20.1- الديجور

125 12 26
                                    


بين طيات الماضي الجميل وجيع كان هناك زوجان بسيطان مُحبان لبعضهما انجبا طفلهما الاول في عامهما الثاني من زواجهما ازداد فردًا في عائلتهم الصغيرة المكونة من ابًا يعمل ويكسب اجرًا لا بأس به و امًا غير متعلمة بسبب قلة النساء المتعلمات في ذلك الحين وطفلهما الصغير هذه هي عائلة اندرسون

مرت خمس اعوام واكمل ابنهما المسمى جيسين الخامسة من عمره في هذه السنة اصبح والد جيسين المدعو إريك كما وكأنه شخصًا اخر تمامًا كان يغضب من اتفه الامور و بل حتى كان يغضب من لا شيء هكذا فجأه! لدرجة انه اصبح يضرب زوجته المُحببة لقلبه تغيّر حرفيًا ذلك الرجل المسالم الرحيم الباسم

ذات ليلة في ذلك اليوم العاصف تتهاوى العواصف وتُرعب النوافذ لكي يتسلل صريرها بين فتحاتها لاحظت والدة جيسين شارون ان حرارة ابنها مرتفعه ارادت ان تنتظر زوجها حتى يعود ولكن يالسوء حظها العاثر فلقد طال انتظارها ولم يعد

لم تستطع ان تنتظر اكثر فـ فلذة كبدها ينتفض من الحرارة امامها خرجت مُسرعةً تحمل ابنها ولكن في تلك الليلة العصيبة و بالوقت المتأخر بالطبع لم تكن لتجد طبيبًا لينقذ صغيرها ، نال الثلج وبرودته اللذعه من قدميها حتى سقطت بتلك الملابس الخفيفة لم تكن تشعر بالبرد بل طغى شعورها بالخوف على ابنها على كل احاسيسها

صوت بُكائه المصحوب بالالام اعصر قلبها احتضنت ابنها والدمع اُذرفَ من عينها

حتى تحدثت بدهشه تلك المرأة : انسة اندرسون؟

رفعت شارون رأسها الذي كاد يكسوه الثلج لترى من يُخاطبها

بصدمة وهلع : ماذا بكِ انسة اندرسون ادخلي ادخلي انكِ باردة جدًا ستتجمدين هنا وكذلك ابنكِ مريض تعالي معي سااحاول معالجته

في منزل جارتها كانت النار تأكل الحطب والوشاح يُغطي جسدها البارد ليُدفئه

خرجت من الغرفه بتنهيدة : استطعت ان اجعله يهدئ في الوقت الحالي واعطيته بعضًا من الادوية التي امتلكها

الانسة شارون ببكاءً خافت : اشكرك جدًا انسة غريد

ابتسمت : لا بأس بمناداتي الينا

ثم نظرت بتمعن الى المرأة القابعة امامها وابتسمت باابتسامه غريبة وقالت :

مارأيك بفنجال قهوة؟

شارون : اعتذر ولكنني لا اشرب القهوة اُفضل الحليب بالعسل عليها

الينا : لا بأس انه كوبًا واحد سيعجبكِ هيا تفضلي

شارون باابتسامة متكلفة : ولكنني لااعدكِ بشربه كاملًا

الينا باابتسامة تحوفها الغرابة : سنرى ذلك

انقضت الايام وتحسن جيسين ولم يعد لوالده اثر تم الابلاغ عن فقدانه لذلك تولت الشرطة زمام الامور بالبحث عنه

"امي منذُ تلك الليلة التي انقذتنا فيها جارتنا المدعوة غريد الينا اصبحت تزورها بكثره وبشكلًا مُفرط وان لم تذهب لها تبدأ تتصرف تصرفاتً مُريبة"

شارون : جيسين بني لقد اشتريت اللحم لعشاء الليلة تعلم ماذا اريد منك ان تفعله صحيح؟

جيسين باإيمائه : نعم سااقطعه لانكِ تخشين تقطيع اللحم والاقتراب منه

اقتربت من ابنها وعانقته : احسنت بني ولا تنسى انك ماهرًا بالتقطيع بشكلًا مذهل

جيسين بخجل : بالطبع ساأصبح ماهرًا في تقطيعه لانني اقطعه كل تلك السنين لأجلكِ

افلتت ابنها وذهبت عند الباب : حسنًا بني سااذهب لزيارة جارتنا الينا لن اُطيل البقاء عندها اتفقنا؟

"انتابني الاحباط حقًا اصبحت هذه المرأة تسرق جُل وقتي مع امي بالرغم انها انقذتني الا انني لم اعد استطيع تقبلها ابي ذهب ولم يعد له اي اثر وها هي امي بدأ وقتنا يتقلص شيئًا فشيئًا بسبب تلك المرأة الينا اشتقت الى كوب الحليب المضاف اليه العسل الذي كانت تُعده امي لي بشكلًا يومي الان اصبح بالكاد تُحضره لي"

"بعد فترة وجيزة تم العثور على والدي في البناية المهجورة المجاوره لنا مُعلقًا على سقف احد اسقفتها يتأرجح في الهواء نعم لقد انتحر والدي بسبب تعاطيه للمخدرات

من حينها وامي اصبحت مهلوسة ودائمًا ماتطلب القهوة حتى انها تستيقظ في منتصف الليل تردد اريد قهوة الينا اريد قهوتها ماذا حل بوالدتي التي لا تشرب القهوة ماذا حصل لها؟

ذات يومًا سألتني والدتي بهدوء قائلةً : اخبرني جيسين اين هو والدك؟ فهو لم يعد للمنزل مؤخرًا

اجبتها بدون اخذ جملتي اي اعتبار بكل سُذجًا قلت : انه ميت

"اهخ يالـ تلك التعابير التي اعتلت وجه امي الحنون تلك التعابير الخائفة القلقة التي لم اراها ابدًا على وجهها الرؤوف العطوف ، لم اعتقد ابدًا انها ستصرخ بهذه الطريقة وتركض في الارجاء لدرجة انها خرجت من المنزل تعدو !

قطعت الشارع واصطدمت بها سيارة سقطت امي امام عيناي تلك الدماء التي تسيل من رأسها جسدها المُهشم لن اقول ان اللوم علي لانني اخبرتها بوفاة والدي ولكن يقع اللوم كُله على تلك المرأة غريد الينا هي من سلبت مني عائلتي دِفئي و ملجأي سيأتي ذلك اليوم الذي اسلب روحكِ كما سلبتي روحي مع ارواح العزيزين علي"

تقرير :-

السيدة غريد الينا عندما تم فصلها من مهنة التعليم لم تجد ماتكسب قوت يومها به فـ اتجهت الى طريق تهريب المخدرات بطريقة غير قانونية فعندما تم الاشتباه بها و وُضِعت تحت العيان ارادت ان تتخلص من هذه المخدرات بشتى الطرق حتى لا يتم القبض عليها

فكان اول ضحاياه اندرسون إريك فكانت تُعطيه اياها دون علمِه في الشاي والقهوة وايضًا بالمياة والعصيرات حتى! لقد نالت منه حقًا حتى عندما اتاها وهو في اواخر مراحل الادمان فـ طردته خوفًا منها الا يتعرضها بسوء واغلقت بابها بوجهه مما اغلق كُل السبل لجعله يهدأ فذهب للبناية المجاورة وقتل نفسه ليُخلصها من الهلاك

لسوء حظ الينا كانت هناك كمية بسيطة من المخدرات لم تستطع بيعها لان حينها كان هناك تفتيشًا مشدد فـ اتجهت الى ضحيتها التالية والاخيرة الانسة اندرسون شارون .

Fehler begangenحيث تعيش القصص. اكتشف الآن