8 / 4 / 2019

1.8K 150 139
                                    


الم بي حال جياع افريقيا منتصف الليل لسبب لا أدكه أنا نفسي ... و شعرت بي اهضم احشائي من الداخل برقة هائلة ... رافقتني هيئة سخيفة في كون وصبي ذاته أشبه بملعقة خيانة عظمى ناحيته ... أنا أستبدله بجوع يصيبني منتصف الليل دوناً عن أي ساعة ... و قد استغرقت وقتا جيدا قبل أن أعي أني بدأت جدياً أفكر على شاكلته

استندت للرف ابحث عن فتات الليلة المنصرمة ، اضغط على أصابع أطرافي أكثر آمراً رفعي ... ورغم الكفاح المسلح ذاك باكمله ... انا لم اتلمس شيئاً ...

أما أني أتقزم سريعاً أو ان ابي صرفه خلال حملاته التبرعية ...

وهكذا عدت لسيمفونية شتمه على مسمع مني ... و مجددا ... اغرق في تساؤلات عدة قبل أن أدرك أنه ما يزال حتى اللحظة مفسداً في أرض الله خارجاً ... رغم كل تلك الساعات المتاخرة

أي كارثة هو يصنع ؟

أفزعتني طرقات الباب القوية ... منتصف الليل، اللعنة! لمَ يتركني ذلك الوغد وحيدًا أتعرض لمواقف كهذه؟ أهلوس وأوسوس ... ما الذي خلف الباب؟ لص، قاتل أم مغتصب؟

أردت الاختباء في أي مكان، وبينما أحاول البحث عن ملجأ غير موجود وسط الصالة والغرفة الوحيدة العارية، سمعت صوته ينطق اسمي ... لا بد وأنه ثمل، ولم أعد الآن أعلم من الأفضل؟ أبي ثملًا، أم قاتل ما دون رحمة؟

رسمت دفعة واحدة ملامح زوجة تركها شقية بتسعة أطفال ، و قدست المسيح مرات عدة قبل ان اطأ القفل

سيد ميكا لم مازلت يقظاً ، بمن تخطط لان تستبدلني ؟ ...

سيد ميكا أتجرؤ على النوم بتؤدة تامة بينما والدك اللزم مجهول الاعقاب ؟

حسناً ... ، وضعت دائرتي فوق الخيار أ ... و صلبت أدفع بقفل الباب ... بعلامات ساخرة ... و ايماءات متأففة ... انقشعت دفعة واحدة ما أن انسل المزلاج بعنف

كان يضيق عينيه كالعادة، يمنحني نظرات شك كما لو أني زوجته التي يعلم أنه سيضبطها مع عشيقها، كان يشد حافتي معطفه ويغلقهما بأصابع متصلبة ... وضع يده الثانية على كتفي مستندًا وراح يخطو نحو الداخل، لم يكد يفعلها قليلًا حتى تعثر وسقط أرضًا ... انحنيت ورحت أتذمر " ثمل مجددًا ... لا بأس، لا تظنن أني سأحتملك في كل مرة وأساعدك للنهوض "

- " لست ... " تمتم واستدار نحو الجانب الآخر يسعل ... يغطي فمه بكفه، وحين انفرجت ... كانت الدماء تتناثر عليها قليلًا، لم أنتبه سوى الآن للجرح في الركن الأيمن من فمه، وإلى كدمة أعلى جبهته بدت ظاهرة للعيان حين انزلق شعره بعيدًا قليلًا

لم أدري أأنا جاد فيما رأيته ... أم أن التفكير الملتوي صنع تحجراً من نوع ما داخل تفاصيل رأسي ... أوهام ... ظنون كاذبة ... لقد خطوت عثراتي الأولى ناحية جسده دون أن ألحظ كم كنت اوسع حدقتاي و كم بدوت مرتبكا بشدة ... اتلمس الخصيلات المنحدة فوق أضرار جبهته ... وأكرر أسمه مراراً و مراراً بلا أي مغزى

بطاطس و عسل أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن