14- تحدًاأرعن

65 10 48
                                        



التقى احد الضباط بالمفتش جيرمين وقال : المفتش جيرمين ان الملازم آلفرد يريدك في مكتبه

المساعد بيل : هااه هل عاد ؟

المفتش جيرمين : حسنًا اني ذاهب

طرق الباب ودخل كان الملازم مُلقيًا بظهره باب المكتب وقال :

ادخل ايها المفتش

المفتش جيرمين : في ماذا اردتني حضرة الملازم

ادار مقعده وبتلك النظرة الثاقبة وبصوته الجِلف : انك بالفعل تعلم لما استدعيتك

المفتش : نعم

الملازم : اتعلم مالذي تفعله ياجيرمين؟ هل ترى اننا نلعب هنا؟ انها ارواح بشرًا ! نحن من يجب عليهم ان نوقف هذا الرعب الذي دبَ في قلوب سكان المدينة اصبحوا حتى خائفيين من الذهاب وشراء الحليب لأطفالهم

طرق بااصبعه عدة مراتً على الطاولة وعروق جبينه قد اصبحت ظاهره و ارتفع صوته قائلًا :

اجبني ايها المفتش إدوارد جيرمين !

انحناء جيرمين مُعبرًا عن اسفّه ثم استقام

: انني اعتذر عن اهمالي وعدم استعجالي في التحقيق والبحث عن القاتل سيدي نحن بالفعل اقتربنا من القاتل واستطعنا تقليص دائرة الاشتباه ولقد كلفت المساعد بيلسايمن بعض البحوث لكي نبدأ الليلة بالتحقيق مع المشتبه بهم

الملازم بتنهيدة : كما عهدتك رجلًا كُفؤا يستطيع تولي زمام الامور دون الحاجه لمساعدة احد ، فـ منذُ ان بدأت العمل هنا قرابة الثلاث وعشرين سنة وانت شخصًا حاذقًا وبصيرًا في عملك فـ لقد ترقية لرتبة مفتش بعد ثلاث سنواتًا من توظيفك وهذا لا يحصل عند اغلب الشرطة هنا و لا تقل اهمالي انك بالفعل تبذل جهدك فـ بالنظر الى وجهك استطيع رؤية ذلك ، عليك ان تبلغني بالمستجدات

المفتش جيرمين بحزم : حاضر حضرة الملازم آلفرد

اومئ الملازم : اعتذر لمقاطعة عملك اذهب لتكمله

خرج المفتش جيرمين و المعنوية تملئه دخل المكتب : المساعد بيل وبقية الفريق لنذهب للضحية اليوم

توقفت سيارات الشرطة في موقع الجريمة

المساعد بيل بادر بالحديث : لقد حدثت جريمة اليوم بعد اخر جريمة بيومين وهي الضحية الخامسة بالفعل ، قسم التشريح بعد ان شرّحوا الجثة ارسلوا لنا هذه التقارير

المفتش جيرمن : وماهي

المساعد بيل يفتح التقارير ويقرأها :

الضحية اسمها غريغوري تريشا تبلغ من العمر الخمسون عامًا ليس لديها اولاد ويبدو انها ارملة لذلك تعيش في منزلًا هائل الحجم لوحدها

بخلاف الضحايا السابقة فهي قد تم احراقها بشكلًا كامل ماعدى المنطقة التي تم طعنها فيها الطعنة التي انهت حياتها و منطقة القلب

لقد تم طعنها عن طريق ظهرها حتى ثقبت السكين رئتها لذلك لم تمت سريعًا بل استغرقت وقتًا اطول وبعدها طعن طعنتين على قلبها واخيرًا اغرق جثتها بالحمض لتتشوه كليًا ماعدى اصبع الابهام من اليد اليمنى فقد تمت تغطيته بمادة عازلة لسوائل لذلك عندما سكب الحمض والكحول لم تتأثر المادة حتى جرى الحريق

الشرطي توماس بتفكير :

السؤال هنا كيف استطاع قتلها في مكانًا عام؟ يستطيع المارة رؤيته ، وفوق ذلك في وقتًا يكون الجميع مستيظ وربما قد يراه احد

المفتش جيرمين واضعًا يده تحت ذقنه وبهدوء :

انه هذا ليس مسرح الجريمة الحقيقي ، فـ بالنظر الى كمية نزيف الدماء الا انه قليل مقارنةً بحجم الجرح مما يعني انها قُتلت في مكانًا لا يراه احدًا فيه بعد ان استدرجها وقتلها

المساعد بيل وهو ينبش الاوراق :

نعم ان ماتقوله ايها المفتش صحيح فهذا تقريرًا يبين لنا ذلك وهي قد قُتلت على قرابة الخمسين متر عن موقع الجريمة

الشرطي توماس باارتباكً طفيف :

سيدي ان استنتاجتنا بخصوص الاصابع كان صحيحًا فلقد تم القضاء على هؤلاء الضحايا الخمسة بناءً على ترتيب الاصابع وتناقص الايام بين كل ضحية يومًا واحد ولكن ..

المفتش جيرمين : ولكن ماذا؟

الشرطي توماس بحزم :

لست مرتاحًا ابدًا فـ بين الضحية الاولى والثانية كانت المدة خمسة ايام وبين الثانية والثالثة اربعة ايام والثالثة والرابعة ثلاثة ايام وبين الضحية الرابعة وضحية اليوم الخامسة يومان ، مايحيرني اليوم المتبقي

المفتش جيرمين بتنهيدة : الا تظن انك تبالغ في التفكير بشكلًا مبالغ بشأن هذه القضية؟

المساعد بيل بتفكير : انه محق سيدي المفتش ، وهل حقًا سيكتفي بهؤلاء ويتوقف عن سفك الدماء ام ان لديه مبتغًا اخر !

تنهد المفتش جيرمين بهدوء واخذ شهيقًا والقى بزفيًا وبصوته الغليظ الأجش قال :

في ماذا تفكران وتعقدان الامور هكذا؟ لدينا ماهو مهمًا الأن ونركز عليه ، نتائج البحوث التي امرتك بالقيام به ايها المساعد بيل سنتناقش فيها في خلال ثلاث ساعات اما في هذه الفتره فعليكما ان تصفيا دماغكما وتأخذا راحة لبعض الوقت

الشرطي توماس والمساعد بيل : حسنًا سيدي

Fehler begangenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن