9:26 AMفي ذلك الصباح تناولت فطورها الصحي البسيط رغيف مُعدًا
منزليًا مدهونًا بالزبدة النباتية وبيضةً مسلوقة وشريحة لحمًا صغيرة مطبوخة بالبخار وكوب شايًا بالنعناعتلك المرأة العجوز قد همت بالذهاب لتشتري بعض الاغراض التي قد نفذت من مطبخها بالرغم من انها انتهت من التبضع الا انها لم ترد العودة لمنزلها الكبير و تعاود تلك الجدران لوحدها ارادت ان تتمشى قليلًا هنا و هناك لبعض الوقت
مرت بجانب زُقاقًا صغير و سمعت صوت شخصًا يآن من الالم كانت ستتجاهله حتى سمعته ينجيها :
ارجوك ساعديني
توقفت لوهله مُترددة هل تذهب وتساعده ام تتجاهله؟ بدأ بالصراخ بشكلًا هستيري مما ادى الى انتفاضتها وسرعان ما هرعت لمساعدته اقتربت منه قائلة :
هل استطيع مساعدتك؟ مالذي تفعله في هذا الزُقاق وكيف اُصبت
اشار الى عُكازتها : اريد عصاك لأجل ان اتكئ عليها واذهب لأجلس في مكانًا اخر
اخفض رأسه واردف قائلًا : اعتذر فـ انتِ امرأة كبيره في السن و ربما لا تستطعين المشي بدونها
قدمت عُكازتها : لا عليك فـ انت مجروحًا هنا الاولوية لك استطيع تدبر امري
كان يعرجي وهو يمشي و يذهب الى مكانًا ابعد قليلًا مما وصفه لها وكلما تقدم اصبح يمشي بطريقة سليمة و كأنه غير مصابًا بتاتًا !
كانت خلفه تمشي وتوقفت عن المشي وبصرامة :
هل تظن ان هذه مزحة ! ، انك تمشي بطريقة سليمه هل انت حقًا مصاب ، انني لست طفلةً لكي تمازحني بهذه الطريقة وفوق ذلك انك رجلًا ماهذه الافعال الطفولية هل تنوي استدراجي الى مكانًا ما و سرقتي؟ ياللأسف لقد انفقت جميع المال الذي معي
كان يستمع لها دون ان يدير ظهره لها حين اداره اجفلت وتوقفت عن الحديث وتحاول ان تبقى بشكلًا ثابت
: ناولني عصايي ودعني وشأني فـ لست سوى امرأةً عجوز لا تريد وجع الرأس
رمى عصاها امامها انحنت لتأخذها وهو ادخل يده في جيب ردائه ليخرج سكينه ويطعنها في ظهرها لتخترق السكين رئتها
سقطت على الارض وهي تتنفس بصعوبة كان واقفًا امامها ينتظرها تلفظ انفاسها الاخيرة ليضع علامته ذات الخطين المتقاطعين وكما نعلم ليشكلا لنا علامة الاكس
اخذ عصاها ومسحها بالمنديل ليمسح بصماته و اخذ الجثة وحاول وضعها في مكانًا مكشوف لكي تكتشفها الشرطة في اسرع وقت
-مقر الشرطة-
كان المساعد بيل عند المفتش جيرمين في مكتبه ليدخل عليهم الشرطي توماس
: اعتقد ان لدينا مشكلةً هنا سيدي المفتش
المفتش جيرمين وضع الاوراق على المكتب : ماذا هناك؟
الشرطي توماس ينفي برأسه : لن تفهم حتى تأتي معي
المفتش جيرمين بااستغراب وبصوتًا عالًا : دعنا من الالغاز اخبرني ماذا هناك !
الشرطي توماس بتوتر : الصحافه
المفتش جيرمين عندما سمع هذه الكلمة لا اراديًا اشمئز واقطبَ حاجباه : ما بهم هؤلاء المُتطفلين؟
الشرطي : انهم يسببون ضجةً عند باب المقر ولا يجعلون احدًا يمر او يقترب لقد استطاع اغلب الشرطه تهدئة الوضع ولكنهم مازالوا هناك
ضرب جيرمين يده بالمكتب وقف تاركًا مقعده يدور خلفه و الشرار يتطاير من عيناه :
هل تمازحني؟ هل يتم الاعتداء بطريقةً وقحه هكذا على مقر الشرطة دون خوفًا منهم من يظنوننا ! يعلمون انني لا احبهم ويأتون الى مقري بكل وقاحة
توجه المفتش جيرمين بسرعه نحو باب المقر ليفتحه بقوه وهو يصرخ :
على ماذا تتجمعون يا صائدي العيوب والتراهات هاه! هل ترون مقر الشرطة متنزه الحي لكي تأتوا هكذا بكل وقاحة دون احترامنا
قال احد الصحافيين بتعالًا :
وكيف نحترمكم وانتم تدعون القاتل ذو علامة الاكس يقضي علينا واحدًا تلو الاخر وانتم هنا مُختبئون في مقركم دون فعل شي تصرخون كالكلاب تقول احترمونا ، انتم من عليكم حمايتنا اليست هذه وظيفتكم الم تتعلم هذا بالمدرسة !
إحمرَ وجه المفتش جيرمين من الغضب و كأنه بركانًا على وشك الانفجار ، كان سيتقدم المفتش جيرمين ليقبض على هذا الصحفي الذي اهانه وهو لا يعلم ابدًا ما معنى ماقاله حتى امسكه المساعد بيل كي لا يرتكب المفتش شيئًا يندم عليه
الشرطي توماس بصوتًا عالًا : ايها الجنود اقبضوا على هذا الصحفي في الحال
واضعين يدهم على رؤسهم وبتزامن اصواتهم : امرك حضرة الضابط !
هدئ المفتش قليلًا واستطاع استجماع افكاره :
ايها المواطنون نحن لسنا بشرًا بقوىً خارقة لكي نستطيع معرفة القاتل بسهولة ولسنا غير مهتمين بكم ولا نستهين بحياتكم ، فبينكم ابنائنا اشقائنا عائلتنا بالطبع لا نريدهم ان يتأذوا ابًدا نحن نعمل بشكلًا متواصل لأجل القبض على هذا القاتل نعدكم بذلك نحن نبذل كل ما في وسعنا فقط اطمأنوا و نتمنى ثقتكم فينا
دخل المفتش جيرمين وبقيا الضابط توماس و عدةً من الجنود لكي يتأكد من انهم ذهبوا