الفصل 3: العنصر الخارجيّ.

109 16 4
                                    

في وسط جَلَبة طَريقِ الباب الصاخبْ، يَجد سايفر نفسه مجبوراً على النُهوض لمعرفةِ من الطارق، وبينما هو في طريقه مُترنحاً لفتح الباب، يسمع صوتاً خلف باب منزله!

"هل هناك أحد ما..؟
هل هناك؟ أي أحد هنا؟"

سايفر قائلاً *بصوت غاضب*: "أ..أمهلني دقيقة!"

*جَلَنْ بَلَقْ!* "صوت صَرِيرِ الباب!
(أثناء فتحِه يحدث صوتاً كهذا)".

*شخص بمحاذاة طول سايفر، ذو شعر بنِي ناعم، وعينان سوداوان كَحِلْكةِ الليل* قائلاً:

"أخيراً فتحت باب جُحركَ اللعين...'هاه هاه هاه' لا تهتم، هذا مُجرد مزاح رديء الجودة، يصدر مِني أحيانا! أهلاً.."

"هل كنت تطرق طوال هذا الوقت في باب غرفتي لتقول لي في النهاية هذا الهراء السخيف؟"

يُجيبه: "غرفتك؟ هااخ! تقصد غرفتنا..أليس كذلك، أَلَمْ تعرفني من أنا؟ يا لي من غبي، طبعاً لن تعرف! المُهم أنا شريكك في السَكن! كنت أظن أنك على إطلاع مسبق بهذا.."

"هذا أنت إذاً! صاحب السرير الأخر، حسناً أُدخل".

الشخص الأخر قائلاً: "يجدر بي الأن أن أشكرك، لكنك غدوتَ صديقي منذ هذه اللحظة، لذا لا حاجة لِرسميات كهذه.

'هااخ بفف!'

"تباً نسيت حقاً إخبارك من أنا، إسمي هو 'بيتر' أدرس تخصص، الفيزياء الفلكية، ماذا عنك؟"

"صديقي؟ ماذا تقصد بصديقي؟ ومن سمح لك أصلاً في قول هذا، شريكي في السكن أمر مقبول نوعاً ما، لذا إحتفظ بعواطفك بعيداً عني، أو لأقول لك شيئاً أخر؟ يمكنك تغيير غرفتك كلياً، سيكون أفضل! أما بالنسبة لِتوجهي الدراسي، لاَ حَبّذا لك في تعرفه!"

إنزعج بيتر من جُل الكلام الموجه له من طرف سايفر، مِمَّ جعله يَدخُل الغرفة بفضاضة، قاذفاً بحقائبه في زوايا الغرفة! إلى أن إنتهى به الأمر جالساً فوق سريره، جراء عناء رحلته الطويلة من مدينته لـ هُنا.

سايفر قائلاً: "ماهذه الأخلاق يا غُلامْ؟"

"أنظرو من يتحدث عن الأخلاق ياترى! ماذا تعرف عن الأخلاق أصلا، شخص فظ مثلك لايعرف حتى مفهوماً كهذا في قاموسه"

"أخلاق؟ حقاً! الأخلاق مجرد نمط من أنماط الوعي البشري، يلتمس فيه الجانب العاطفي دوراً مهما الذي بدوره قائم على الواقع السطحي، فواقعك البديهي بالنسبة لشخص أخر شيء مختلف أو مُحرمْ.

بالنسبة لك سلوكي فظ فقط لأنني تكلمت معك بتلك الطريقة، لكن الخطأ خطأك أنت، لأنك حاولت النظر من زاوية مخالفة لما نحن عليه الأن من موقف، لذا لاتتسرع بالحكم مرة أخرى، وليكن في علمك لا أحتاج لأن أكون خاضعاً لقواعد اخلاقكم، أنا خاضعٌ فقط لقواعد قواعدي!"

Mind's Dominanceحيث تعيش القصص. اكتشف الآن