٣٦

16 3 2
                                    

(قبل خمس اشهر)

كنت اعمل على مشروعي الجديد الخاص بالمدرسه

تريد منا المعلمة كتابه قصه قصيره خياليه نعبر فيها عن مشاعرنا

"هذه الواجبات لن تنتهي مهما حاولت غالبا"
تذمرت بيني وبين نفسي

ليخطر على عقلي اِليَاسْ فجأه

أأستطيع الكتابه عنه؟ في النهايه هي مجرد قصه لن يصدقها احد

التفت للخلف لأنظر لمكان جلوسه في الزاويه كالعاده

"هيي اِليَاسْ..! هل انت نائم؟"

"من ينام في هذا الوقت؟"

جائني صوته بعدما شعرت به يجلس على كتفي

"لا اعلم هل تنامون بهذا الوقت؟ في النهايه انتم مختلفون عن عالمنا وللأسف انا بشريه لا افهم منكم شيئا فلا احد يود اخباري"
قلت بسخريه واستهزأت

"نحن لا ننام مثلكم ايها البشر الكسالى..نحن فقط نحتاج لساعه نوم واحده لنبقى مستيقظين اسبوع بتوقيتكم"
قال بابتسامته تلك

همهمت والتفت لحاسوب اكمل العمل

هل أسأله؟ لابد انه علم منذ زمن اساسا

"هل تريدين معرفتنا بهذا القدر؟ لماذا انتي فضوليه لهذه الدرجه؟"
قال

تحولت نبرته للعميقه فجأه والغامضة لذا توقفت ونظرت لإنعكاسه على الحاسوب

كان يجلس بهدوء لتتحول نظراتي الجديه ويفتح فمه هو قائلا

"انت لماذا تصدقيني؟"
سأل وانا تصنمت

ما معنى هذا؟ لم افهم شيئا

"لماذا تصدقين وجودي؟ ربما اكون مجرد وهم خلقه عقلك الباطني بسبب عدم امتلاكك لأناس تثقين بهم فقررت إيهام نفسك بوجود صديق للآلام التي تعيشينها"

"ما الذي تهذي به؟ لو كنت حقًا وهما لما قلت ما قلته الان..مزاحك سخيف حقًا"

اللا شيء!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن