٢٨

18 1 0
                                    

"اذا كنا اثنان منذ البدايه؟"

ما قلته و انا أشاهد فلما ما على حاسوبي....

او بالأحرى الانعكاس الظاهر لشخص يجلس على كتفي!...

هل علي حقا مناداته بشخص؟ انه اشبه بفحم متحجر!...

"اجل ،منذ ولادتك و حتى الان لقد كنا اثنان ،لا بعبارة ادق كنتِ اثنان"

ما سمعته داخل رأسي من اِليَاسْ الذي يبتسم ابتسامته العريضه و حسب....

"اذا ،هل ستخبرني؟ ام تنتظر مني ان اسأل؟"

"شيشيشي انت حقا مثيره للأهتمام! ،أظنك تعلمين بالفعل لذا لا حاجه للتحدث"

ظهرت ابتسامه جانبيه على فمي لأستند على يدي و لا زالت عيناي على انعكاسه

"معك حق ،لكن لا زال هناك الكثير من الغموض"

"هل تريدين حقا التذكر؟ لا انصحك بهذا"

"الاستنتاج الاول ،هناك شيء فعلا قد نسيته في الماضي ،و على ما يبدو انه يقع بين سن الرابعة و التاسعة و لا يبدو اني اذكر منها شيئا على الإطلاق"

"ذكائك لا يستهان به حقا"

"الاستنتاج الثاني ،انه امر مهم جدا قد يخلق مشاكل كبيره بين العوالم ،كما أخبرتني قبلا"

اكمل بدون إعطاء كلامي أهميه...

"لكن عليك الحذر"

"آلن تخبرني حقا؟"

"الذكاء الحاد مخيف جدا"

صمت و لم اتحدث...

في الحقيقه لم اعلم ما يجب علي قوله...

ما الذي يعنيه بهذا؟...

أبعدت عيناي عن انعكاسه بالحاسوب و ركزت على الفلم...

"هذا صحيح...كوني فتاه مطيعه و التزمي الصمت ،هذا الغموض سيحل قريبا جدا"

"اذا كان سيحل عاجلا ام آجلا ،اذا اخبرني الان"

"ليست لدي الصلاحية"

"اوه ارجوك! آخر من يتكلم عنها هو انت"

"انت تنسجمين جيدا معي ،هذا رائع!"

"من ينسجم مع من!"

كنت على وشك التشاجر حتى بدأ رأسي يؤلمني بشكل رهيب....

اشعر بأن العالم يشع....

أذناي تطنان بقوه و رأسي سينفجر!....

اللعنه ما هذا؟!....

"لهذا السبب عليك البقاء هادئه ،الصمت ثم الصمت عزيزتي"

"تشه اللعنه عليك!"

بدأ الألم يخف تدريجيا لأشعر بقدما اِليَاسْ و هي تبتعد عن كتفي ليطير متجها للزاويه

"هناك بعض الأشياء في العالم عليها البقاء سرا ،خذيها كنصيحة من نفسك الأخرى"

التفت له لأراه قد اختفى....

هذا الشيء....

اللا شيء!حيث تعيش القصص. اكتشف الآن