15- رسالة غريم

90 11 40
                                    



تسللُ اشعة الشمس بين ستائر غرفته ازعجه حتى ايقظه من نومه نهض من سريره وهو يحك شعره بتثاوب :

صباح الخير سيدة كيلثن

الانسة كيلثن وهي مشغولة في المطبخ بغضب :

ماذا جرى لك يا ليرميان ان الساعة الحادية عشر صباحًا لما استغرقت وقتًا طويلًا في النوم !؟

ليرميان بضحك يلوح يداه بكسل :

لا بأس انه يوم عطلة

الانسة كيلثن تعاتب : عليك ان تستيقظ في الصباح الباكر مرةً اخرى حتى وان كان يوم عطلة فهو مفيدًا لجسدك

يمشي ليتوقف عند طاولة الطعام : حسنًا لقد فهمت اين هو فطوري ؟

كانت عند الباب ترتدي معطفها لتهمَ بالخروج :

لقد وضعته هنا عليك فقط ان تسخنه

ليرميان بتعجب : اين ستذهبين؟

الانسة كيلثن : دعتني الانسه مارغريت لأحتساء الشاي معها

ليرميان : اوه اتقصدين التي تسكن في البيت المجاور؟

وهي تفتح الباب : نعم انها هي ، اعتني بنفسك ساأذهب

قبل ان تغادر تذكرت :

صحيح ! ليرميان لقد وصلتك رسالة هذا الصباح

ليرميان والاستغراب يعلو وجهه : مِن مَن؟

الانسة كيلثن : لا اعلم ولكنها من مصدرًا مجهول ، انها على الطاولة التي في غرفة الجلوس ، الى اللقاء

ليرميان : الى اللقاء

ليرميان ليس من اولئك الناس الفضوليين ليذهب مسرعًا لأجل ان يقرأ الرسالة ، ذهب ليسخن فطوره ويتناوله وكان لديه متسعًا الوقت لأجل قراءة تلك الرسالة مجهولة المصدر

"شكرًا لك"

هذا ماكان مكتوبًا على ورقة هذه الرسالة

بااستعجاب قلبّها ليرميان من كلتا الجهتين ولكن للأسف لا يوجد سوى تلك الكلمة عليها

رفع ليرميان كتفاه وبسخرية : حسنًا لا شكر على واجب رغم انني لا اعلم على ماذا تشكرني

وضع الرسالة في درج الذي كان بالقرب من سريره وخرج

في مقر الشرطة كان المفتش جيرمين وحوله فريق التحقيق حول الطاولة واضعين الاوراق

بادر المساعد بيل بالتحدث : سيدي هذه هي تقارير الجزارين التي طلبت مني ان اتولها

المفتش جيرمين : اذن الى ماذا توصلت؟

المساعد بيل : لم نجد سوى جزارًا واحد اعسر ولكنه كان في ضواحي المدينة البعيدة ولكن ..

المفتش جيرمين بااستغراب : ولكن؟ اكمل ماذا دهاك

توقف قليلًا ثم تنهد قائلًا : ولكن فصيلة دمه ليست O- بل هي A+

المفتش جيرمين بااغتياض : هاه؟

المساعد بيل : وايضًا وجدنا جزارًا اخر فصيلة دمه O+ ولكن ليس اعسرًا لم نجد اي جزارًا يمتلك O-

الشرطي توماس بحيّرة : ما الذي يحصل هنا هل كنا مخطئين؟

المفتش جيرمين يحاول ان يتمالك اعصابه :

لا بأس لا يجب علينا الاحباط فنحن من افترضنا ان القاتل كان جزارًا ولقد كانت فرضية وليس شيئًا مؤكدًا ، كل ماعلينا فعله هو ان نبدأ من جديد فالاشخاص الذي يستعملون يدهم اليسرى لا يشكلون نسبةً كثيرة لذلك سنبحث عن كل شخصًا اعسر ثم نبدأ بتقليص الدائره ونبحث عن فصيلة دمه

المساعد بيل بحماسه : دع لي هذا سيدي ساأتولها انا وعدة من الاشخاص

المفتش يؤمى رأسه : لك ذلك

نظر الشرطي توماس الى الساعه واتسعت مُقلتاه عندما رأها قد انصفت الساعة الاثنا عشر بعد منتصف الليل وقف باارتباك :

سيدي اعتقد انه علي الذهاب

المفتش بااستغرابًا من تصرفاته الغريبة : الى اين؟

لم يجب الشرطي توماس واقتصر بالصمت

المفتش جيرمين : حسنًا لا بأس فلقد انتهاء عملنا لليوم عليكم الانصراف جميعكم

لم يذهب المفتش جيرمين فلقد كان يكتب التقارير والمستجدات للملازم آلفرد كما وعده لذلك بقي في المقر لما يقارب ساعة ووضع هاتفه على المكتب بجانبه

لنعد بالزمن للوراء لما يقارب الثمان ساعات عندما استلم الطبيب الجراح فيندار جيميز تلك الرسالة المجهولة في الساعة الخامسة عصرًا

"لاقني عند الجسر عند الساعة الواحده بعد مُنتصف الليل..

باانزعاج لم يكمل الطبيب قراءة الرسالة ورماها ظنًا منه ان احدًا ارسلها بقصد العبث معه ولكن عندما رأها على الارض وقعت عينه على تلك كالكلمة

".. في حال تجاهلت رسالتي وظننت انها مزحة ( ماذا حدث قبل تسع سنين في غرفة العمليات رقم 3 ياترى؟ )"

ارتبك الطبيب وابتلع ريقه

Fehler begangenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن