رفعت رأسها من الكنبة بإبتسامة خفيفه وهي ترى بتار يلقي السلام و يجلس بجانبها
غنى بهدوء: تبي قهوة ؟
بتار:
لا سلمتي ما أبي شيء تعبان توني رجعت من الاستراحة بروح أنام
غنى:
نوم العوافي
وقفت حتى تعود لغرفتها ولكن استوقفها بتار
بتار:
دريتي انه خلصت سنوات بعثتي وبرجع نهائي هنا؟
و باقي على النتايج اسبوع
شهقت غنى بفرحة حقيقية بفخر من إنجاز اخوها
ركضت جهة بتار وحضنته وهي تبارك له بفرحه
غنى بفرح: مبروك يابتار منها للأعلى يارب
بتار بإبتسامه:
الله يبارك فيك
غنى غمزت له بإبتسامه:
نبي حلاوة على هالخبر هههههه
ضحك بتار وهو يقرص خدها ، بفرحة ولدت له من ابتسامتها ونفسيتها المتغيرة تماما عن قبل أسبوعين
بتار: جعلها دوم هالضحكة
غنى ابتسمت وهي تبتعد عائدة لغرفتها ، بعد ما داهمها الصُداع الذي أقلقها بعد وفاة حاتم
فتحت باب غرفتها ودخلت و أغلقته بسرعه
بسبب سقوط جسدها أمام الباب فجأة !
ظلّت لدقيقه كاملة مغمئ عليها
فتحت عينيها ببطء شديد وهي تشعر ببرودة بأطرافها و بـ طنين حاد بإذنيّها
شهقت وهي تبكي بخوف من حالتها التي تتردد عليها كُل فترة
وقفت ببطء وهي تدور بغرفتها و تتخبط بالسرير
وصلت لدرجة لاتميّز اذا هي غرفتها أو لا
كانت ستنادي بتار و يساعدها ولكن فضّلت الصمت
أكيد سبب اغمائها الارهاق لأن لها اسبوع لا تنام جيداً
جلست على الأرض بجانب سريرها .. وهي تعض شفتيّها بقوة
و أصابعها تتلمس جبينها وتدلكه ببطء
استلقت على سريرها وهي مازالت تمسك بجبينها
تأففت بضيق وهي تبحث عن هاتفها ، رُفعت أكمام قميص بجامتها عن ساعِدها حتى ظهرت آثار قديمه
عاودت الجلوس وهي تتأمل يدها وآثار " الخدوش "
ابتسمت بغباء - غيض - حسره
كانت الآثار ناتجة عن حبس حاتم لها في استراحته قبل فترة طويله !
عندما بعث لعبدالله ( لايف ) يصور فيه تعذيبه لغنى
أغمضت عينيها بقوة وهي تتلمس الآثار بألم
الى الآن تؤلمها بسبب شدة الحبل الحاد الذي كان حاتم يُقيّد يديها به
فتحت عيونها بفزع من الصراخ العالي!
وقفت بسرعه و ركضت خارجة من الغرفة
فُوجئت بـ فارس يقف بجانب بتار و عزام ابن صهيب بـ حضنه !
و صهيب واقف أمامهم بصدمة من انفعال فارس
بتار بغضب:
فارس بلا حركات أطفال
فارس بغضب أكبر و النار اندلعت بصدره أكثر ، وهو يضع عزام بحضن غنى ويلتفت على بتار:
اخوك مو قد الأمانه جيت قبل شوي و عزام بالمطبخ يلعب بالسكين -اعتلت صرخته وهو يلتفت لصهيب- وانت عامل نفسك أب على ايش؟ تربي عيال الناس وانت مو كفو؟
صهيب اقترب من فارس وهو يمسك بياقته بحدة:
احترم نفسك يا فارس وتكلم معي زين
صرخت غنى بقهر وبكت من بُكاء عزام ، ومن ملامح فارس و حقده الواضح على صهيب:
خلاص بس حرام عليكم ، قدروا نفسيتي الزفت شوي -وضعت عزام بحضن الخادمة وهي تلتفت لفارس- وانت سويتها سالفه؟ حصل خير دام عزام بخير
ابعدت عنهم وهي تمسح دموعها بطرف كُم قميصها وهي تتجه لغرفتها:
اذا موضوع مثل كذا سوا فيكم هالسواة ، كيف أجل لو صارت سالفة اكبر؟
فارس بإحتقار وهو يدفع صهيب بعيد عنه:
سرقة الأنساب و الأبناء هي اللي سوت كذا
لا صار اخوك خسيس و عيونه طويلة ويده أطول
ابتعد فارس متجاهل صرخة والدته "سميرة" بعد مادخلت المنزل عائدة من السوق ومعها لمياء يشترون ثياب جديدة لغنى
سميره أم صهيب: وش صار بعيالي في غيابي ؟
بتار بقلق من تغير فارس:
روحي اسألي ولدك -أشار بيده على فارس الصاعد للأعلى- قايم بشياطينه علينا كلنا
لمياء أكملت بهمس بإذن والدتها:
فارس له فترة مو عاجبني ترا .. مره جيت لقيته يسولف مع عزام ولد صهيب بشكل يخوف!
ما طولت أراقبه لأن ضاري كان برا ينتظرني معه غزل تعبانه
سكتت سميرة بخوف على ابنها وهي تنظر بعيون لمياء بخوف: صادقة؟
لمياء وهي تحمل غزل من بين يد الخادمة حتى تستطيع الخادمة ان تحمل عزام:
ايه انصدمت منه بس ماحبيت أتكلم بالموضوع توقعت يلعب معه عادي
الحين بروح البيت أجيب ملابس لي و لغزل لأن بنام الليله هنا عشان غنى و بعطي ضاري خبر •
\
•
\
{ منزل عبدالرحمن بن خالد - الصالة }
جلس عبدالله أمام والده و والدته
و بجانبه سعود
عبدالله بهدوء:
ابوي قررت أفسخ خطبتي بـ بنت الهاشم
شهقت خلود بصدمة وهي تنزل فنجان الشاي على الطاولة:
نعم !
عبدالله أكمل وهو يلتفت لأبيه بنبرة استعطاف:
امس اتصل علي جراح يهدد ويهاوش
و يسب ويشتم بعايلتنا ويقول ما نستاهل اخته
مدري مين مزعله ذا -تنهد- بعد حركته مايلزموني معليش ما احترمني اليوم بيسوي الاعظم لا تزوجت اخته
سكت عبدالرحمن و أردف بوقار بعد دقائق من الصمت:
بكيفك وهذا اللي يريحك عارف انك شايل هم الناس يتكلمون على البنت ليش فسخوا خطبة ولدهم منها
بس الغلط عليهم مو علينا حتى حركات ابوها ماتعجبني مدري وش اللي بلاني و وافقت وخطبناها لك
خلود إلتزمت الصمت وهي تشعر بحرارة بصدرها من كلام عبدالله
ولكن رضاء أبنائها و زوجها اهم من لجين وأهلها
سعود:
وعبير ؟ ماردينا للرجال كلمة للحين وش قالت هي؟
عبدالرحمن بإبتسامة:
عبير موافقه على أحمد
عبدالله ابتسم بفرحه:
على بركة الله ، مبروك لهم الاثنين
وقف سعود وهو ينوي يسبق عبدالله ويبارك لعبير قبله:
اي يلا عيالكم تزوجوا الا انا ، كلمتوا عمي حمود؟
عبدالله بنص عين:
صار عمك بسرعه قبل توافق البنت!
سعود ضحك:
ايه •