور الغريب بداخلي...

الامر اشبه بغزال يدخل عرين الأسد بأرادته...

لكن الامر الغريب اني لا اشعر بالخوف بتاتا...

اللا شيء!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن