مرضي و حبك ( مكتملة )

عودة الأمل

لكني لم اكن اعلم أن الأمل سيعود إلى قلبي الذي اشتاق للامل و الذي اشتاق لحب الحياة و ايضا الذي اشتاق للامان
و في يوم و انا اتجول في أحد ممرات المشفى رأيت شاب وسيم جدا كان يبكي لم اكن اعلم لماذا يبكي هذا المسكين فذهبت ل اسأله ماذا بك
انا بنظرة لطيفة : ما الذى بك ايها الشاب
هو بصوت منخفض: لان حياتي على وشك الانتهاء
نظرت له و قلت له : وانا ايضا حياتي على وشك الانتهاء و لا احد يشعر بالذى بداخلي و لا احد يشعر بشعوري فلا تبكي و عش ما تبقى من حياتك و انت سعيد لان هذا هو قدرك
هو بابتسامة مزيفة: هل انت عندك سرطان كي تشعرين بالنار التي بداخلي
نظرت له بصدمة و قلت له : و ما ادراك يعني انا لمشفى لعلاج مرض السرطان  ف برأيك ما الذي افعله هنا و انا بثياب المرضى
نظر لي باحراج و قال : انا اسف يا آنسة ..........
انا :آنسة ليلى و انت ............
هو: يوسف
انا : لا تستاء يا يوسف هناك دائما امل فانا مثلا اتالم من سماع الناس الذين احبهم و يحبونني يقولون لي انت اقوى من المرض ففي الحقيقة أنا اضعف من كل شئ و لكن عندي امل
هو :كلامك وحده عبارة عن الامل
ابتسمت له و قلت : فيجب عليك أن تتحمل و حتي لو مش ليك فللناس الي انت بتحبهم الذين يحتاجون اليك و الى وجودك في حياتهم التي ليس لها معني من دونك
قال لي بابتسامة:اشعر كأني عدت للحياة مجددا انت ملاك يسعد الناس الله ارسلك لي كي اعيش و كي احب الحياة مره اخرى بعد أن كرهت هذه الحياة
ابتسمت له بخجل و قلت له : انت كنت محتاج لهذه الدفعة الإيجابية
قال لي : جدا ، يجب أن تذهبي الان لكي تنامي لكي تقدري على جلسة الكيماوي غدا
قلت له : ماشي ، تصبح علي خير
قال لي : و انت من اهله
و انا أمشي
اوقفني فجأة و قال لي : هل انت تتعالجين مع الطبيب وسيم
قلت له : اه انا بتعالج معاه
قال لي : و انا ايضا اتعالج معه
ذهبت الى غرفتي و كنت أشعر بالفرحة لا اعرف لماذا هل لاني شعرت معه للامان ام لاني أيقظت الأمل به
و لكن الذي اعرفه الان اني فخورة بنفسي و بما حققت و التفاؤل الذي أدخلته في قلبه الذى كان يحتاج إليه و ما أذن اني كنت احتاج اليه انا ايضا انا فعلا سعيده علي ما حققت