الفصل الرابع عشر
(والأخير)
شعرت هالة بأنها ترهق قلبها مما ليس لها، وفكرت أن تعطي فرصة إلي قلبها وعقلها مرة أخري في أمجد ولكنها لم تتنازل عن الموصفات التي تريدها في شريك حياتها هي حقًا وجدتها في أمجد، لكنها كانت حمقاء معه، حتى بعد جاء لها مرات متتالية ورفضت مبررة بمواصفات تريدها في شريك حياتها.
مكثت في غرفتها تدعي ربها ييسر لها الحال، وتسير في الطريق الخير لها، يسر الله لها الأمر وطلبت من جدتها أن تتصل بيه وأن يأتي مرة أخري وتخبره أنها لا تعلم، وأنها صدفه وحسب.
.........
وضع قداحة الشاي علي الطاولة الصغيرة التي كانت بجانبه، ثم نظر إليها بجدية وقال:
-مش هسألك عن رفضك ليا، عشان مفيش سبب من اللي قولتله مقنع بالنسبة ليا.
قاطعته بتبرم:
-بس مقنع ليا!
أردف قائلا بنفس نبرته الجدية:
-سبيني أكمل كلامي لو سمحت، عارف أنك عوزه مواصفات معينة في شريك حياتك، اللي أغلبها موجودة فيا ومع ذلك رفضي، وأنا كمان ليا مواصفات لشريكة حياتي لقتها فيكي أنتي، تقدري بقا تتنازلي عن معظم المواصفات اللي مش لقتيها في أمجد اللي قاعد قدامك ده، وتوافقي علي اللي أغلبها موجودة وتساعديني عشان أسعدك وأرضيكى.
ساد الصمت بينهما للحظات، لم تتوقع هالة أن يظل يحبها بعد ما فعلت بيه، فكرت قليلا ثم قالت له بوضوح:
-خايفة أندم، أنت أي بنت تتمني تعيش معاك..
قاطعها بنبرة متسائلة:
-تندمي علي أيه، أنا عمري ما هعمل حاجة تخليكي تندمي فيها أنك قربتي مني.
نظر إليها متابع حديثه متسائلًا:
-هو في حد في حياتك؟!
هزت رأسها معترضة وهي تردد بغضب:
-لا طبعا! إيه اللي بتقوله ده؟!
أجابها معتذرًا:
-أنا أسف مش قصدي!
ثم أضاف بلهجة أمري بها رجاء:
-طب ممكن تدي لنفسك فرصة واحدة وتبصي في عنيا مرة وحده وأوعدك لو رفضتيني بعدها مش هتشوفي وشي تاني.
عقدت ما بين حاجبيها في عدم فهم قائلة بنبرة متسائلة:
-يعني النظرة ده هي اللي تخليني أوافق أو أرفض؟!
هز رأسه مؤيدًا وأجابها بدون تردد قائلًا بوضوح:
-آيوة نظرة وحدة! النظرة ممكن تخلي روحك تقابل روحي، النظرة ده ممكن تغير فيكي حاجات كتير، زي ما غيرت فيها حاجات كتير لما شوفتك.
رفعت أبصارها إليه في تحدي وبداخلها أنها لن تنهدم حصونها أمام، بينما كانت تلك المرة الأولي التي ترفع فيها هالة أنظارها إلي أحدهم، أنه كاذب، أنه مخادع، ولن أستسلم له.
كان تلك النظرة النقطة الفاصلة في حياة كلاهما، تحطمت حصونها أمام عينيه التي دعتها للأبحار داخله، شعر بالوميض الذي أشعل الحب في عينيها، خفق قلبها بشده وتسارعت أنفاسها، شعر بؤخذة قوية في قلبه لكنها كانت خفيفة بعض الشيء، شعر روحها تسكن قلبه، وتتربع علي عرشه فهمس مرددًا:
-أنتي ليه حرماني أني أسمعها منك، أكيد مش بتوهم، عينيكي قالتلي كل حاجة بس مستني أسمعها منك، قوليها يا هالة وريحينا من العذاب ده، أنتي بتحبيني صح؟!
دبت القشعريرة في أوصلها، وأكتفت بالصمت وعدم أن تجيبه، تفهم ما تنوي عليه ونهض عن جلسته ونظر إليها في حسرة مرددًا بندم:
-أنا أسف أني ضيقتك أوي كده!
أخفضت رأسها في خزي، حاولت التفكير سريعًا وجمع ما تبعثر منها، نهضت عن جلستها وهي تردد بلهجة آمرية:
-أستني يا أمجد!
ألتفت إليها ونظر إليها بطرف عينيه وهو يردد بسخط:
-عوزة تقولي إيه تاني؟!
-أنت ماشي قبل ما تسمع ردي علي كلامك.
قالتها وهي تعقد ساعديها أمام صدرها وتهز قدمها اليمني في عصبية.
-مش محتاج أسمع حاجة ردك وصلك يا أستاذة هالة!
وتوجه يمسك مقبض الباب، فوجدها تقف أمامه وأغلقت الباب بظهرها، أبتعد عنها سريعًا ورفع حاجبيه في عدم تصديق قائلًا بنبرة متسائلة:
-إيه اللي بتعمليه ده يا أستاذة هالة؟!
رفعت سبابتها أمام وجهه وعنفته بشدة:
-جيت قولت أنك بتحبني في وشي كده في المدرسة وسكت، كدبت عليها وخبيت أنك أبن أستاذة فاطمة وسمحتك، عزمت نفسك عندنا وقولت مش بيفهم في الأصول، أجبرتني أبص في عينك وده كان أول مرة أعملها في حياتي ووافقت وسكت، لكن أنك تمشي كده من غير ما أسمحلك عارف ممكن أعمل فيك إيه.
تراجع أمجد مع كل كلمة تسقطها علي مسامعه وهي تتقدم منه، حتى سقط علي الأريكة التي كانت تجلس عليها، انحنت إليه ولكن مع احتفاظها المسافة التي بينهم، وقالت بثبات:
-هتجوزني أمتي؟!
اتسعت مُقلتيه في عدم تصديق قائلًا بتلعثم:
-نعم!
أعتدلت في وقفتها وعقدت ساعديها أمام صدرها وهي تكرر علي مسامعه ما قالته:
-تتجوزني أمتي؟!
نظر إليها نظرات مطولة غير مفهومة هل حزن؟، هل عتاب، أم سعادة؟، أخذ نفس مطولًا ثم زفره في صرخة قوية قائلًا:
-المأذون يا حجة قبل ما المجنونة ده تغير رأيها!
................................
وقف '' مالك '' على باب الحجرة، لم يقوَ على عبور أعتابها .. بينما كانت والدتها تجلس على المقعد المعدني المجاور للفراش، وعلى وجهها علامات القهر والحسرة ..
ترقرقت العبرات من عينيها كسيل لا يتوقف، بينما كان علي كالذي لم يُدرك الأمر بعد .. ربما تكون الصدمة التي تلقاها هي الأقوى بحياته.
ألتفتت سامية ببصرها نحو مالك الذي لم ينتبه لها ، لتنظر إليه نظرات ذات مغزى.. تُريد أن تعبر أغوار عقله لتستكشف ما به وعلى ماذا ينوي أو يفكر حيال أبنتها الوحيدة!
أثارت تقوى في هذه اللحظة حركة مباغتة بساعدها وهي تضمه لصدرها بصورة لا إرادية.. فأنتبه جدها لها ودنا منها ليُحدثها بصوت خفيض:
-تقوى! أنتي سمعاني.. ردي عليا يا حببتى !
انتبه مالك لما يحدث فأقترب مُتلهفاً ليراها ..
فإذا بالتشنجات تغزو وجهها وجسدها ينتفض بقوة، فانحنى علي ليُكبل حركتها الانفعالية ولكنها تزايدت ..
حتى صاحبها هيستريا من البُكاء والصراخ الشديد، عجز هو للتصرف .. فهتف بضجر:
-شوف الدكتور بسرعة يا أبني!
قالت سامية بصوت مُنتحب:
-بنتي ! يارب أسترها من عندك يارب، أنت العالم يارب.
كانت تدفع ذراعيه القابضتان على ساعديها ليتركها ولكنه أشد عليهما حتى لا يتركها لهذه الحالة التي أصابتها فتتمكن منها.
وخلال لحظات كان الطبيب والممرضة المُساعدة له قد حضرا مستعدين لمواجهة الموقف.
حيث قامت الممرضة بتعبئة الحُقنة بمادة مُخدرة لتساعد على الارتخاء، فقام الطبيب بنغز وريدها حتى تهدأ هذه العاصفة التي أقامتها،
بينما كان مالك يراقب ما يحدث عن كثب، وبرأسه ألاف من الأسئلة، حتى انتهى الطبيب من مُهمته فهمس بصوت منخفض:
-ممكن تتفضل معايا؟!
حرك الطبيب ليتعقبه مالك حتى أصبحها في رواق المشفي الواسع، وحدثه بهدوء عن بعض الإجراءات القانونية التي أتخذتها المشفي:
-أنا عارف أن الموضوع حساس وناس كتير رفضت اللجوء للقضايا والمحاكم منعاً للشوشرة والحفاظ على سُمعة البنت وخصوصًا أن المتهم والدها، عشان كده حبيت أقولك إن المستشفى عملت البلاغ وحضرتك تقدر تتنازل أو....
تحولت عينيه مالك لجمرتي من النار وهو يهتف قائلا:
- أتنازل!! مين قالك إني هتنازل؟
وقد شعر الطبيب ببعض الحرج فقال مُبررًا:
-آ .. الموضوع يخصك في كل الأحوال
- القضية هتمشي والقانون هيتنفذ وده قرار والدتها برضه!
أنهي جملته وتوجه نحو غرفته تقوى وأخبارها مما حدث وشجعته علي ذلك وقالت في تفشي:
-ربنا خد جزأته منه وأنا هاخد حقي بنتي برضة!
...................................
حل المساء وكسي الظلام المكان، فجلس مالك بالقرب من فراشها، وأستند برأسه على مرفقيه، فطالت أنظاره عليها، ما بين الشفقة والحزن والحسرة ، حتى أثارته قطرة صغيرة تسربت من عينيها المُغلقتين، فشعر بألم في صميمه، نهض عن مقعده ليُجاورها وأمسك كف يدها البارد وهمس لها قائلاً:
-تقوى!
أقشعر بدنها وأطبقت أصابعها على كفه، فخفق لها بشدة، فتحت عينيها ببطء شديد لتصطدم عينيها بالإضاءة المُشعة في الغرفة فضيقت عينيها لتبتعد عن هذا الضوء.
كان علي يُراقب الأمر عن بُعد ، ولكنه وجد من الحكمة أن يتركهم سوياً لبعض الوقت.
فأشار لأبنته إشارات صامته أستفهمتها بسهولة لتنهض، ثم أصطحبها للخارج وهو تستند على ساعدها.
مد مالك أصابعه لتتخلل خصلات شعرها، ثم أقترب من أذنيها ليقول:
-تقوى! سمعاني ؟
استدارت برأسها لتبتعد عن مواجهته،شعرت بالخجل من حالها ومن الموقف الذي أُجبرت على مُعايشته.
وأصدرت أنيناً مكتوماً وهي تسحب كفها من بين يديه.. مما أصابه بالألم أكثر،ولكنه أستشف سبب ابتعادها عنه.
وألتمس لها العُذر في ذلك، تنهد بحزن شديد وقد أنقبض قلبه حتى إنه لم يسع أنفاسه.
فضغط على أعصابه ليتابع قائلاً:
-خايفة ليه! مفيش حاجة حصلت يا تقوى!
اتسعت عينيها في ذهول قائلة:
-قصدك إيه؟!
-أبوكي مش عمل فيكي حاجة، أنتي لسه زى ما أنتي، أنتي مش فاكره؟!
شعرت بألم في رأسها واستندت رأسها علي الوسادة قائلة:
-لا، غير أنه دخل الأوضة وكان سكران وكنت..
ترقرت العبرات من عينيها بشدة وهي تهتف غير مستوعبة:
-ده أبويا أزاي عمل فيا كده؟!
أنحني إليها قائلًا:
-بقولك مش عمل حاجة، أنتي أغمي علكي من الخوف ولما جيه يقرب منك ربنا سترها علكي، المروحة اللي في الاوضة وقعت عليه!
اعتدلت في نومها قائلة بخوف:
-حصل لبابا إيه؟!
عقد حاجبيه في عدم تصديق وهو يهتف بغضب:
-لسة خايفة عليه بعد اللي كان عاوز يعمله فيكي، أمك أطلقت منه لما حاول يقرب منك وأنتي نايمة!
كانت كلماته كالصاعقة سقطت في قلبها وانهمرت العبرات من عينيها بقوةك
-طب حصله حاجة؟!
-المروحة قطعت أيده!
-أنت بتقول إيه!
قالتها وهي تضع يدها علي فهما فزعًا، رغم كل شيء أنه والدها.
-بصي يا تقوى اللي حصل ده مش هينن مامتك رفعت قضية عليه، عشان ياخد جزأته ساعديها معليش عارف انه صعب ده أبوكي، بس ده عشانك.
ثم تابع قائلا:
-كمان أنا هبقا معاكي وقف جنبك أنا طلبت أيدك من أمك ووافقت.
خفق قلبها بشدة قائلة:
-أنت بتقول إيه؟!
-أنتي بتحبني وأنا بحبك يبقا نجوز معروفة في إيه؟!
وضعت يدها علي وجهها شعرت أن هناك شيء ناقص قالت في فزع:
-النقاب فين؟!
-أنا طلبت أيدك يعني حلال الرؤية ده يا هبلة!
.............................................
"بعد مرور سبع سنوات"
أطل مالك برأسه داخل مصلاها الصغير الذي اتخذته منذ زواجها مصلي خاص بها في أحد أركان المنزل فوجدها تسبح بعد انتهاءها لتولها من صلاة الفجر، أزاح الستار الذي وضعته عليه ليعطي الركن شيء من الخصوصية فلا يدخله أحد سواها ولا يعبث أحد بمكتبتها الصغيرة فيه، أقترب منها وجلس بجوارها، ألتفتت إليه بابتسامة عذبة فأخذ كفها في يده وقبل راحتها ثم أكمل تسبيحه علي أصابعها، نظرت له بحب جارف وهو يسبح علي أصابعها وفي كل تسبيحة يزداد حبه بقلبها وتتعلق به أكثر وأكثر، رفعت يدها الأخرى ومررت أناملها علي لحيته وخللت أصابعها برفق داخلها فنظر لها وابتسم، ثم اقترب منها أكثر وأخذها بين ذراعه وهما جالسين على الأرض، ثم تناول يدها الأخرى وأكمل التسبيح عليها، ظلت هي تمرر أصابعها علي يده التي تتلمس راحتها برفق حتى انتهى ورفع راحتها لفمه ليقبلها مرة أخري باشتياق، ولفها إليه برفق لتكون في مواجهته وقال بخفوت:
-لسه صاحية لغاية دلوقت ليه؟ مش قلتي هصلى وأنام!
بادلته همسًا بهمس وهي تقول بسكينة:
-كل مرة بقول أذكار المساء في السرير بتروح عليا نومه قبل ما أخلصها فقلت أقولها هنا عشان أكون مركزة فيها.
ثم أردفت متسائلة:
-أنت إيه اللي مخليك صاحي لسه؟!
-بنتك اللي بتتعبني عشان تنام!
وضعت تقوى يديها علي خصرها قائلة بفخر:
-بنتي تعمل اللي هي عوزاه وأنت تنفذ.
ألتفت إلي الجانب الأخر وهو يزفر بنفاذ صبر قائلًا:
-ربنا يطولك يا روح!
هتفت متسائلة:
-بتقول حاجة؟!
ألتفت إليها سريعًا قائلًا:
-أنا أقدر أتكلم!
خلل أصابعه بين خصلات شعرها وهمس في أذنها قائلًا:
-متعبه، بس أمها أكيد مش هتتعبني كده!
نظر إلي مكتبتها بينما ظلت هي تتأمل ملامحه بحب، نظر إليها ثم توجه إليها وهو عقد ما بين حاجبيه متسائل:
-أنتي جبتي الكتب ده منين؟!
نظرت إلي الكتب التي بمكتبتها قائلة:
-جدي جبلي ليها قالي أنه شافها تحت كرس العربية اللي كان راكبه، الكلام ده من 8سنين!
فهتف بعينين زائغتين مشدوهتين:
-الكتب ده بتاعتي ضاعت لما جيت مصر!
نهضت لتقف أمامه وقالت ودمعها تنهمر علي خديها قائلة:
-يعني أيه؟!
عقد ذراعيه حول خصرها وحملها بين ذراعيه وطاف بها ودموع الفرحة اختلطت بدموعها، أقترب من أذنها قائلًا بهمس:
-يعني تلاقت قلوبنا قبل أن نلتقي نحن يا دكتورة تقوى!
قاطعته صوت رنين هاتفها الصاخب والذي أضاءت شاشته بأسم هالة، أنزلها وتوجهت نحو هاتفها ضغطت زر الإجابة قائلة:
-السلام عليكم!
أجابتها هالة وهي تنظر ما بين في يدها عقده ما بين حاجبيها في عدم تصديق قائلة:
-أنا حامل تاني!
رفعت تقوي حاجبيها في اندهاش قائلة بنبرة متسائلة:
-نعم! ده الكام أن شاء الله؟!
عدت هالة علي أصابها قائلة بفزع:
-السابع!
جذب مالك الهاتف من بين يد تقوى وهو يهتف بغيظ:
-السابع! أنا هجيب السبعة دول مرة وحده دلوقت!
قرأتها في عينيه فابتعدت وهرولت سريعًا إلي غرفتها وأغلقتها من الداخل، لحق بها وطرق الباب بقوة هاتفًا:
-أفتحي يا تقوى أحسنلك!
وقفت خلف الباب وقلبها يخفق بشدة هاتفة:
-مش هفتح!
طرقه مرة أخري صائحًا:
-بقولك أفتحي بدل ما أكسر الباب!
بادلته الصياح من الخلف وهي تضع يدها علي صدرها اضطرابًا وسعادة:
-بقولك مش هتفتح مهما عملت، و واطي صوتك مكة هتصحي!
...................
تأتنا أحيانًا رسائل فجأة لتلفت أنظارنا لأشياء ثمينة وجميلة بين أيدينا، ولكننا لا ندرك قيمتها، وأن فتحنا مدراكنا لتلك الرسائل واستوعبنها بتعقل، لن تتفلت من بين أيدينا...
تلك الأشياء الجميلة، كما تثقلب وتهرب الرمال من بين أصابعنا فلا تجعلها تهرب من يدك..
*****
(تمت بحمد الله)
رانا محمد
أنت تقرأ
بلاك بيوتي-رواية "مكتملة"
Romanceرواية أجتماعية ورمانسية ذات طابع ديني، تحمل قضية أجتماعية ونصائح دينية. من أجواء الرواية: عرف الحب طريقه إليها، فتركت العنان إلي قلبها أن يعرف الحب، فكانت هي المنتصرة بقلبه. مواعيد النشر كل يوم الأثنين والأربعاء والجمعة من كل أسبوع جميع الحقوق محفوظ...