رواية أزدواج

~||الجزء الرابع||~

"بيتر"
محلي في هذا الأيام صار مزدحم جداً لأن بداية موسم جديد (ربيع)
مضى على معرفتي بإيفا ثلاث شهور رغم كرهي للشتاء إلا أنني الآن احب الشتاء جداً لانه عرفني عليها.
راقبت الشجره ألذي أمام محلي و هي ترقص على أنغام الهواء المنعش...فجأه مر طيف إيفا بعقلي لأرسم أبتسامه خفيفه على وجهي و أنا اتذكر تفاصيلها الصغيره.
و فجأه دخلت فتاة في نصف عقدها الثاني... تتمايل  بشعرها الأسود الذي يصل إلى خصرها مع كحله سوداء تزين عينها البنيه و بشرتها قمحيه و طولها فارع و جسدها متناسق. تترنح بجسدها يميناً و شمالاً و ترتدي كعباً مبالغ به أبتسمت لي ابتسامة إغراء ...تظن سأتاثر بها لكن لم اعير لهآ إهتمام ...بدأت تعمل حركات غريبه و تتمايل بخصرها و شعرها تظن إني سأنعجب بها لكن أنا اكره النساء الرخيصات.

حاولت لفت أنتباهي بكل الطرق و هي تسألني على ثياب و أسعار و عندما اخرج لها مقاسها تحاول أن تلتسق بجسدي....غضبت لحركاتها و عطرها المقرف اصابني بالصداع و الغثيان علمت أنها بائعه هواء تريد كسب المال لكن أنا لم اعبرها حتى.
اخرجت لها احد الثياب لأنها طلبت مقاسها لتلتسق بي و تضع يدها على خصري لكن دفعتها بقوه و صرخت عليها "يكفي!!" أنصدمت هي من حركتي و خرجت من المحل و صوت كعبها يرن في ارجاء المكان و ذهبت إلى المحل الذي بجواري....

في المساء طرقت باب منزل إيفا لتخرج لي بثياب المنزل و تنصدم من وجودي لكن قلت لها أن ترتدي شيء فوق ثيابها حتى نخرج.

ارتدت معطف فوق ثياب المنزل مع حذائها الرياضيه... صعدت في السياره و طربتها بالأغاني بأعلى صوت و صرت اغني و ارقص و إيفا تضحك و ترقص ايضاً ...حتى وصلنا إلى مكان يحتوي على جدار كبير عليه رسومات و كتابات قلت لها أن هذا مكاني المفضل عندما أشعر بالحزن أتي إلى هنا و ارسم على الجدار حزني.
لكن هذا المره لم أكن حزين بل اخرجت انبوب الصبغ من سيارتي و بدات اكتب على الجدار بخط كبير جداً "احبك" عندما إنتهيت لأحظت الدهشه على وجهها لاتقرب منها و اضع يدي على خصرها و اسحبها نحوي و أنظر إلى عيناها الأمعه في الظلام و اقول
-قابلت العشرات من النساء و اقمت علاقات حب عابره عديده لكن لم تعجبني أي واحده منهن ابداً لكن عندما قابلتك وجدت بك البرائه و العفويه و الرقه و الحنان..
أ

نتِ رقيقه لدرجه عندما سقط عليك الماء بكيتي، علمت وقتها مدى حساسيتك و بياض قلبك و عندما صار معك الحادث قلقت جداً رغم عدم معرفتي بك... علمت وقتها إني أحببتك منذ أول ما رأيتك علمت وقتها أنك الانسانه الذي أبحث عنها منذ سنين... إيفا أنا لم أعد مراهق و أريد أن أتسلى بعد سنتين سأدخل بعقدي الثالث لذلك يا إيفا أنا أحبك جداً و اريدك ان تكوني سعادة قلبي.

كانت صامته تنظر إلى عيناي و فجأه مطرت الدنيآ لنضحك بقوه و ركضنا إلى السياره لكن إيفا توقفت و فتحت يدها و استقبلت المطر و هي تضحك و تقفز تحت المطر و تهز بشعرها و ترقص ضحكت على جنونها و شاركتها و بدأنا نقفز و نرقص لأصرخ بجنون "أحبك!!!!! إيفا" لينقطع صوت ضحكتها و تنظر لي بعفويه و خجل و قد تبللت بالكامل لتتقرب مني و تدفن رأسها بصدري و تحتضنني بقوه و عندما أبتعدت وضعت يدي على ذقنها و قربت وجهي من وجهها لتختلط أنفاسي بأنفاسها و المطر يهطل علينا و يشهد على أجمل لحظات حبنا و يمتزج المطر مع قبلاتنا المليئه بالحب.