اعتقد اني سوف اموت

721 29 2
                                    

لماذا انا ؟ ما الذي سيحدث لي ؟ هل سأموت ام سأعيش ؟
في ذلك الوقت شعرت اني سوف اموت من الصدمة
ما الذي يقوله ابي ؟ هل هذا حقيقي ؟

انا : ابي هل انت تمازحني ام ماذا ؟
ابي : انا اسف يا عزيزتي علي قول ذلك لكني لا امزح
بدأت بالبكاء مثل الاطفال الرضع لا ادري لماذا بكيت هل بكيت لاني حزينه ام بكيت لاني خائفة مما سيحدث؟ (لا ادري )
بعد بضعة دقائق من البكاء الشديد و اطدان امي و ابي
قلت : بأي مرحلة مرضي ؟
قال ابي : الطبيب قال بالمرحلة الثانية
بدأت بالبكاء مره اخرى لخوفي من الموت الذي لا احب حتى سماع سيرته التي تشعرني بالاكتئاب و الحزن بلا سبب
امي :يا عيوني لا تخافي و لا تبكي لان ربك معك و انا و ابوك معك و لن نترك ابنتنا الوحيدة الغالية
انا بصوت خفيف و دموعي في عيناي : يا امي العزيزه انا خائفة أن اترككم ليس أن تتركوني لاني اعرف مدا حبكم لي و انكم من المستحيل أن تتركوا ابنتكم الوحيده
بكت امي و بصوت خفيف: لا تقولي هذا مره اخرى انت انشاء الله ستتحسن صحتك قريبا جدا و ديما خلي عندك امل ان ربك مش هيسيبك
بعد أن امي وابي خرجوا من الغرفة بدأت أفكر في اني لو نمت الان لن استيقظ مره اخرى

سوف اموت من كتر الأفكار التي في دماغي
اني افكر في الموت الذي يقاربني كل لحظه
كان يجب أن ابيت في المشفى
ثم استيقظت علي صوت هادئ و جميل
فتحت عيناي رأيت شاب يلبس ملابس الأطباء قال لي بوجه وشوش : يا آنسة انا الطبيب وسيم المعالج لحالتك يجب أن تأتي معي الان لتأخذي جلسة العلاج الخاصة بك
قلت له بصوت لا يسمع : لا اريد أن يسقط شعري و أن تتغير ملامح وجهي
قال الطبيب : يا آنسة ستظل ملامح وجهك جميلة كما هي و هذا الشعر الجميل سوف ينمو مجددا
قلت : لا اريد ان اموت على يد هذا المرض و أن أعيش اخر ايام حياتي في عذاب الكيماوي الذي سيقتل جمالي
لم يدري الطبيب وسيم ما الذي يقوله لها
ثم قال :يا آنسة انت بالتاكيد اقوى من كل شئ و اقوى من هذا المرض و هذه الأدوية
ابتسمت له و قمت من علي الفراش و ذهبت و قبل أن أدخل الغرفة التي بها العلاج رايت امي و ابي يبتسما لي
دخلت و لن اوصف مدى وجعي و آلمي
و بعد بعض اسابيع و بعض جلسات الكيماوي كنت انظر بالمراه وجدت جسدي نحيلا و ليس لدي سوا بعض خصلات الشعر القليلة و التي يمكن أن تعد و وجهي الذي شيخ في ريعان شبابي
كان شكلي مثل الزومبي
حينها أحسست أني اموت من تألمي على شكلي وحبي للحياة لقد اختفى و لم اجد كلمات اعبر بها عن تألمي لامي و ابي
حينها شعرت بخيبة الأمل و الحزن و الموت البطئ الذي يوجع جدا
لم تتحمل سماع اصدقائي و اقاربي و امي و ابي و الأطباء و هم يواسوني و يقولون لي اني اقوى من كل شئ و اي شئ
لكنهم لم يعرفوا اني اضعف من اي شئ في هذا الكون

اتمني أن يكون البارت عجبكم
انتظر تعليقاتكم التي تحبنني في كتابة باقي الرواية

مرضي و حبك ( مكتملة ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن