حين تشاء الأقدار ...
الفصل الخامس ...
" هلا توقفت عن الصراخ في وجهي وتقريعي ؟ "
صرخت بصوت غاضب ما إن دخلت من الباب لتدفعه خلفها فكاد يغلق في وجهه لولا قدمه التي حالت دون ذلك وهو يتبعها غاضب بدوره " عندما تتوقفين عن الحماقات أنت , بحق الله أنا زوجك وتخرجين من دون علمي ولا تجيبين اتصالاتي , هل أرقص لك فرحا ؟ "
" ما الأمر ؟"
سالت رنا التي خرجت من غرفتها على صوت صراخهما العالي لتقف وتراقبهم ووجهها يرسم علامات البله بامتياز , لترى أول شجار حقيقي بين شخصين بالغين وفكرتها عن الشجار أن أحدهم يصرخ والآخر يغادر كما تفعل هي دائما , أما أن تشهد ردا برد ! فهو أمر جديد عليها لم تعتقد وجوده " رنا عودي إلى الغرفة واهتمي بشؤونك "
طالبتها لما بذلك تصر على أسنانها بشدة ووجهها محمر من الانفعال لترمي حقيبتها أرضا وتضع يديها على خصرها تعطي ظهرها للاثنين ..
فقال أغيد بهدوء فيما نظراته الحادة مسلطة على ظهر لما التي كانت تشعر به يخزها بشدة !
" لا عليك رنا , لو سمحت دعينا لوحدنا قليلا "
لتنظر لهما بعبوس خفيف , وتقضم قطعة من قطعة الشوكولا التي كانت بيدها , تهز كتفيها لتعود من حيث جاءت ..
لم ترى لما منظر أغيد وهو يقف خلفها ولا ذاك العرق النابض الذي بان بوضوح في عنقه وقبضة يديه التي يفتحها ويغلقها محاولا التخفيف من الغضب المجنون الذي عصف به ليهمس خلفها تماما " إياك أن تسيئي لرنا في خضم أنانيتك وجنونك إنها بريئة جدا , أبعديها عن أهداف سخطك "
دارت بجسدها لتقابله ترفع سبابتها في وجهه لتقول هي الأخرى بغضب هامس " رنا كانت مسئوليتي منذ سنوات , من أنت لتعلمني كيف أعاملها , إياك أن تتدخل بيننا مجددا لا شأن لك بي "
مد يده بهدوء شديد لإصبعها المرفوع ليغلقه مع بقية قبضتها ويده الثانية امتدت لذراعها يسحبها نحوه بجنون أرعبها , فحاولت أن تبتعد دون أن تتمكن من ذلك , كيف ويده تضغط أصابعها بقوة آلمتها والأخرى تشد ذراعها لدرجة اعتقدت أن سينكسر , ضغطت شفتيها دون أن تظهر ضعفها , تقول " أنت تؤلمني توقف عن ذلك "
زادت عينيه ظلاما وفمه أصبح خطا مستقيما وذاك العرق يزداد وضوحا , ترك أصابعها فلم تكد تتنهد راحة حتى امتدت ذات الأصابع لذراعها الأخرى لتشهق بألم صارخة " أيها المجنون توقف "
اقترب بوجهه حتى أصبح مقابلا لوجهها لا يفصلهما إلا عدة إنشات حتى أنها أحست بنيران أنفاسه تحرق وجها المتقطع الأنفاس ..
" أنا لا شأن لي بك ؟ "
همس بصوت خطير أمام شفتيها " من أنا في حياتك ؟"
أنت تقرأ
حين تشاء الأقدار
Actionأن تفقد البراءة التي تبحث عنها يجعلك معمي القلب عن الحب الذي ظهر بدلا منها ...............