لو || If "مكتملة"

part 17

كان المكان مظلم
كل ما كانت تسمعه صوت تنفسها بينما شعور بالدوران ذالك ما أيقظها
فتحت أعينها بهدوء بينما كانت مستلقية أرضا على بطنها، ضلت تحدق من حولها و تحاول تعديل نفسها،
كان منظرا جعلها تبقى مكانها وهي تحدق و تحدق بإستمرار

مكان مغلق و ضيق لكن به الكثير من البشر
بشر تحمل تعابير اليأس ، الحزن، كل واحد جالس في مكانه بصمت، ذالك ماجعل المكان هادئ رغم كثرتهم

ضل الجميع يحدق بها بينما هي غير مستوعبة مكانها او حتى ما يحدث

هايون: أين هذا المكان؟!

لاكنه لم يجبها أحد، لتعيد سؤالها بصوت مرتفع

هايون: ألن يتحدث احد، أين أنا؟!

إذ فجأة تلقت ظربة قوية من جانبها لتسقط أرضا من شدتها، فرفعت نظرها رغم ان نظرها تشوش قليلا لكن لاحظت ان أحدهم كان يقف وهو يبدوا ذو بنية جيدة وبيده رشاش يوجهه نحوها

_فل تنطقي بكلمة أخرى و أفجر رأسك

تسلل الخوف بجسدها و توجهت جانبا لتجلس في ركن وهي تحدق هنا وهناك مع دموع يصعب إيقافها ،
حينها بسبب ذالك الهدوء سمعت أصوات، أصوات أمواج بحر، لتدرك أنها على باخرة ما بعد تذكرها أخر مشهد قبل فقدانها للوعي.

لم يتغير شيء حتى وصولهم للميناء ليدخل إليهم كم هائل من الرجال وقاموا بأخذهم بالقوة خارجا، فجأة تم حملها و وضع شريط حول فمها و ربط يديها، رغم مقاومتها لكنه بسهولة تم وضعها في شاحنة رفقة أخريات لتكون الوجهة إلى المدينة
نحو شنغهاي .

رغم مقاومتها لكنها غطت في نوم عميق و لم تستيقظ منه طوال الرحلة تلك، حتى فجأة تم إيقاظها و فك حبال عنها لتقف بجانب الفتياة بينما تجهل كل مايحدث فقط تطبق ما يطلبونه خوفا على حياتها، إذ حتى دخل سوهو وبرفقته إمرأة بلباس قصير و ماكياج ثقيل

سوهو: جيد.
إنهم جدد فل تهتمي بهم

هايون: أين أنا؟

سوهو: أنت في أكبر كازينو في شانغهاي، محظوظة جدا

هايون : ماذا؟!

سوهو: إن كان لديك أسئلة فهذه السيدة ستجيبك عن كل شيء، فأنا مهمتِ إنتهت، هذا أخر لقاء لنا،
اه وأيضا... أنت تجيدين الصينية فالجميع هنا يتحدث بها، فنحن في شانغهاي.

كانت رغبة إبعادهم جميعا و الهرب قوية بداخلها لكنها كانت عاجزة، حتى الكلام كان صعبا عليها فصدمتها عن الواقع التي هي به لم تكن سهلة عليها.