المساعد بيل بصوتًا بهوج عالًا وضع يده على كتف المفتش :سسييددي الممفتتشش ججيرممينن
احس الشرطي توماس باأن المفتش على غير عادته ولكن احساس انه غاضبًا جدًا تملكه وهو يحاول ابعاد المساعد بيل :
المساعد بيل هل يمكنك ان تبتعد قليلًا عنه؟
التفت المساعد بيل بااستغرابًا امال رأسه : لما؟
ازاح المفتش يد المساعد بيل من كتفه بالرغم ان ملامح وجهه المعتاده الغاضبه الا ان تلك الهالة لا تنبعث منه كان ساكنًا جدًا
جمع حاجباه واكتفا يداه وبعتاب :
ماذا بك ايها المفتش؟ هل انت محبطًا فقط لانك لم تعد تركض مثلما كنت وانت مراهق؟ هل انت غاضب لانك لم تمسك بالقاتل؟ ورأيته امام عينيك ولم تستطع ان تلمسه حتى؟ هاه اجبني؟
ارتبك الشرطي توماس واراد ايقاف المساعد بيل لانه بدا يضع الزيت على النار و اصبح خائفًا حتى لا تصبح كارثة :
عليك ان تتوقف ايهـ..
اغتاض المفتش جيرمين وانفجر في وجه المساعد بيلسايمن :
لقد كان امامي لقد سمعت صوت الضحيه وهو يصرخ لو لم ارتبك هكذا لما حصل ما حصل واُفلتَ مني ، كنت سا القي القبض عليه ونُغلق هذه القضية ، ماكنت لااسمح بالفشل في مسيرتي كلها
امسك المساعد بيل بالمفتش وهو ينصت اليه دون ان يقاطعه وبدأ يمشي معه حتى اركبه لسيارته عندما انتهى المفتش من حديثه
المساعد بيل بتنهيدة واضعًا يده على كتف المفتش :
حسنًا لا بأس ياسيدي لا استطيع اخفاء الامر عنك فعندما رأيتك مُحبطًا لقد شعرت بالغضب جدًا ، انت الشخص الذي قبِل بي وجعلني مُساعِده وكان باامكانك رفضي وجعلي بلا فائدةً هكذا ويتم السخرية مني ، بالرغم من انني عملت معك لفترةً طويلةً جدًا الا انك لم تُحبطني ولمدة سبع سنين لم اراك تفشل في اي قضيةً تستلموها ، لا بأس فهناك مراتً لا يدوم النجاح ستفشل ولكن لن تظل فاشلًا طوال حياتك
استطاع المفتش جيرمين الارتياح وشعور الخيبة اُزيح عنه وعاد بطبعه الحاد وهو يقول :
كيف تخاطب رئيسك بهذه الطريقة هل تريد مني جعلك في التوقيف وحرمانك من المُرتب لمدة شهر؟
ضحك المساعد بيل واخرج سجارته :
لالا ارجوك سيدي لا اريد ان يتم توقيفي او الحرمان
مد يده : هيا خذ انها السجارة من نوعك المفضل ، وعليك ان تعود لمنزلك ياسيدي يجب ان ترتاح فـ انت لم تأخذ قسطًا من الراحة كما اخذنا نحن ، دع الباقي لي واعدك كل التقارير ستصلك غدًا
المفتش جيرمين يُشغل سيارته : اياك وان تقترف اي خطأ هل فهمتني؟
بتحية واضعًا يده على راسه : حاضر سيدي
كان الشرطي توماس مصدومًا من ما رأى كيف استطاع المساعد بيل ان يجعل المفتش يهدئ هكذا ويطمئنه وكم هي علاقتهم متينة كما وكأنهما ابنًا ووالده
في الصباح لم تشرق الشمس حتى ولكن لقد وصل لمقر الشرطة ظرفًا عبر البريد
7:15 AM
فتح باب مكتبه وبحلطمه : مالذي تفعله هنا سيدي؟ الم اخبرك ان تاخذ قسطًا من الراحة؟
المفتش جيرمين : اخرس لقد اخذت قسطًا من الراحة بما يكفي
المساعد بيل : استطيع الجزم انك لم تنم سواء لنصف ساعه حتى
المفتش جيرمين بتجاهل : اين هي مستندات ضحية البارحة؟
لم يكمل المساعد حديثه حتى اتى الشرطي : سيدي لقد وصلنا ظرفًا مجهول من البريد
المفتش بااستغراب : واين هو
قدمَ الظرف وبدأ بفتحه اذ به كتابًا ممزوعةً العديد من صفحاته
المساعد بيل : ماهذا انه كتاب مُمزق
اتسعت مُقلتا المفتش جيرمين وبصراخ : اين تقارير الضحايا السابقه وسجلاتهم؟ اخرجوا في الحال و أتوني بها!
ارتبك المساعد بيل والشرطي وقال المساعد : حـ حسنًا
احضر السجلات وبدأ المفتش ينبش بالاوراق ويقارنها بالموجود في الكتاب المُمزق
المساعد بيل بعدم فهم : سيدي؟ مالذي تفعله
المفتش : ان طريقة قتل الضحايا مكتوبةً بشكلًا دقيقًا وواضح في هذا الكتاب
المساعد بيل بصدمة : كيف ذلك؟ لا يعقل لا احد يعلم بهذا سوى نحن!
المفتش جيرمين بحزم : بلا شك انه القاتل
لاحظ في نهاية الكتاب تلك الكتابة لم تكن بالانجليزية ولكن الحروف حروفًا انجليزية قال :
ايها المساعد بيل احضر لي مترجمًا للغات
حضر المترجم ورفع رأسه :
انها مكتوبة باللغة الالمانية
المفتش : وما المكتوب؟
"المؤلف الالماني : ليسفت ليرميان"
المترجم : انها كلمتان واسم شخص
المفتش جيرمين اعتلى صوته : احضروا لي هذا المدعو ليسفت ليرميان وفي الحال!
الجنود : امرك سيدي