كنت في غرفتي وحدي...
و قد اقترب منتصف الليل...
"اليوم حدثت معي أشياء فضيعه ،اِليَاسْ".....
لم اسمع رده لكني شعرت بأنه يستمع لي....
لذا اكملت تذمري وحسب....
"اشعر بأنه لا فائده مني.....اريد فقط الاختفاء دون ترك اثر ،او الغرق في المحيط الأطلسي بدون الحاجه للهواء.......و بالطبع بدون ان تلتهمني اسماك القرش!......فقط اشعر بالألم في قلبي.....انا وحيده...لا احد يقف معي"......
نزلت دمعه من عيني لأبتسم بحزن.....
"بالطبع اِليَاسْ انت مختلف!...انا اكرهك و انت مزعج و بغيض لكن مهما ذهبت تقف بجانبي!....كما توقعت انت هو الأفضل!"....
ثم اشرت له بأبهامي لأشعر بثقل على كتفي....
لابد انه جائع....
اِليَاسْ دائما ما يقف على كتفي عندما يجوع.....
"سحقا لك! انا اتحدث لك عن امر مهم هنا و انت تريد الطعام!"......
مسحت دموعي و وقفت....
لا خيار آخر....
سأذهب للبحث عن شيء كي يتناوله....
"لن اتركك".....
توسعت عيناي عندما ظهر صوته داخل عقلي.....
"هل كان يجب علي قول هذا؟ انت نصفي الآخر ،هذه معلومه أخرى عن سكان ميديا"....
صمت لوهله كي استمع له يكمل...
"اذا تركنا صاحبنا لأكثر من سنه ،سنختفي!"...
"ايه؟ تختفون؟! كيف؟"
قلت بسرعه لكن لا رد.....
كتفيّ اصبحا اخف و هاله اِليَاسْ اختفت من المكان....
تبا له يأتي متى ما يريد و يختفي متى ما يريد!...
لا خيار اخر...
بما انه ذهب للنوم علي ذلك ايضا....
أنت تقرأ
اللا شيء!
Short Storyانا معك لا تخف... من يتحدث؟! من انت؟! من انا؟... . . . . . انا اللا شيء!