10 / 6 / 2019

1K 117 91
                                    


لامست اصابعي الارض حين اوشك الفجر على مبادلة النوبة بالظهيرة ...  أن بدت السماء الآن على هذه الهيئة ... ما الذي خبأته للمساء ؟ ...

عطست

ظننت الزكام هيمن علي مع القميص الرث الذي لم امتلك سواه

فرحت أبحث عن خف كيو الذي رماني فيه

الحادية عشر الا ربع

حتى اللحظة ما ازال في خصام مع النعاس ...

هو أقسم الا ياتي وانا وعدته الا اريده

ثمة واحد سيخسر ولن يكون أنا

الحادية عشر تماماً

شخير كيو يتعالى ... يبدو أنه قضى ليلة صعبة جداً أشفق عليه لفحواها

أو أشفق على نفسي لمحاولة تخيل الأمر.

الحادية عشر والثلث

أجول البيت بحثاً عن معطف أبي الجلدي

ألقاه حين عاد مع القميص أيضاً ... لا أشك في دفئه لحظة واحدة خاصة مع تلك القلنسوة البنية

الحادية عشر والنصف

سقطت القبعة على رأسي للمرة السابعة عشرة ... ادرك الآن أن السهر حتى وقت جيد يولد فيك مللاً عظيماً أو أفكاراً كارثية ، تجعلك تقرر او تعد مرات انسدال قبعة معطف والدك فوق وجهك

أو ربما كلاهما معاً

الثانية عشر الا عشرة

أنا لم أجرب الحلوى قبلاً
أو جربتها لكني أرغب بان ادعي العكس ...

كيو المهمل ذاك لا يمنح ابنه دلالاً يستحقه ، وبالتالي لا يستحق المعطف الدافئ الذي ساحتفظ به لنفسي هنا

الثانية عشر و ثلاث دقائق

رائحة العطر تشبه سيجاراً فاخراً لم نره في احلامنا حتى ... ماذا فعلت أثناء غيابي يا أنت ؟ من أين لك هذا ؟

الثانية عشر و ثلاثين دقيقة

ركلت ظهره بكلتا ساقاي بعد انهيت تحديقاً حانقاً دام دقائق عدة ، فلم يبد لي أن استجاب او ان حتى

ومن هنا أدركت أنه مستيقظ ...

الثانية عشر و ... امزح

_ انهض نامت عليك أسوار الصين
انهض!

هتفت اثني الكمين للمرة السادسة

أي والد مهمل أنت ؟
انهض واحكي لي قصة الجروت هذا
لا
اذهب واجلب لي الحلوى!
لا
انهض بسرعة اشرقت لقد الشمس!

" إذن ؟ "

تمتم بنظرة ملل صريحة

" بقدونس ما أنا و علي أن انجز البناء الضوئي! "

راح يمرر أصابعه متماهلًا أسفل محجري ... لمسة كانت لترعب أي مخلوق سواي، اعتدتها، واعتدت طريقة تفكيره المعتاد ... كلما دنا عيناي يتذكرها " اشتقنا والدتك واللهي ... لم أرها من أسابيع ثلاث "

بطاطس و عسل أسودحيث تعيش القصص. اكتشف الآن