1

83.2K 825 120
                                    

تعريف بشخصيات رواية فلا هو بالذي ابدى هواه ولا هو بالذي عني يغيب : '
'
{ عائلة عزام بن خالد } :
زوجته: سميرة عمرها ٤٩ عامًا
آبنه الأكبر : صهيب متزوج ؛ عمره ٣٢ عاماً
ابنه الثاني: فارس ، عمره ٣٠ عاماً
ابنته الثالثة: لمياء ، عمرها ٢٨ عاماً ، مُتزوجه
ابنه الرابع: بتار , عمره ٢٦ عامًا
ابنته الخامسة: غنى ، عمرها ٢٤ عاماً مُتزوجة '
'
'
{ عائلة عبدالرحمن بن خالد } :
زوجته: خلود عمرها ٥١ عاماً
الابن الأكبر: نواف عمره ٣٥ عامًا ، متزوج
الابن الثاني: عبدالله ، عمره ٢٩ عامًا ( مدير شركات والده )
الابن الثالث: سعود ، عمره ٢٧ عامًا
الابنة الرابعة: عبير ٢٤ عامًا '
'
'
'
{ عائلة فهد بن عامر } :
زوجته: فوزية عمرها ٦٤ عاماً
الابن الاكبر: عبدالاله عمره ٤٦ عامًا ، مُتزوج ..
الابن الثاني: حاتم عمره ٣٢ عاماً ؛ زوج غنى
الابن الثاالث: زياد عمره ٢٧ عاما
ًالابنة الرابعة: أرين عمرها ٢٢ عامًا
الابنة الخامسة: ترف عمرها ١٩ عاماً '
'
'
هذي الشخصيات اللي لها دُور بالرواية حالياً ❤

قبل ٣ شُهور :
الساعة ٩ مساءً .. جلست على أقرب كرسي خشبي .. و يديها صُبغت باللون الاحمر وبين أناملها فرشاة الرسم الخاصة بها
وهي تبتسم برضا , بعد ما نقلت بصرها بين زوايا لوحتها الأخيرة من مجموعتها التي ستُعرض بعد اسبوعين في المعرض
لوحة تنطق بألوانها المتناقضة الجذابة!
وقفت وهي تُمدد يديها بإرهاق
وغلب على عينيها النعاس ، ولكن لن تسمح لنفسها بالنوم الآن
ستفعل المستحيل لكي لا تغفو عينها في جناح بائس و يغفو جسدها في حضنه !
لن تسمح لبراءة جلدها أن يُلامس جلده ، ولا لأنفاسه الحارة أن تُدفئ نحرها
تزوجته لتُرضي رغبة والدها فقط ..
فقط لأنها لمحت لمعة الفرح بعين والدها أجبرت نفسها على حياة لم تُكتب لها
خرجت من " معتكفها " مرسمها الجميل
وهي تبتسم لوجه حاتم الذي يقف قبالها و بين يديه ( بوكس شفاف كبير ) بوسطه ألوان من ماركات متعدده و المُفضلة لديها "غنى" بمُجاملة وهي تتفحص الصندوق: واو حاتم شكراً !
حاتم تنهد: سويتي اللي قلت لك عليه؟
غنى بقهر أخذت البوكس من بين يديه وهي ترميه في الارض: لا ولا تفكر !
استغليت هوايتي و موهبتي عشان قذارتك يا حاتم صدقني ماراح اسامحك
حاتم بحده: جبت آدواتك هذي عشان ترسمين لي الخريطة اللي قلت لك عليها لا أكثر , مو عشان سواد عيونك
غنى انتفضت بقهر ، و هي تشعر بمرارة شديدة في حنجرتها
استغلها لمدة سنتين لن تسمح له هذه المره ، لن تدعه يفعل ما يُريد بها ثم يرميها كما يرمي قطعة منديل !
تنهدت بعمق وهي تبتسم بمُجاملة و داخلها يشتعل على زهرة شبابها
التي ضاعت مع حاتم ..
حاتم ببرود وهو يتكتف ويقف أمام غنى بحيث حجب عنها رؤية " الضوء " المُنبعث من الصالة , ويحدق في عينها بنظره باردة تُشابه ثليج ( موسكو ) و بصدره شُعله اقتحمت قلبه بقسوة من نظرة الحقد بعينها !
غنى قوست شفتيها بعدم رضا وهي تبتعد عن حاتم: الله حسيبك ، ربي بيحاسبك على كل ليلة غرق فيها خدي بدموعي , بيحاسبك على كل ليلة بللت فيها وسادتي بسببك يا حاتم •


وضع قلمه الريشي ، الخاص به وهو ينقل نظره حول زوايا مكتبه الخاص الرسمي
بعد ما خطَّت أنامله آخر بيت شعري تفنن في تأليفه و كتابته
نصب ظهره وهو يضع سبابته على لوحة " الكيبورد " و ينقر على أحرفها ببطء
ليُكمل كتابة قصيدته الآخيرة
وعلى مُحياه ابتسامة راضية قليلاً .. قطب حاجبيه بإنزعاج و صوت رنين هاتفه انتشله بأنانية من شطر أخذه لعالم آخر !
رفع عينيه إلى شاشة هاتفه ليقع ناظره على إسم " حاتم بن فهد " كتم غيضه وهو يبتسم بقهر
أخذ هاتفه وهو يرتدي سماعته بإذنه اليُمنى فقط: هلا , وعليكم السلام
حاتم ضحك " عمداً " وهو ينظر لغنى التي تقف آمامه
لايك قبل تقرأ..
.
عبدالله بهدوء: آمر وش بغيت ؟
حاتم ضحك: شكلي دقيت عليك بالغلط , كنت بأتصل على زوجتي !
عبدالله إبتسم وهو الآن استوعب حركة حاتم " الطائشة / التافهه جداً " حركات تافهه لا يفتعلها سواء المراهقين !
عبدالله بهدوء: أتمنى أغلاطك اللي مثل هذي ما تتكرر كثير و تزعجني .. مع السلامة عندي شغل متراكم بشركتي
أغلق عبدالله الهاتف بعصبية كابتها .. وهو يستعيد قلمه بين سبابته و الوسطى
و ينقر برأس القلم على الطاولة بسرحان
حركة حاتم مُتعمده وليست بالخطأ !
ولكن ماذا يريد ؟
شخصت عينيه بصدمه , وهو يستمع لصوت دوي حاد جداً !
صادر من جوف شركته ، وقف بسرعه وهو يركض للباب بعد ما صدحت أصوات الموظفين بأرجاء الشركة بذُعر
الباب مُغلق ؟ لا يفتح
عبدالله صرخ بصوت عالي جداً: وش صاير ؟ افتحوا لي الباب وش صار
تسارعت أنفاسه وهو يشم رائحة غريبة و قوية تغلغت لخلايا أنفه
اتجه للنافذة الكبيرة التي تتوسط مكتبه و هو يفتحها
أخرج رأسه منها وهو ينظر للأسفل ..
عض شفتيه بقوة لدرجة شعر بطعم الدم يخرج منها
وهو يرى دخان يتصاعد من الطابق العاشر , وهو موجود بالطابق الثالث عشر •
\

\

\
بعد مُرور ثلاث شهور .
الساعة ٩ صباحاً
بين زوايا المشفى ؛ واقف ينتظر دوره عند الطبيب المُختص بحالته
هذا أخر موعد له بعد الحادثة !
بعد ما تحسنت حالته تمامًا ، و خضع لعلاجات طبيعية تُعالج ما أفسده الحادث
ابتسم وهو يستمع لإسمه هذا يعني ان دوره قد حان
اتجه لمكتب الطبيب وهو مبتسم .. توقع آنه لن يستطيع المشي بعد ما حدث له
ولكن بقدرة الله تعالى تعالج بفترة ليست بالبسيطه
دخل غرفة الطبيب وهو يستمع لترحيب الطبيب به
الدكتور " قاسم " : أهلاً سيد عبد الله تفضل
جلس عبدالله على كرسي أسود وهو يبتسم بمُجاملة: هلا فيك .. ايوه يا دكتور وش صار على حالتي ! هل بستمر على العلاجات وإلا خلاص ؟
د. قاسم : والله يا عبدالله حالتك جيدة الحين آكثر من قبل ثلاث شُهور
قدرت تمشي بشكل جيد جداً و تقدر تركض بعد
ولكن للإحتياط يُفضل تستمر على علاجاتك لمدة شهر زيادة
و خصوصاً الكريمات الخاصة بالمفاصل بتفيدك ! '
'
كانت تستمع لقصيدة مُسجلة , بقلم كاتب عريق
قدس المرأة و حُبها الصادق ؟ بعد مشهد أيقظ أحاسيسه " انتحار أخته بسبب الحُب "
كانت تستمع لقصيدة من قصائد ( نزار قباني ) بتلذذ وهي تنظر للشارع من نافذة غرفتها المفتوحة
وبين يديها قلم رصاص ، ترسم ماتشعر به !
و هي تبتسم بين كل خط تخطّه برسمتها
و تهز رأسها منسجمه مع آجواءها التي تعشقها
رفعت حاجبها وهي تسمتع لصوت حاتم يناديها ..
تجاهلته مُتعمده وهي تنغرس آكثر في رسمتها و تبتسم بمُتعة , شعرت بظل طويل يحجب عنها ضوء أشعة الشمس المُنبعث لغرفتها
تنهدت بعُمق وهي ترفع رأسها وعلى ملامحها نظره مُنزعجه من ظل حاتم الذي يحجب عنها النور: حاتم إبعد ابغى ضوء الشمس
حاتم جلس أمامها وهو ينظر لعينيها مُطولاً .. ويبتسم بين كل لحظه ترمش بها عينيه !
غنى بهدوء ينافس ثوران البراكين المُشتعلة بجوفها: ليش تناظرني ؟ لوحة فنيه قدامك
حاتم: ابد والله أتخيل كيف شكل وجهك لو شوهته؟
أفكر كيف ابوك قدر يلوي ذراعك و يبيعك لي ههه
نقلت نظرتها اللامعة بدموعها ، وقلبها يرتجف مع كل كلمة تدخل لمسامعها من لسانه
كم هي قويةٌ حروفه !
ك دبابات صهيونية تحتل أرض فلسطين !
تقوست شفتيها بعدم رضاء و رفض شديد لما تسمعه
ارتجفت يدها و وقع قلمها من بين أصابعها
لتبقى رسمتها ناقصة تمامًا , رفعت عينها له
غنى بهمس: وش سويت لك عشان تتسلط علي من بين بنات حواء كلهم ! ليش أنا ؟
حاتم تجاهلها وهو يسترق النظر لرسمتها: وش كنتِ تسوين ؟
غنى بهمس: أرسم رسمة جديدة لمعرضي حاتم ببرود وهو يتجاهل ما قال لها: رسمتي الخرائط ؟
غنى ارتفع مُستوى الضغط لديها , وهي تنظر له بقرف شديد ؛ بل من نفسها !
كيف سمحت لنفسها أن تخضع له و تُلبي ما يُطلب منها بكل سذاجة ؟
غنى بقرف وهي تجمع أقلامها و دفترها: لا ، ولا راح ارسمها تحلم
حاتم رفع نبرة صوته ليُلقي كلامه الذي مثل السُّم كالعادة: بكيفك أنا مو مسؤول عن أي ردة فعل ب تكسر عظامك
غنى ارتجف فكها برعشة بروده سرت بجسمها !
وهي تسترجع تهديده الصريح قبل مُده
حاتم ضغط على أسنانه الامامية و كلماته تخرج بصعوبة: استراحتي فاضية من العمال هذي الفترة ! بتستقبلك بالأحضان؟
غنى زمّت شفتيها بخوف , تذكر أخر مره دخلت الاستراحة بها قلبها كاد يتوقف عن النبض من قُبح المنظر ؛ ومن أدوات ( التعذيب ) التي يتفنن حاتم بصناعتها
غنى خرجت مُسرعه من الغرفة , و عظامها ترتجف و تتضارب ببعضها
ركضت مُتجهه "للمخزن" لتُكمل رسمتها بعيداً عن أي ضغوطات جانبية سلبيه من قبل حاتم
الذي أصبح يُلح عليها كثيراً برسم خرائط محبوكه ليُخبيء " قنابل " تفجر مناطق زراعيه و سكنية
لن تسمح له ولا لنفسها أن تساعده في هذا العمل الشرير الذي يحاسب عليه القانون ,و يُسأل عليه يوم الحساب ، يوم لا ينفع مالٌ ولا بنون !
\

\

\

\

رواية فلا هو بالذي ابدى هواه ولا هو بالذي عني يغيبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن