"بيتر"
لآ اعلم سبب معارضة زوي بزواجي من إيفا... تذمرت و غضبت مني و قالت إنها لا تحب إيفا و هي غير راضيه عن الزواج... لكن لم اهتم كثيراً لأرضائها... لأنها حياتي و أنا حر بها...رغم زوي شقيقتي و أحبها لكن أنا كبرت و احتاج إلى امرأة تكمل معي حياتي... عناد زوي ازعجني جداً و طلبت من إيفا أن تتقرب منها و تحاول معرفة سرها الغريب لأن مازلت لا اعرف حقيقة وجودها و سبب اختفائها كل هذا السنين... بعض الأحيان تخرج زوي و لا تعود لأيام... و لأحظت على جسدها كدمات زرقاء و عندما اسالها عن سببهن تعطي اعذار غير مقنعه... وصل بي الأمر لمراقبتها لأن التفكير أتعب دماغي..... أشعر أنها تملك حبيب يعتدي عليها لأن في أحد المرات لأحظت الدماء على ثيابها... أو ربما هي مع عصابه و هذا الشك محتمل.
هذآ اليومين إيفا لم تتصل بي و هذآ ليس كعادتها ...و حتى عندما إتصل بها لا تجيب على اتصالاتي....حاولت معها طول الليل لكن دون جدوى حتى قررت أن أذهب إلى منزلها... طرقت الباب لكن لم تفتح و بقيت اطرق و اطرق حتى وأخيراً فتحت الباب و جسدها متعب و وجهها شاحب و نحيل علمت أنها مريضه لأغلق الباب و احتضنها لكن حرارتها كانت مرتفعة و رمت ثقلها عليه.
حاوطت خصرها بيدي و اجلستها على الأريكة و انا أرى مناديل الانف مرميه على الأرض و دواء خافض الحرارة على المنضدة علمت أنها إصابت بالفايروس.
لم تتحدث كانت نحيله جداً و بالكاد تحرك جسدها لأحملها إلى الحمام و املئ حوض الإستحمام ماء دافئ لأدخلها به و ادخل معها... في بداية الأمر رجف جسدها لكن سكنت و بدأت حرارتها تنخفض لأخرجها من الحوض و اجفف جسدها بالمنشفة
غيرت لها ثيابها لتذهب إلى سريرها و ترقد.. أعددت لها الحساء و أيقضتها لتتناول رفضت بشده لكن حملتها و وضعتها على الأريكة و اطعمتها رغماً عنها و اعطيتها خافض للحرارة و تركتها على الأريكة لتنام و ذهبت إلى الصيدلية و جلبت لها الدواء و اجبرتها على اخذهن.... في المساء لم أنام بقيت بجانبها أضع لها الكمادات.. و كل أربع ساعات اعطيها الدواء و عندما يشتد بها الأمر اخذها ألى الحمام و اضعها تحت الماء الدافئ.... لم انام ليومين و أنا اعتني بها بشده و عندما يغلبني النعاس انام بجانبها قليلاً لكن لا أتأخر خوفاً عليها... استمريت هكذا اعطيها الدواء و أعد لها الطعام و أحاول خفض حرارتها لكن في اليوم الثالث كانت أفضل بكثير و استعادت عافيتها لكن أنا تعبت كثيراً و أجبرت نفسي على القيام معها و اعدت لها الطعام لكن مساءاً لم أستطيع أكثر و نمت.... عندما أستيقظت لم اجدها بجانبي، وجدتها تعد الطعام و احتضنتها من الخلف و قبلت شعرها لأنظر إلى الساعه ألتي تشير على الواحده ظهراً أنصدمت أنني نمت كثيراً لكن التعب تغلب عليه.
عندما عدت إلى المنزل استقبلتني زوي و رمقتني بعدم رضاء لأتقدم نحوها و احتضنها لكن لم تكن راضيه عليه لتقول لي
-لو بقيت معها شهراً اخر كان أفضل
ضحكت على غيرتها و قلت
-كنت إتصل بك كل يوم و أسألك عن حالك و قلت لك كانت مريضه جداً
شزرتني و ذهبت إلى غرفتها و هي تتمتم بينها و بين نفسها بغضب
أنت تقرأ
رواية أزدواج
Misteri / Thrillerعندمآ يجتمع الحب مع الإجرام و يكون الكذب و التمثيل وسيلة للمحافظة على ألحبيب ف تكون النتيجة..... #رواية_أزدواج