اللا شيء!

٣٢

"£&&@'؟!!!!" صرخ المخلوق الذي يقف أمامي و يؤنب اِليَاسْ الذي يتمتم بكلمات غريبه....

لقد كنت اجلس كالمزهريه بين خشبتين متفحمتان يتحدثان بلغه لا افهمها...

هل يروني كأحدى قطع الأثاث ام ماذا؟...

منذ ساعتين و هما فقط يتحدثان و اِليَاسْ تجاهل كل كلمه قلتها!!!....

حتى انه لم ينظر لي ولو لمره واحده!..

زفرت بضجر و انا أحدق بالغرفه الكبيرة حولي...

سأتجاهلهما و اكتشف المكان....

كانت مجرد غرفه مربعه تحوي عده مزهريات غريبه الشكل و مكتبتان من الطرفين...

على الاقل توجد بعض الكتب!...

توجهت لها و جميعها مجرد كتب عاديه و بالطبع اللغه بها غير مفهومه!....

جذب انتباهي ورقه وضعت في احدى الكتب لأسحبها بغير علم احدهم و أضعها بجيبي...

التفت اكمل استكشافي لأصطدم بجسد ما فجأه...

كان ضخما جدا و ملابسه تختلف عن بقيه المخلوقات الأخرى...

كان يرتدي غطاء يشبه العبائه من الحرير و هناك عصابه حول عينيه...

لاحظت التاج الذي يتوسط اعلى رأسه لاتنحى من امامه بسرعه...

ايعقل انه الملك؟!...

لاحظت فمه يتقوس للأعلى و جسده الذي التفت لاتجاهي...

هل يراني؟!....

"بشريه اذا" خرج صوته ليبدأ جسدي بالارتعاش من الأعلى للأسفل...

كان يشبه و بشكل كبير هاله اِليَاسْ المخيفة...

لكن هذه كانت مرعبه لدرجه اني تجمدت مكاني...

وجدت نفسي في الفراغ مجددا و هو يقف امامي....

لم استطع التحرك او التحدث...

كانت عيناي معلقه على عيناه....

لم اكن أراها...

لكني شعرت بقوه تجذبني لها....

قلبي كان يفترض ان ينبض بخوف لكن كان الامر كما لو ان روحي انفصلت عن جسدي...

انقطع نفسي لوهله و انا ارى ذلك الشعاع ينطلق من عيناه لأسقط ارضا و انا اتنفس بجزع....

نظرت حولي لأرى اني قد عدت لنفس الغرفه و اِليَاسْ لا زال يتشاجر مع المخلوق و الذي يبدو ان اسمه آندي....

بحق الجحيم..ما الذي حدث قبل قليل؟....